الاخبار - مساعدات أميركية للمعارضة: 12 مليون دولار في خمس سنوات
الثلاثاء 19-4-2011
مساعدات أميركية للمعارضة:
12 مليون دولار في خمس سنوات
رقم البرقية: 09DAMASCUS306
التاريخ: 28 نيسان 2009 13:24
الموضوع: الإصلاح السلوكي: الخطوات المقبلة لحقوق الإنسان
مصنفة من: القائمة بالأعمال، مورا كونيلّي
(...)
3. إن محاولة الولايات المتحدة الأميركية عزل سوريا سياسياً مثّلت عائقاً أمام تدخل السفارة المباشر في برامج عمل المجتمع المدني. ونتيجة لذلك، اتخذ كل من مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمال، ومبادرة شراكة الشرق الأوسط، زمام المبادرة لتحديد وتمويل برامج المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
ورغم أنه كان للسفارة مساهمة مباشرة في بعض من هذه المساعي، وخاصة مع مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمال، نُفّذت معظم البرامج من دون التدخل المباشر للسفارة.
مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمال
4. موّل مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمال أربعة برامج أساسية متعلقة بسوريا، خلال السنة المالية الماضية. وكان متلقّو المنح هم: (1) مؤسسة «فريدوم هاوس» التي نظّمت العديد من ورش العمل عن «التعبئة المدنية واللاعنفية الاستراتيجية» استهدفت مجموعة من الناشطين السوريين، (2) رابطة المحامين الأميركيين التي عقدت مؤتمراً في دمشق، خلال شهر تموز، واستمرت بالتواصل مع المجموعات المحيطة، بهدف تنفيذ برامج تعليمية قانونية في سوريا من خلال شركاء محليين، (3) الجامعة الأميركية (واشنطن)، التي أجرت بحثاً عن المجتمع القبلي والمدني في سوريا، من خلال دعوة شيوخ عديدين من 6 قبائل لمقابلتهم وتدريبهم في بيروت، (4) شبكة انترنيوز التي نسّقت مع المركز الإعلامي للمرأة العربية، لدعم المخيمات الشبابية الإعلامية، واستهدفت شباباً سوريين جامعيين في عمان ودمشق.
إضافة إلى هذه البرامج، أسهمت السفارة في المنح التي قدمها مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمال إلى مركز المشروعات الدولية الخاصة (CIPE)، ومعهد صحافة الحرب والسلام (IWPR)، ومجلس البحث والتبادل الدولي (IREX). رغم أنّ السفارة لا تدير مباشرة أيّاً من هذه البرامج، نقدّر الفرصة التي جمعتنا بممثّلي كلّ من مركز المشروعات الدولية الخاصة (CIPE)، ومعهد صحافة الحرب والسلام (IWPR).
مبادرة شراكة الشرق الأوسط
5. إضافة إلى منح محلية صغيرة، ترعى «مبادرة شراكة الشرق الأوسط» ثماني مبادرات سورية محدَّدة، بعضها يعود تاريخه إلى عام 2005، وستكون قد نالت بحلول أيلول 2010 نحو 12 مليون دولار أميركي. وهنا ملخَّص عن برامج «مبادرة شراكة الشرق الأوسط»:
ـــــ معهد آسبن للمبادرة الاستراتيجية لـ«دعم الإصلاحات الديموقراطية» (2.085.044 دولاراً، من 1 كانون الأول 2005 إلى 31 كانون الأول 2009). والمعهد الذي يتّخذ من برلين مقرّاً له، يعمل مع ناشطين مواطنين من جذور سورية ومنفيين ذوي ميول إصلاحية، وقد دعم مؤتمرات في أماكن دولية استضافت ممثلين عن منظمات غير حكومية ومؤسسات إعلامية وناشطين في مجال حقوق الإنسان من الشرق الأوسط وأوروبا ومن الولايات المتحدة. وأشار XXXX من «مبادرة شراكة الشرق الأوسط» إلى أنّه «فيما قدّم هذا البرنامج قيمة جوهرية صغيرة، فإنّه على الأرجح لن يُمدّد العمل به بعد انتهاء قيمة المنحة، XXXX.
