لبنان الغد: أية هوية؟ ندوتان 22 و 25 / شباط
المركـز الثّقافـي
للبحوث والتوثيق
صيـدا
يسعده أن يدعوكم للمشاركة في الندوتين اللتين ينظمهما تحت عنوان:
لبنان الغد: أية هوية؟
يشترك في: المفتي الشيخ محمد سليم جلال الدين، الدكتـور نزيـه البــزري،
الندوة الأولى القاضي السيد محمد حسن الأمين، المطـران جـورج خضـر،
الزمـان : الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء الواقع فيه 22 شباط 1989
* * *
ويشترك في: المطـران جـورج كـويتــر، الدكتـور أسامــة سعــد،
الندوة الثانية الـدكتـور حسـن صعــب ، العميـد يـاسيــن سويـد،
الدكتـور عصـام خليفــة
الزمـان : الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة الواقع فيه 25 شباط 1989
المكـان : قاعة محاضرات دوحة المقاصد الإسلامية ـ صيـدا
للندوتين
يتبع المحاضرة مناقشة عامة اللجنة الثقافية
ندوة في صيدا حول "لبنان الغد" أية هويـة؟(1)
شارك فيها جلال الدين وخضر والأمين والبزري
المركز الثقافي للبحوث والتوثيق ِأقام مساء أمس الأول الحلقة الأولى من الندوة الدراسية تحت عنوان "لبنان الغد: أية هوية؟" شارك فيها مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين، وقاضي صيدا الجعفري السيد محمد حسن الأمين، والمطران جورج خضر، والنائب نزيه البزري، وذلك في قاعة المحاضرات من دوحة المقاصد الإسلامية في صيدا وبحضور حشد كبير من الفاعليات السياسية والروحية والثقافية والنقابية في طليعتها محافظ الجنوب السيد حليم فياض، المطران إبراهيم الحلو، راعي أبرشية صيدا المارونية، المونسنيور حنا الحلو، رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني المهندس أحمد الكلش، أمين سر رابطة أطباء صيدا الدكتور عادل الراعي، ومعاون قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد عدنان الخطيب، ورئيس جمعية المقاصد الإسلامية الدكتور عدنان النوام.
كلمة الدكتور مصطفى دندشلي
رئيس المركز الثقافي للبحوث والتوثيق الدكتور مصطفى دندشلي رئس الندوة وأدار النقاش وقال في كلمة التقديم: إن طرح موضوع الهُوية بصيغة تساؤل "لبنان: أية هُوية؟" يحمل ضمناً معنى الالتباس والغموض ومعنى الخلاف والاختلاف حول الهوية وإن الإجابة على هذا السؤال تستدعي تحديد الموقف وتحديد الانتماء الوطني والثقافي والحضاري ويستلزم بالتالي تحديد طبيعة تكوين الكيان السياسي ومنطلقاته وأسسه الاجتماعية والتربوية والتاريخية.
وخلص إلى القول من هنا نرى أن الخلاف حول الهُوية هو أحد الأسباب العميقة العسكرية والفلسطينيـة للحروب اللبنانيـة المتتالية وللحرب اللبنانية الأخيرة التي لم نخرج منها بعد.
