ناجي علوش
ناجي علوش
ولد ناجي إبراهيم سالم علوش في بيرزيت عام 1935، حصل علة شهادة (المترك) من الكلية الأهلية الثانوية في رام الله عام 1955، عمل بعد تخرجه معلماً في الفحيص، وسافر عام 1956 إلى الكويت وعمل في مستودعات الأدوية التابعة لوزارة الصحة، وفي صحيفة أضواء المدينة الكويتية حتى عام 1964، حيث سافر بيروت وعمل خلال السنوات 1964-1969 في دار الطليعة ، وفي عام 1969 عاد إلى عمان وعمل حتى عام 1971 في مجالي السياسة والآداب، وفي عام 1971 سافر لبيروت حتى عام 1980، ثم غادر الى بغداد وأقام فيها حتى عام 1981 حيث غادرها في العام نفسه إلى دمشق لمواصلة عمله السياسي، وبعد عودته للأردن واصل نشاطه الأدبي والسياسي.
المواقع التي شغلها:
عضو المجلس الوطني الفلسطيني 1975-1977
الأمين العام لحركة التحرير الشعبية العربية
عضو المجلس الثوري لحركة فتح 1970-1979
الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين 1972-1977، 1977-1980
وأعيد انتخابه أمينا عاما من جديد عام 1997 حتى الآن
عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية منذ 1974 وحتى الآن
عضو مجلس أمناء المجلس القومي للثقافة العربي منذ 1985 وحتى الآن
مدير دار الطليعة للطباعة والنشر ومدير تحرير مجلة دراسات عربية 1965-1972
مؤلفاته:
1. الثوري العربي المعاصر - دار الطليعة، بيروت، 1960.
2. الثورة والجماهير (1948-1960) دار الطليعة، بيروت، 1962.
3. في سبيل حركة تحرير ثورية شاملة - 1963.
4. المسيرة إلى فلسطين، دار الطليعة، بيروت، 1964.
5. المقاومة العربية في فلسطين -مركز الأبحاث- دار الطليعة 1967.
6. الماركسية والمسألة اليهودية، دار الطليعة، بيروت، 1969.
7. الثورة الفلسطينية أبعادها وقضاياها دار الطليعة، بيروت، 1970.
8. مناقشات حول الثورة الفلسطينية دار الطليعة، بيروت، 1970.
9. نحو ثورة فلسطينية جديدة، دار الطليعة، بيروت، 1972.
10. حرب الشعب وحرب الشعب العربية، دار الطليعة، بيروت،1973.
11. التجربة الفيتنامية - دروسها السياسية والعسكرية - دار الطليعة، بيروت، 1973.
12. الحركة الوطنية الفلسطينية،أمام اليهود والصهيونية، مركز الأبحاث ودار الطليعة 1974.
13. الخط الاستراتيجي العام لحركتنا وثورتنا، دار الطليعة، بيروت، 1974.
14. الحركة القومية العربية، دار الطليعة، بيروت، 1975.
15. خط النضال والقتال وخط التسوية والتصفية دار الطليعة، بيروت، 1976.
16. الخط العلمي الثوري والثورة القومية الديموقراطية - سلسلة الثقافة الشعبية 1976.
17. حول الحرب الأهلية في لبنان - دار الكاتب 1976.
18. عودة إلى موضوعات الثورة العربية - دار الكاتب 1978.
19. حوار حول قضايا الثورة العربية - دار الكاتب.
20. حوار حول الأمة والقومية والوحدة - دار الطليعة.
21. الوطن العربي، الجغرافية الطبيعية والبشرية، مركز دراسات الوحدة العربية 1986.
22. الوحدة العربية -المشكلات والعوائق- المجلس القومي للثقافة العربية 1991.
23. المشروع القومي من الدفاع إلى الهجوم - الدار العربية للكتاب 1991.
24. اتفاقات اوسلو، دار الكنوز الأدبية، عمان 1996.
• ترجمة:
1. القوة السوداء،ستوكلي كارمايكل، دار الآداب،بيروت
• جمع وتقديم:
1. أعمال بدر شاكر السياب الشعرية - دار العودة.
2. المجلد الأول - مع تقديم في دراسة أدبية.
3. المجلد الثاني - مع تقديم في دراسة شخصيته وحياته (سيرته).
4. أديب إسحق - الكتابات السياسية والاجتماعية- دار الطليعة 1978.
5. عبد الغني العريس -مختارات المفيد، دار الطليعة، بيروت، 1981.
6. محمد عزت دروزه - مختارات قومية- مركز دراسات الوحدة العربية،1988.
7. إيغال آلون -إنشاء وتكوين الجيش الإسرائيلي- دار العودة.
• المجموعات الشعرية:
1. هدية صغيرة -دار الكاتب العربي- 1967.
2. النوافذ التي تفتحها القنابل، دار الطليعة، بيروت، 1971.
3. المجموعة الشعرية الكاملة -وزارة الثقافة -بغداد-1979.
4. عن الزهر والنار، المجلس القومي للثقافة العربية، الرباط، المغرب، 1991.
• دراسات أدبية:
1. بعض مظاهر التجديد والالتزام في الأدب العربي-دراسة- الدار العربية للكتاب.ليبيا / تونس 1978.
شعر:
عن الزهر والنار
ناجي علوش
-1-
هنا تَتَأجج زهره
هنا تَتَوهجُ نار
وأنتَ المُولع بالنارِ والزهرِ
هَل تتركُ الزهرَ للنارِ
أم تتركُ النارَ للزهرِ
أم تجمعُ الزهرَ والنارَ
كي تَتَحرق...
