المنار- مؤسس ويكيليكس يدعو كلينتون الى "الاستقالة"
الأربعاء 1/12/2010
مؤسس ويكيليكس يدعو كلينتون الى "الاستقالة"
اعتبر مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج الثلاثاء متحدثا لمجلة تايم ان على وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاستقالة اذا تبين انها اعطت تعليمات للدبلوماسيين الاميركيين بالتجسس على نظرائهم الاجانب. وقال اسانج للمجلة انه "يجدر (بكلينتون) الاستقالة اذا ثبت انها مسؤولة عن اعطاء شخصيات دبلوماسية اميركية اوامر بالقيام بمهام تجسس في الامم المتحدة. بما ينتهك الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الولايات المتحدة". وتحدث الاسترالي البالغ من العمر 39 عاما للمجلة من مكان غير محدد. وباشر موقعه ويكيليكس المتخصص في كشف الوثائق السرية الاحد نشر حوالى 250 الف برقية ومذكرة دبلوماسية اميركية حصل عليها. ما اثار غضب واشنطن واحرج العديد من الحكومات.
وكشفت التسريبات تفاصيل سرية حول بعض القضايا الدولية الاكثر خطورة. وبين هذه الوثائق برقيات تحمل اسم كلينتون وتطلب من الدبلوماسيين جمع معلومات تكون عادة من اختصاص الجواسيس. مثل الحصول على ارقام بطاقات ائتمان شخصيات اجنبية. وطلبت برقية ارسلت في تموز/يوليو 2009 تفاصيل تقنية عن انظمة الاتصالات التي يستخدمها كبار المسؤولين في الامم المتحدة بما في ذلك كلمات السر ورموز التشفير الشخصية. وطلبت برقية اخرى تحمل توقيع كلينتون من دبلوماسيين اميركيين والبعثة الدبلوماسية الاميركية لدى الامم المتحدة الحصول على "معلومات بيولوجية وبيومترية عن كبار الدبلوماسيين الكوريين الشماليين".
وسعت كلينتون للحد من اضرار التسريبات المحرجة. فاعتبرت متحدثة للصحافيين الاثنين انها لا تشكل "هجوما على مصالح السياسة الخارجية الاميركية فحسب بل هجوما على الاسرة الدولية". وسئل المتحدث باسمها فيليب كراولي عن الدعوات الى استقالة كلينتون فسأل "لماذا تفعل ذلك". واضاف خلال مؤتمره الصحافي اليومي "الدبلوماسيون دبلوماسيون وليسوا عملاء استخبارات". وتابع "يمكنهم جمع معلومات. وان جمعوا معلومات مفيدة. نتقاسمها عبر الحكومة". وحين طلب منه احد الصحافيين تقييم شخصية اسانج ودوافعه قال "اعتقد انه وصف كفوضوي. ويبدو ان ما يقوم به يؤكد ذلك".