كلمة الشيخ محمد سليم جلال الدين
ثم أعطى الكلام إلى مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين الذي قال في مستهل حديثه: يوم نال لبنان استقلاله 1943 قام جدل حاد بين القادة السياسيين والروحيين والحزبيين حول هُوية لبنان المستقل فكانت الآراء آنذاك متعددة، ممّا حدا بالمسؤولين إلى حسم الخلافات والإشكالات أن توافقوا على تعديل بعض مواد الدستور اللبناني. وقال: "وقد كانت موافقة زعماء المسلمين في ذلك الحين على ذلك التدبير نابعة من حرصهم على وحدة لبنان ودوام العيش المشترك بين الطوائف، وتمكين جذور الاستقلال. إلاّ أن الجدل حول التوزيع الطائفي في الوظائف العامة ومجلس النواب وتكريس نظام الطوائف وتمييز طائفة معينة على بقية الطوائف ظل محتدماً، وبدأ شعور المغبونين من جراء ذلك يظهر…"
وبعد أن استعرض المفتي جلال الدين عوامل تفجر الأوضاع في لبنان من داخلية وخارجية ومطامع إسرائيل التوسعية، أضاف: إن مصدر العلة في الأزمة الحالية هو الطائفية السياسية وممارسات الدولة في تعاملها مع الناس وعدم تهيئة المواطن الصالح. لذلك يجب تحديد هُوية لبنان الجديد التي تحفظ كيانه ووحدته واستقلاله وتعيد إليه دوره الحضاري والثقافي والعلمي وإلى الدولة سيادتها وسلطاتها وتصويب ممارساتها وتعاملها مع المواطنين".
وأعطى الشيخ جلال الدين تصوراً لهُوية لبنان الغد وفقاً للآتي: لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية على أساس الديمقراطية العددية ونظام الشورى. لها رئيس ينتخب من أفراد الشعب، ويحق لكل مواطن لبناني تتوافر فيه الشروط ترشيح نفسه للرئاسة، ولها مجلس نيابي يمثل السلطة التشريعية ومجلس وزراء يمثل السلطة التنفيذية ولها قضاء يمثل السلطة القضائية.
وقال: لبنان دولة مستقلة ذات سيادة على جميع الأراضي اللبنانية في حدودها المعترف بها دولياً ولن يكون لأجنبي أو مستعمر مقراً ولا ممراً وهو واحد موحد أرضاً وشعباً ومؤسسات… ولبنان دولة مستقلة عربية ذات سيادة وسلطة غير قابلة للتجزئة… لبنان عربي ولا حاجة للاختباء وراء الألفاظ عن هُويته العربية كان يقال" لبنان ذو انتماء عربي" أو "لبنان ذو وجه عربي" أو "لبنان عضو في جامعة الدول العربية" إلى غير ما هنالك من تعابير… لأن العروبة، وهي رابطة اللغة والثقافة والتراث والتاريخ بين مختلف الشعوب العربية، تشدّ الشعب اللبناني إلى حظيرتها وتفرض عليه القيام بدوره في تطوير ما تحمله من معانٍ ومفاهيم وتدفعه إلى أداء رسالته الحضارية والثقافية ضمن إطار التمسك باستقلاله وحريته. ولأن للبنان دوراً عربياً نابعاً من إيمان شعبه برسالته الثقافية والحضارية في الوطن العربي ومصالحه العميقة فيه، لا يمكن التخلي عنه".
كلمة المطران جورج خضر
المتحدث الثاني في هذه الندوة كان المطران جورج خضر، راعي أبرشية الطائفة الأورثوذكسية في جبل لبنان، فأكد في مداختله عن أن السؤال المطروح يتعلق بالغد ويتعلق بالماضي بآن. لأن السؤال عن الهُوية هو عن الأصول، عما نجني منه فالهُوية مستقاة من الـ "هو" للدلالة على مذهبنا الجماعي، وكأن من صاغ هذه العبارات يوحي بأن لنا هُوية ثابتة وبأننا مضطرون، انطلاقاً منها، على صنع المستقبل، فهل لنا حقاً هُوية؟ هل الكيان السياسي ذو طبيعة، ذو جوهر لا ريب فيه أم هو متحرك ينحته المواطنون في نوع من إجماع الأمة وفق مصالحها؟
ثم أضاف: ليس لدينا في الفكر الديني عند الساميين ما يحتم التنقيب عن الهُوية. لماذا نحن مضطرون إلى القول بها في الحياة الوطنية، إلى التحدث عن الوطن بما هو منذ القديم وبما هو أبداً… الوطن في صيرورة دائمة. سيكون ما يصنعه الإخلاص والمعرفة، غير أسير لمسبقات منعوتاً بحركيته، منحوتاً بأيدي أبنائه وعقولهم.
