الأخبار - التحقيق والمحكمة: استقلالية صورية واستسلام للسفارات
العدد ١٤٦٢ الجمعة ١٥ تموز ٢٠١١
ويكيليكس
التحقيق والمحكمة: استقلالية صورية واستسلام للسفارات
منذ أن بدأ التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عام 2005، لم يكن ممكناً فصله عن السياق السياسي للأحداث الجارية في لبنان والمنطقة. قوى «الاعتدال العربي» وحلفاؤها في الغرب، كانت تستخدمه لزيادة الضغط على سوريا. ومنذ الأشهر التالية للاغتيال، بدأ التحضير لإقامة محكمة خاصة بالجريمة، مع الإصرار على أن يكون طابعها دولياً لا عربياً. وبموازاة ذلك، كانت لجنة التحقيق الدولية قد فتحت أبوابها للمحققين الغربيين، وخاصة الفرنسيين والبريطانيين والأميركيين. وفي لقاءاتهما مع الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان، كان رئيسا لجنة التحقيق الدولية، سيرج براميرتس ودانيال بلمار، يطلبان دائماً تزويدهما بمعلومات استخبارية صادرة عن أجهزتها الأمنية. وتكشف وثائق «ويكيليكس» أن بلمار كان يستعين بمحققين ترشحهم له السلطات الأميركية والبريطانية، فضلاً عن إشادته بالمساعدة الفرنسية التي يتلقاها. ولم يكن بلمار يجد أي حرج في طلب مساعدة كل أجهزة الاستخبارات، معلناً أنه يريد منها «نصائح» ترشده من خلالها إلى الوجهة التي يجب عليه اتباعها في تحقيقاته، علماً بأنه لا يزال حتى اليوم يكرر لازمته المعروفة: لا يقودني سوى الدليل.
سياسة