ـــــ مجلس كاليفورنيا للديموقراطية، «مبادرة تعزيز المجتمع المدني (CSSI)» (6.300.562 دولاراً، بين 1 أيلول 2006 و30 أيلول 2010). إنّ «مبادرة تعزيز المجتمع المدني هي جهد تعاوني بين مجلس الديموقراطية وشركاء محليين»، أنتج XXXX «عدداً من القنوات» سينطلق بثّها في نيسان المقبل.
ـــــ عمداء جامعة نيو مكسيكو، «مركز عمّان للرصد التعاوني: مبادرات التمتع بالإنترنت للمجتمع المدني» (949.920 دولاراً بين 30 أيلول 2006 و30 أيلول 2009). أرسى هذا المشروع «بوابة إلكترونية» وتدريباً على كيفية استخدامه من قبل المنظمات غير الحكومية. وأوضحت «مبادرة شراكة الشرق الأوسط» أن «هذا البرنامج كان ذا فائدة دنيا، ويرجّح ألا يُمدّد العمل به بعد انتهاء المنحة المخصصة له».
XXXX
ـــــ المعهد الجمهوري الدولي (IRI) «دعماً للإصلاح الديموقراطي» (1,250.000 دولار، من 30 أيلول 2006 حتى 31 آب 2009). يدعم هذا البرنامج حملات لوعي شعبي عام، وإدارة ونشر أبحاث على اتجاهات تصويت الرأي العام. XXXX.
XXXX
ـــــ كذلك اقترحت «مبادرة شراكة الشرق الأوسط» مواصلة برمجة «المعهد الجمهوري الدولي» و«مركز المشروعات الدولية الخاصة»، إضافة إلى دعم صحافيين مستقلين من خلال جهود مشتركة لـ«مكتب مبادرات الشراكة في دائرة شؤون الشرق الأدنى» في وزارة الخارجية الأميركية.
تحدّيات مستقبلية: البرمجة في سوريا
XXXX
7. في ما يتعلق بالبرامج الأكثر حساسية التي ترعاها «مبادرة شراكة الشرق الأوسط» في سوريا، تمتّعت السفارة برقابة محدودة على مشاريع محددة، بسبب الإجراءات والقيود التي تفرضها الحكومة السورية.
XXXX
من خلال العمليات الوسيطة التي تقوم بها «حركة العدالة والتنمية»، وهي مجموعة إسلامية معتدلة مقرّها لندن، ترسل «مبادرة شراكة الشرق الأوسط» المال لـXXXX . ينصّ اتفاقنا المذكور أعلاه على أن تستخدم المنحة المقدمة من «مجلس الديموقراطية» لهذا الهدف، وأن يمر المال الذي يمثّل منحة «مبادرة شراكة الشرق الأوسط» إلى «حركة العدالة والتنمية».
XXXX
9. XXXX
ستنظر الحكومة السورية، من دون أدنى شك، إلى أي تمويل أميركي يذهب إلى مجموعات سياسية غير قانونية على أنه معادِل لدعم تغيير النظام السوري. إنّ هذا الأمر سيشمل حتماً المنظمات التي تعمل في المنفى الأوروبي والأميركي على الإصلاح، وهي التي لا يتمتع معظمها بتأثير كبير على المجتمع المدني أو على حقوق الإنسان في سوريا.
التفكير الاستراتيجي: الخطوات المقبلة
(...)