ويطرح المطران خضر سؤالاً ليجيب عنه: رب معترض يقول: ولكن للوطن ذاكرة تاريخية. أنا أعترف أن من لا ذاكرة له لا وجود له. ولكني أيضاً ألاحظ أن قراءتنا للتاريخ هي إلى حد بعيد وليدة مواقفنا في الحاضر.
التاريخ مذهب وأيديولوجية وليس له قراءة واحدة ليس المؤرخ في حياد أو سكنية مهما ادّعى. كل منا يضع بدءاً للتاريخ الذي ينتسب إليه ينتسب من نقطة، أنت تنتسب إلى لبنان بدءاً من الفتح العربي وأنا أنتسب إليه قبل ذلك بكثير. أنت اخترت نفسك بذلك وأنا اخترت نفسي. أنا قررت تاريخي بدءاً من التزامي بنفسي. أليس ثمة اتفاق ممكن على ذاكرة تاريخية واحدة؟ أظن أنها ممكنة بعد بضعة عقود. بعد حقبات معايشة صادقة يكتشف فيها أحدنا الآخر. بالحب بالانصهار تجيء معي إلى الجمالات التي فيها أقيم. خذوا العروبة التي نادينا بها في المشرق عند ملتقى القرنين. هل أردنا بها قومية حقاً أم أردنا ثقافة نحن عليها، وهذا نداء حرية، صرخة تمرد؟ المقهورية التي كنا عليها، نكران الأتراك لذاتنا الجماعية جعلانا طلاب حرية العروبة كانت حاجتنا إلى الحرية. ما كانت ماهية سرمدية عند آباء التحرر في بلادنا. كانت بوق نهضة لنكون على إنسانيتنا والرقي. بعد الحرب العالمية الثانية أمست العروبة إعلان استقلال عن سلطة الانتداب غدت دعوة حرية أيضاً هذه المرة. العروبة في طورها الثالث عنت لنا رفضاً لإسرائيل وإقراراً بحق الفلسطينيين على أرضهم. اليوم، ماذا تعني العروبة، ما مضمونها، ما زخمها؟ تصوري أنها تعني أولاً رفض الفلسفة الصهيونية من حيث تقود عندنا إلى العنصرية الدينية ولعلّها تعني في المستقبل القريب سبباً إلى الوحدة الاقتصادية وكأن العرب أدركوا أخيراً إن العروبة تبنى على الأرض أولاً ثم تعلو. فنحن لسنا مع ماهية عربية ثابتة، صلبة. نحن مع حركة تحرر مستمر، مع مصير نرسمه نحن البشر. في المدى العربي، سمينا الحرية عروبة، لعل هذا المدى وفعلنا فيه هو كل العروبة.
ويختم المطران خضر حديثه قائلاً: "من زاوية الحركية التحررية التي لا تنقطع أرى لبنان. هذا التعريف الذي أعطيته للعروبة من ملاحظة تاريخنا الحديث يجعلني أرى وحدة اللبنانيين في رفض الصهيونية موقفاً كامناً وكاملاً.. أنه يستتبع مبدأ الرفض لكل تفتيت ولكل تقسيم. من قال بهذين الأمرين تتوفر له لبنانية جامعة مانعة في ذاكرة تاريخية واحدة…
كلمة السيد محمد حسن الأمين
العلامة السيد محمد حسن الأمين طرح الموضوع كتمهيد له من جهة الصراعات التي تشهدها الساحة اللبنانية وأن لهذه الصراعات سواء في إقليم التفاح في السابق أم في المنطقة الشرقية حالياً وجهها الذي يقول بأن الحرب الأهلية اللبنانية بدأت تواجه مأزقها وتقدم أدلة على إفلاسها. وهذا الشعور لا يختص بمنطقة بعينها ولا بطائفة بذاتها، بل يشكل المظهر التوحيدي لكل اللبنانيين.