هوَ الزهرُ في النار يورقُ
والنارُ في الزهرِ تُشرقُ
والوجدُ أن عانقَ الزَهرَ فورَ
أو عانقَ النارَ فاض
فَمَن يمنعُ الوجدَ أن يتأججَ
أن سَقسقت في الحديقة نار؟
ومن يمنعُ الوجدَ أن يتوهجَ
أن أشرقت في الحريقة زهرة؟
ومَن يمنع القلبَ أن يقطفَ الزهرَ
أو يخطفَ النارَ
أو يعشقَ المهرة الجامحة؟
-2-
سألتُ الحريقةَ
عن وَجَع الروحِ
فاستَهجَنت وَهَني
وَدعتني إلى جَذَل النارِ
والنارُ في جسدي
فتأكدتُ أن الحريقةَ لم تلمسِ الجرحَ
كيَ تَعرَف اللهب الذي يَتَدفق
تُرى هل أقول لها:
أزهر الجمرُ في الصدرِ
حتى غدا القلبُ فوار نار
وقلبي المُعلقُ
يَنشد للزهرِ والنارِ
وَهوَ الذي خَبَر الضرتين...
فَمَن يقنع الريحَ أن تجمعَ التوأمينِ
والنارُ لا تقبل النارَ
بل تَطلب الزهرَ
والزهرُ لا يقبلُ الزهرَ
بل يَطلب النارَ
والقلبُ يحتضن الجمرَ والزهرَ
والجمرُ كالزهرِ لا يَتَرفَق
-3-
وحين سألتُ الحديقةَ
عن زهرةٍ تتوهجُ
أزهرتِ النارَ
وانطلقت في الفضاءِ الحساسينُ
وامتلأت دُورنا بالبنفسج
فقررتُ أن أوقظَ الوعدَ
والوعدُ في الزهرِ والنارِ
هذي يدي تَلمس النارَ
أو تلمسُ الزهرَ
هذا دمٌ سالَ
فاختبأ الطيرُ
واختزن الأُفقُ بالبرقِ والرعدِ
سالَ دمي
فَتَلفت
كانت أزاهيرُ تذوي
وتنبتُ أرباضُ عوسج
فَمَن يوقف الدمَ
أو يمنع العوسجَ المُتنمرَ
عن جَذل الزهرِ
أو كبدي...
ليتَ للنارِ أُذنا فتسمعُ...
ها هو الزَهرُ يزهرُ في الدمِ
والعوسجُ المتنمر يطلقُ من
فمه زَبَدا....
وللنارِ هسهسةُ في الرياحِ
ووسوسة في جراحي...
-4-
هُنا تَتَألقُ زَهرة
هنا تَتَأجج نار
هُنا يَتَنمرُ عَوسج
وأنتَ المُولعُ بالزهرِ والنارِ
هل تقبلُ العوسجَ المُتنمرَ
أم تعشقُ النارَ
أم تترك الزهرَ في النارِ
أم تَتَمزق...؟
-5-
وها أنا أَحضرُ
من أَلَقِ الزهرِ جئتُ
ومن أرقِ النارِ جئتُ
ولا شيءَ عندي
سوى وَلَعَ يَتَدفق
أمد يدي فأدمى
وأعبِر خيطَ دمي طالباً
زهرةَ النارِ
والنارُ والزهرُ يستغربان
فيا أَلَق الجُلنار...
أناديكَ.... حينَ تَحُط جبالُ
الصقيعِ..
على كاهلي
وحينَ يصير النجيعُ حجاره...
أُنادي، فيملأُ صَوتي المكان
وأدعو فَيوقظُ صَوتي المَدى
وأصمتُ حيناً فيأتي الصدى
أمان، الأمان، الأمان، الأمان
وأهتف من أم قلبي
فَيَأتي الصَدى
أمان الأمان الأمان
ويعبرني الزهرُ حيناً
وتعبرني النارُ حيناً
وأبقى
يدايَ إلى الوعدِ ممدودتان
وَصوتي من البَرقِ والرَعدِ
لا يَتَلَجلَج
فَهَل يسمعُ الزهرُ؟
أو تسمع النارُ؟
هَذا هُو البَرقُ
يُعطي الإشاره...
وها هِيَ سيدة الريحِ
تَدعو إلى مِهرجان.
-6-
هُنا الصَوتُ
يَملأُ كل المدى
هُنا وهُناك الصَدى
هُنا الصمتُ يُشعِل كل المكان
هُنا لاَ يَغيبُ الزَمان
فماذا يقولُ الفَتى: هَل يقولُ
أتيتُ من الزهرِ والنارِ خِلو الوفاض
والوَجدُ إن لامسَ الزهرَ فور
أو عانقَ النارَ فاض
أمان الأمانَ الأمان
هُوَ الليلُ يَغمُرنا بالندى
هِيَ الريحُ تَدعو إلى مِهرجانَ
أمان
الأمان، الأمان، الأمان
-7-
هُنا تَتَألقُ زَهرَهَ
هُنا تَتَرقرقُ نار
فَهل تَجهل النارُ وَجهَكَ
أو يَجهلُ الزَهرُ عَينيك
أو يُنكرُ الرَبع لهفتك الطامحة؟
-8-
هنا
أفتحُ الجرحَ للزهرِ والنارِ
لا أسألُ الزَهرَ أَن يرتوي
ولا أسألُ النارَ أن تَرعوي
ولا أَتَمزق
هُنا أفتحُ الجُرحَ
فلينهلِ الزَهرُ
ولتَجذَلِ النارُ
ولتَصهَلِ المهرةُ الجامحة.....
22-24 كانون الثاني 1983
*من مجموعة "عن الزهر والنار"