الأخبار - 14 آذار للأميركيين: سلّحونا
الخميس 5-5-2011
14 آذار للأميركيين: سلّحونا
رقم البرقية: 08BEIRUT652
التاريخ: 11 أيار 2008 21:32
مصنّف من: القائمة بالأعمال ميشيل سيسون
الموضوع: قادة 14 آذار يطلبون دعماً أقوى من الولايات المتحدة
(...)
أعلموا واشنطن: الوضع خطير جداً، نحتاج إلى الدعم
2. يوم 11 أيار، عند الساعة الثالثة ظهراً، اجتمعت القائمة بالأعمال، يرافقها الملحق العسكري وأحد الدبلوماسيين السياسيين في السفارة، بزعيم حزب الكتائب والرئيس السابق للجمهورية أمين الجميّل، ومستشاره ميشال مكتف، ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوّض، وابنها ميشال معوّض، ووزير الاتصالات مروان حمادة، في مكان إقامة الجميّل في بيروت. أراد الجميّل أن تنقل القائمة بالأعمال إلى واشنطن خطورة الوضع وأن تبلغها بأن قادة 14 آذار «قلقون جداً». وإذ أمسك بيده تصريحات وزيرة الخارجية رايس والبيت الأبيض يوم 9 أيار، علق الجميّل بأن هذه التصريحات لم ترقَ الى مستوى توقعاته، وأنه أمل المزيد من الدعم من واشنطن. قال إنه بحاجة للتأكد من أن حجم قلق الولايات المتحدة الأميركية يوازي قلق 14 آذار، وأن الحكومة الاميركية مدركة تماماً لخطورة الوضع. أكدت القائمة بالأعمال لقادة 14 آذار أن واشنطن قلقة جداً ولا تريد أن تشهد المزيد من الخسائر في الأرواح، وترغب في وضع حد فوري لعدوان حزب الله.
3. أنذر الجميّل قائلاً «إنها ليست أزمة عابرة، قد نكون في نهاية عملية إيرانية/ سورية للسيطرة على لبنان». أضاف متوجّهاً الى القائمة بالأعمال «علينا أن نوقف سوريا وإيران وإلا فستقدمون أوراق اعتمادكم إلى دمشق. سيكون من الخطير جداً أن يستسلم تحالف 14 آذار، إنها كارثة للبنان وإشارة سيئة لحلفاء الولايات المتحدة الأميركية حول العالم». واقترح أن تتخذ الولايات المتحدة الأميركية «إجراءات قاسية، محددة وجدية» ضد إيران ووكلائها.
4. صرّح الجميّل بأن أي تسوية ستكون بمثابة كارثة، فكل تسوية تعطي كلاً من حزب الله وإيران حافزاً كي «يستحوذا على المزيد» من لبنان. وعبّر الجميل عن استعداد 14 آذار الكامل للإقدام على أي خطوة لازمة لهزيمة حزب الله. لكن يجب أن تشعر 14 آذار بأنها مدعومة من المجتمع الدولي «قولاً وفعلاً». وأعلن الجميّل «نحن مستعدّون لتقديم المزيد من الشهداء، كابني بيار، إذا تطلب الأمر». (بيار الجميّل، اغتيل في تشرين الثاني عام 2006، شغل منصب وزير الصناعة والتجارة).
خائبون من الدعم الدولي والعربي
5. تدخل وزير الاتصالات حمادة قائلاً «في اللحظات الأكثر حرجاً، نلاحظ أن أوروبا والولايات المتحدة الأميركية تتصرفان بسلبية مفرطة». وأعرب عن خيبة أمله من ردود فعل الأميركيين والأوروبيين. «لن نعتمد بعد الآن على أصدقائنا الدوليين. نعتقد بأننا خُدعنا وتم التخلي عنا». وافق الجميّل قائلاً «التصريحات التي أطلقها العرب، هراء!».
اقتراح «إجراءات محددة»
6. مشيرة الى أن قائدي 14 آذار، سعد الحريري ووليد جنبلاط، «تحت الحصار»، اقترحت وزيرة الشؤون الاجتماعية معوّض العديد من «الإجراءات المحددة» لتبرهن أمام بقية البلاد أن 14 آذار «لم تخسر». وصرفت النظر عن فكرة قوات عربية لحفظ السلام في لبنان، معربة عن فشل خطوة كهذه. ونصحت، أولاً، بتوسيع صلاحيات القرار الدولي 1701، لتطال مطار بيروت الدولي والمرفأ والمعابر.
