الوكالة الوطنية للإعلام:
اعتبر رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد في تصريح بعد ترؤسه اجتماعا للقاء الأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية في الجنوب، أن "توزيعا للأدوار يجري على قدم وساق بين رئيس الحكومة (سعد الحريري) والرئيس فؤاد السنيورة".
وقال:"الأول يوحي بأنه ميال الى تهدئة الأمور، في حين أن الكتلة النيابية المستقبلية برئاسة الثاني تقوم بمواصلة التصعيد والتحريض الطائفي والمذهبي، مما يدفعنا الى التساؤل حول جدية موقف رئيس الحكومة في ايجاد حل للأزمة الناشئة التي هي من صنيعتهم ورهاناتهم، وما إذا كان الحريري جدي في معالجة الأزمة أم أنه يشتري الوقت بانتظار صدور القرار الظني الذي يقال أنه سيتهم "حزب الله" بالوقوف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟.
واكد "ضرورة محاكمة شهود الزور الذي اعترف الحريري نفسه بأنهم أضلوا التحقيق"، مشددا على ان "صيدا ذات التاريخ العريق في حماية خيار الوحدة الوطنية ورفض الطروحات الفئوية والمذهبية ومقاومة الاحتلال الصهيوني، والتي قدمت التضحيات الجسام في سبيل ذلك، وفي ظل الأوضاع الدقيقة والخطيرة التي يمر بها لبنان، هي أكثر تمسكا بثوابتها الوطنية التي هي الضمانة الأكيدة لاستقرارها ولاستمرار دورها الوطني".
الاجتماع
وكان لقاء الأحزاب بحث مع سعد الأوضاع العامة على الساحة اللبنانية، خصوصا حملة التصعيد والتوتير، وأصدر المجتمعون بيانا، اكدوا فيه "التمسك بالوحدة الوطنية كعامل أساسي في مواجهة التهديدات الاسرائيلية وتخطي الأزمات الخطيرة على الصعد الوطنية السياسية والاقتصادية التي تواجه لبنان".
ورأوا أن "الخلاف السياسي مهما بلغ مداه، لا يعطي ترخيصا لأحد بتأجيج العصبيات الطائفية والمذهبية بهدف فرض خياراته السياسية. مما يؤدي إلى تعريض السلم الأهلي لأفدح الأخطار وتحويل جمهور الناس إلى أكياس رمل يتحصن خلفها أصحاب المشاريع".
واعتبروا "لجوء تيار "المستقبل" وحلفائه إلى إثارة العصبيات والغرائز المذهبية في مواجهة طروحات سياسية، أدى إلى الاساءة إلى تاريخ وتضحيات كتلة شعبية وطنية وازنة لها أدوار مشرفة في تعزيز الوحدة الوطنية والعروبة والتصدي للاعتداءات والتهديدات الاسرائلية ودعم نضال الشعب الفلسطيني"، مشددين على "ان المحاولات اليائسة لتيار المستقبل بالتلطي وراء التعبئة المذهبية لفرض خيارات سياسية، إنما هو وهم لن يتحول في أي حال من الأحوال إلى حقيقة سياسية اللهم إلا تعريض السلم الأهلي لأخطار لا تخدم إلا العدو الصهيوني".
كما اكدوا "ضرورة كشف شهود الزور والتحقيق معهم وملاحقة كل من دعمهم باعتبار ذلك مدخلا أساسيا للوصول إلى الحقيقة"، معتبرين ان "العدو الصهيوني يسعى من خلال المفاوضات وشن الحروب إلى تصفية القضية الفلسطينية، فهو يرفض الاقرار بحق اللاجئين بالعودة ويستمر في سياسة تهويد القدس ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والتنكيل بالشعب الفلسطيني ويطالب بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، مما يشكل خطورة على عرب 48 في ظل دعم أميركي غير محدود وتواطؤ رسمي عربي فاضح من دول محور الاعتدال، مما يستدعي تعزيز خيارات المقاومة في كل لبنان وفلسطين".
|