ثم أضاف: عندما نتحدث عن الهُوية في لبنان فنحن نتحدث عن واقع تاريخي وواقع اجتماعي. قد يكون المسلمون في لبنان بحكم الظروف التي رافقت الفترة التاريخية الماضية من نشوء لبنان أكثر اهتماماً بإعطاء لبنان صفة العروبة… والمسيحيون أيضاً بحكم ظروف متعددة هم في موقع الحساسية من تحديد هُوية لبنان بوصفها هُوية عربيـة. وقال: "لا شكّ أننا نحاول أن نضفي على التاريخ شيئاً ما من ذواتنا ومن ثقافتنا ومن رؤيتنـا للوجود وللكون وللإنسان. ولكننا لا نستطيع أن نتجاهل واقعاً موضوعياً، أن نتجاهل المحطات الأساسية في التاريخ. لبنان بهذا ليس كياناً مستقلاً كل الاستقلال والشعب اللبناني يملك ذاكرة تاريخية تنتمي إلى هذه المنطقة التي يسمها بالمنطقة العربية ويرتبط بهذه المنطقة بعوامل اللغة والتاريخ وبعوامل المصير المشترك أيضاً وبعوامل الجغرافيا"…
والكلمة الأخيرة ألقاها الدكتور نزيه البزري الذي شدد على "أن الحرب خلفت على الأرض فئات جديدة وعديدة من حملة السلاح و"الشبيحة" فماذا نحن فاعلون بهم؟ إني أقترح أن يصار إلى تأهيلهم وتزويدهم بالعلم والحِرَف اليدوية والصناعية ليعودوا إلى الحياة من جديد".
ثم أنهى الدكتور بزري مداخلته قائلاً: إن هُوية لبنان هي نتيجة تفاعل مع محيطه اقتصادياً ولغوياً وثقافياً وتاريخياً وتطلعاً للمستقبل. فلبنان لا يستطيع أن يتنكر لإنسانيته ولا لعروبته ولا لوجوده الفاعل في محيطه العربي…
ندوة "لبنان الغد: أية هُويـة"؟(2)
4 مداخلات تؤكد على العروبـة
نظم، أمس المركز الثقافـي للبحوث والتوثيق فـي صيـدا: ندوة بعنوان "لبنان الغد: أية هُوية" في قاعة محاضرات دوحة المقاصد في حضور عدد من الفاعليات والشخصيـات.
أدار الندوة رئيس المركز الدكتور مصطفى دندشلي الذي طرح موضوع الندوة معتبراً أن "الخلاف على الهُوية هو أحد الأسباب العميقة الفكرية والفلسفية للحروب اللبنانية المتتالية والحرب اللبنانية الأخيرة التي لم نخرج منها بعد".
وقدم مفتي صيدا، والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين مداخلة قال فيها: إن مصدر العلّة في الأزمة الحالية هو الطائفية السياسية وممارسات الدولة في تعاملها مع الناس وعدم تهيئة المواطن الصالح، لذلك، يجب تحديد هُوية لبنان الجديد التي تحفظ كيانه ووحدته واستقلاله وتعيد إليه دوره الحضاري والثقافي والعلمي، وإلى الدولة سيادتها وسلطاتها وتصويب ممارساتها وتعاملها مع المواطنين.