7. ثانياً، اقترحت أن تفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات أشد على سوريا، كفرض حظر جوي. «لا ينبغي أن تستخدم سوريا مطارها الى أن نتمكن نحن من استخدام مطارنا» قالت معوّض، مشيرة الى أن آخر طائرة حطّت في مطار بيروت الدولي كانت طائرة إيرانية. (قال ميشال مكتف مازحاً «نريد قصفاً جوياً لا حظراً جوياً»). وأكدت نايلة معوّض أن مطار رينيه معوّض، المعروف بمطار القليعات، في شمال لبنان، مجهز للطيران التجاري، لكن برج مراقبة الحركة الجوية يتمركز في بيروت. أضافت أن رئيس الحكومة السنيورة قد تحقق من جهوزية المطار في اليوم السابق. (ملاحظة: أشار الملحق العسكري إلى أن مسألة برج المراقبة يمكن حلّها. نهاية الملاحظة).
8. اقتراح معوّض الثالث قضى بتسليح مناصري 14 آذار. قال الجميّل إن قادة 14 آذار يعرفون كيفية تجهيز ميليشياتهم، لكنهم بحاجة إلى «دعم هادئ» من الولايات المتحدة الأميركية، مشدداً على أنهم سيكونون بحاجة إلى الأسلحة في غضون الأيام الخمسة أو الستة المقبلة، كي يلحقوا الهزيمة بحزب الله.(...)
تناقض سليمان بين تصريحه العلني ورسالته
10. جزمت معوّض بأن مجلس الوزراء لا يريد التراجع عن قراريه القاضيين بإقالة قائد جهاز أمن المطار وإعلان عدم شرعية شبكة اتصالات حزب الله الخاصة. وقال الجميّل إن قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان «يقوم بعمل قذر». وأوضح الجميّل أنه فور تصريح سليمان البارحة، عاد وبعث برسالة إلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يبلغه فيها أنه حقق في قراري مجلس الوزراء، وعلى المجلس أن يتراجع عنهما. تتناقض الرسالة مع تصريحه، استنتجت معوّض. (ملاحظة: ينصّ التصريح على أن الجيش اللبناني سيحقق في القرارات، بينما نصت رسالة سليمان على أنه قد حقق مسبقاً في هذه المسائل وعلى مجلس الوزراء أن يسحب قراريه. انتهت الملاحظة).
11. لمّح الجميّل إلى أن تصريح سليمان العلني كان محاولة للتظاهر بأن بيروت تعود الى طبيعتها وأن الجيش اللبناني مسيطر عليها. «إن سليمان ناطور لدى حزب الله»، قال الجميّل. واستطرد قائلاً، «إننا نشهد السباق النهائي لسوريا وإيران، عن طريق أداتهما، حزب الله».
12. أشار حمادة إلى أن تصريح سليمان العلني صبّ في مصلحة سوريا، التي ستعلن خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية في القاهرة (الذي يُعقد بالتزامن مع هذا الاجتماع)، أن مجلس الوزراء، بسبب قراريه، افتعل هذه الأزمة. وكشف حمادة أن السنيورة غير واثق من كيفية إرشاد طارق متري، وزير الخارجية بالوكالة، كي يردّ على تصريحات سليمان في اجتماع الجامعة العربية. (ملاحظة: كانت المؤسسة اللبنانية للإرسال تنقل، أثناء انعقاد هذا الاجتماع، أنباءً عن تصاعد وتيرة الاشتباكات في عاليه بين المقاتلين الدروز وحزب الله، فانسحب حمادة وهو شديد الاضطراب متوجهاً إلى مكان إقامة زعيم الدروز وليد جنبلاط. نهاية الملاحظة).
تفسير استقالات ضباط الجيش اللبناني
13. اعترض الاجتماع تقرير صحافي يقول إن الضابط السنّي العميد عبد الحميد درويش قد استقال من الجيش اللبناني. أجمع الحاضرون على أن «أي ضابط محترم لا يمكنه تأييد أفعال الجيش اللبناني». أصرّ ميشال معوّض على أن الجيش اللبناني ليس محايداً، مضيفاً أن قادة 14 آذار كانوا يعتمدون على حماية الجيش اللبناني، وبناءً على ذلك لم يجهزوا ميليشياتهم الخاصة. (...)
سيسون
العدد ١٤٠٤ الخميس ٥ أيار ٢٠١١
المال والسلاح
سياسة