11ـــــ تناولت النقاشات بين الولايات المتحدة ومسؤولي الحكومة السورية حدود ما يمكن أن يمثّل «مصالح مشتركة بين الدولتين»، و«مخاوف مشتركة» يمكن تركيز أي خطاب مستقبلي عليها وتحقيق خطوات ملموسة. قد تبرهن هذه الاستراتيجية عن فعالية مماثلة في تناول موضوع حقوق الإنسان مع الحكومة السورية إذا جرى إيضاح أنّ أي تغيير بارز ودائم في السلوك في ما يتعلق بحقوق الإنسان سيعزز من صورة الحكومة السورية، وهو موضوع يمثّل اليوم حاجزاً يعوق تقدم العلاقات الثنائية. في الماضي، أدان كلّ من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، عبر تصريحات علنية، الحكومة السورية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان. لم تثمر هذه التصريحات، للأسف، نتائج إيجابية. كذلك صرّح زوار من الكونغرس علناً، من دون أن تقابل هذه التصريحات بالأفعال المرجوة من قبل الحكومة السورية. تتصرف الحكومة السورية بطريقة دفاعية تجاه التصريحات العلنية، لذلك فإن قنوات تواصل خاصة قد تعزز موضوع «المصلحة المشتركة»، ما يسمح للحكومة السورية بأن تتصرف من دون أن تبدو كأنّها تنحني أمام الضغط الأميركي.
12ـــــ إذا رغبت الإدارة الحالية في أن ترسل رسالة مماثلة، فقد تتحول صورة الحكومة السورية لتصبح أكثر إيجابية فيما لو عالجت المخاوف الخمسة الآتية. (1) الإفراج عن نشطاء معيّنين مشهورين في مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان، (2) خطوات ذات صدقية لحل قضية الأكراد الذين لا يحملون الجنسية، (3) التخفيف من القيود على الإعلام ومن ضمنها الرقابة على الإنترنت، (4) رفع الحظر عن سفر بعض المواطنين السوريين، (5) تنفيذ الوعود التي قطعت بشأن إنشاء «جسم تمثيلي» يسمح بخلق فضاء تشريعي يمكن السياسيين المعارضين العمل من خلاله.
13ـــــ التحدي الأكبر هو كيفية بناء برامج في سوريا من دون لفت انتباه الحكومة السورية إلى المصادر السورية وموظفي السفارة. xxxxxxxxxxxx. إذا نجح حوارنا مع السوريين بشأن حقوق الإنسان، يجب أن نعبّر عن رغبتنا في العمل مع سوريا لتعزيز المجتمع المدني بطريقة غير مهددة. كذلك نحتاج إلى أن نتأكد من أنّ البرامج هنا منسّقة بالكامل، وأنّ السفارة لديها الموارد التي تحتاج إليها لإدارة هذه البرامج، وأنّ هذه البرامج لا تتعارض مع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على سوريا.
14ـــــ في الوقت الذي استكشفت فيه بعض البرامج التي يموّلها مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمال ومبادرة شراكة الشرق الأوسط مجالات جديدة يمكنها أن تحقق نتائج فيها، قد تبرهن بعض برامجنا التي أنجزت في وقتها أنها ذات فعالية كبرى. جاذبية الثقافة الأميركية لا تزال محرّكاً قوياً للتغيير في سوريا. ومن اللافت أنّه حين سعت الحكومة السورية إلى معاقبة الولايات المتحدة لدورها المزعوم في الهجوم على البوكمال في 26 تشرين الثاني 2008، تجنّبت الأهداف السياسية، وأغلقت في المقابل ثلاثة مصادر رئيسية للثقافة الأميركية في دمشق: المركز الثقافي الأميركي، المركز الأميركي للغات، والمدرسة الأميركية في دمشق. المواجهة عبر المزيد من البرامج الثقافية، والمزيد من برامج القيادة، وبرنامج التبادل الرابع، تبقى أهم أدواتنا ليكون لنا تأثير مباشر على المجتمع المدني. لأجل هذا الهدف، قد تكون الشخصيات المهمة التي تأتي إلى سوريا في موقف يسمح لها بأن تطلب فرصة لقاء جماهير عامة ويسمح لها بذلك.
كونيلي
■ حُذفت بعض الأسماء والعبارات التي قد تؤذي أصحابها، واستُبدلت XXXX
العدد ١٣٩٢ الثلاثاء ١٩ نيسان ٢٠١١
سياسة
مقالات عن العالم العربي