وقدم المفتي جلال الدين تصوراً لهُوية لبنان الغد بقوله: لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية على أساس الديمقراطية العددية ونظام الشورى، لها رئيس ينتخب من أفراد الشعب ويحقّ لكل مواطن تتوافر فيه الشروط ترشيح نفسه للرئاسة، ولها مجلس نيابي يمثل السلطة التشريعية ومجلس وزراء يمثل السلطة التنفيذية ولها قضاء يمثل السلطة القضائية ولبنان دولة مستقلة عربية ذات سيادة وسلطة غير قابلة للتجزئة، لبنان عربي ولا حاجة للاختباء وراء الألفاظ حول هُويته العربية وبالنظر إلى الروابط المتينة التي تربط لبنان بالشقيقة سوريا والمصالح المشتركة بينهما والواقع التاريخي والجغرافي والترابط المصيري جميعها تفرض عليه إقامة علاقات خاصة مميزة مع الشقيقة سوريا ووضع استراتيجية مشتركة للتخلص من خطر العدو الإسرائيلي.
وقدم راعي أبرشية الطائفة الأرثوذكسية في جبل لبنان المطران جورج خضر مداخلة ربط فيها بين العروبة و"حاجتنا إلى الحرية" وقال: بعد الحرب العالمية الثانية أمست العروبة إعلان استقلال عن سلطة الانتداب والعروبة في طورها الثالث عنت لنا رفضاً لإسرائيل وإقراراً بحق الفلسطينيين على أرضهم، واليوم، فإن تصوري للعروبة هو رفض الفلسفة الصهيونية من حيث تقود عندنا إلى العنصرية الدينية، ولعلّها تعني في المستقبل القريب سبباً إلى الوحدة الاقتصادية وكأن العـرب أدركوا أخيـراً أن العروبة تبنى على الأرض أولاً ثم تعلو.
واعتبر أن "وحدة اللبنانيين في رفض الصهيونية موقف كاف وكامل وهو يستتبع الرفض لكل تقسيم ومن قال بهذين الأمرين تتوافر له لبنانية في ذاكرة تاريخية واحدة".
وقدم قاضي شرع صيدا الجعفري السيد محمد حسن الأمين مداخلة قال فيها: عندما نتحدث عن الهُوية في لبنان فنحن نتحدث عن واقع تاريخي، وواقع اجتماعي. وقد يكون المسلمون في لبنان بحكم الظروف التي رافقت الفترة التاريخية الماضية من نشوء لبنان أكثر اهتماماً بـ إعطاء لبنان صفة العروبة والمسيحيون أيضاً هم بحكم ظروف متعددة وهم في موقع الحساسية من تحديد هُوية لبنان بوصفها هُوية عربية.
وأكد على الذاكرة التاريخية للشعب اللبناني، والتي تقول بانتمائه إلى هذه المنطقة العربية وتربطه بها عوامل اللغة والتاريخ والمصير المشترك والجغرافيا، وقال: إن العروبة ما تزال الإطار الذي نحتاجه من أجل أن نخرج من الأزمة اللبنانية.
وقدم المداخلة الأخيرة النائب الدكتور نزيه البزري فاقترح أن يصار إلى تأهيل حملة السلاح و"الشبيحة" وتزويدهم بالعلم والحِرَف اليدوية والصناعية ليعودوا إلى الحياة من جديد كما أقترح إدخال الإصلاحات الضرورية في النظام اللبناني على أصعدة الاقتصاد والتربية والقضاء وقانون الانتخاب والجيش.
واعتبر النائب البزري أن لبنان الغد يعني معرفة الحاضر والماضي معرفة صادقة، وقال: إن هُوية لبنـان هي نتيجة تفاعل مع محيطه اقتصادياً ولغوياً وثقافياً وتاريخياً وتطلعاً للمستقبـل فلبنـان لا يستطيع أن يتنكر لإنسانيته وعروبته ووجوده الفاعل في محيطه العربي.
وينظم المركـز ندوة ثانية في الإطار ذاته، مساء غد السبت، ويشارك فيها المطران جورج كويتـر، الدكتور أسامة سعد، الدكتـور حسن صعب، العميد ياسين سويد والدكتور عصام خليفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ـ جريدة "الأنـوار"، بتاريخ 25 شباط 1989.
(2) ـ جريدة "السفيـر"، بتاريخ 24 شباط 1989.