صيداويات - هل مات عوض وماتت معه الأسرار الثمينة؟
هل مات عوض وماتت معه الأسرار الثمينة؟
صيداويات - الأربعاء 18 آب 2010- [ عدد المشاهدة: 113 ]
هل اختفى مع رفيقه وأصبح لغزاً كشاكر العبسي؟
الديار:
} هل مات عبد الرحمن عوض وماتت معه الاسرار الثمينة؟ وهل اختفى مع رفيقه أبو بكر مبارك (غازي فيصل عبدالله) وأصبح لغزاً يستحيل اكتشافه كما حصل مع شاكر العبسي. هذه الاسئلة وغيرها لم تجد عند المعنيين الأجوبة الشافية خصوصاً انه سرت شائعات بأن عوض ورفيقه نجحا في الفرار وتخطي الحدود اللبنانية السورية.
} لا تزال التحقيقات جارية بصورة سرية لكن بطريقة مكثفة لمعرفة الأشخاص الذين اتصل بهم عوض وطلب منهم تأمين طريق آمنة للهرب الى سوريا، وعلم في هذا الخصوص ان الفريق المتعاون مع عوض ورفيقه هم عناصر من فتح الاسلام تعيش في منطقة البقاع وهي التي سهلت وساعدت فرار عدد من القياديين الذين فروا من مخيمي البداوي ونهر البارد وأوصلوهم بسلام الى الجهة المقصودة على الحدود السورية العراقية.
} ذكرت المعلومات ان بعض القياديين في فتح الاسلام اجتمعت مساء الاثنين وتداولت في آخر التطورات والمعلومات التي ادت الى الكمين المحكم ومقتل اميرها ورفيقه، وبعدما تأكد للقياديين ان اميرهم قتل وذلك من خلال شهادة اخيه الذي عاين الجثمان وعرف انها تعود لاخيه عبد الرحمن، فتشاور القياديون وتم تعيين اسامة الشهابي أميراً لفتح الاسلام وتم تعيين توفيق طه ومحمد الدوخي مساعدين له.
} ستة خطوط هاتفية واربع سيارات استعملها امير فتح الاسلام اثناء تنقله من عين الحلوة الى شتورا في البقاع، هذه التغييرات صعّبت المهمة امام عناصر المخابرات التي رصدت تحركات عوض لحظة خروجه من المخيم في ساعات الفجر الاولى اي بعد السحور مباشرة، لكن عوض بناء لنصيحة رفيقه الخبير في شؤون التفجيرات والاتصالات وله من العمر 31 عاماً رمى اجهزة الهاتف الخلوية مع بطارياتها والهدف كان التشويش على المراقبة اللصيقة لعناصر المخابرات.
} عدد من التنظيمات الاسلامية الاصولية الصغيرة كجند الشام وفتح الاسلام وجند محمد تعيش في مخيم الطوارئ وهي تضم عناصر راديكالية كأسامة الشهابي وأبو رامز السحمراني لكن اعداد مناصريها لا تتجاوز العشرين عنصراً وهم ممنوع عليهم الدخول الى عين الحلوة لأن الاتفاق الذي جرى مع الدولة اللبنانية وتشرف على تنفيذه حركة فتح وعصبة الأنصار يمنع على جميع المتطرفين الانتقال الى صيدا او عين الحلوة بل البقاء في مخيم الطوارئ المحاذي لحاجز الجيش اللبناني والمستشفى الحكومي.
} سئلت بعض الأوساط المطلعة على الملفات الاصولية في لبنان عن مدى تأثير مقتل عبد الرحمن عوض امير فتح الاسلام فأجاب لا تأثير سلبي على الصعيد الامني في مخيم عين الحلوة فالرجل كان أميراً على تنظيم معظم افراده يعيشون خارج المخيم، ويضيف ان عناصر فتح الاسلام هم في غالبيتهم لبنانيون وبعضهم فلسطينيون لذلك فان غالبيتهم تعيش خارج المخيمات الفلسطينية.
} خلافا لما ذكرته بعض وسائل الاعلام بأن عبد الرحمن عوض امير فتح الاسلام سوف يدفن مع رفيقه في منطقة سيروب المحاذية لمخيم عين الحلوة، فان الاوساط المطلعة تؤكد بأن لا قراراً نهائي بهذا الخصوص علماً أن الجثامين لا تزال في براد المستشفى العسكري باشراف الجيش اللبناني.
} السيروبية جبل صغير يشرف من ناحية الشمال على منطقة صيدا ومن ناحية الجنوب على مخيم عين الحلوة منطقة السيروبية تعود ملكيتها لرجل ارمني يدعى سيروب اشترى المنطقة بكاملها في منتصف الستينات من القرن الماضي بعدما ربح الجائزة الكبرى في اليانصيب الوطني، ثم عمل لاحقا الى فرزها وبيع مساحاتها المفروزة ومؤخرا يطلق الصيداويون على منطقة السيروبية اسم الجبل الحبيب الذي اصبح يشكل جزءاً من المخيم نظراً للتواصل العمراني بين عين الحلوة وصيدا.