محاضرة حول بدايات وتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
يومية سياسية تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر - حلب
محاضرة حول بدايات وتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
حلب
محليات
الثلاثاء 28-4-2009
محمد سلام حنورة
لقد نشأ الحزب في بداية الأربعينيات من القرن العشرين في ظروف معقدة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ولم ينشأ الحزب من فراغ إنما هو امتداد لنضال قومي متواصل منذ مطلع القرن العشرين عندما بدأت مجموعة من الشباب والطلاب والمثقفين النهوض بخطوة جديدة.
بهذه المقدمة قدم المهندس عبد الرحمن مكسور محاضرته التي ألقاها في قاعة المحاضرات بمركز التأهيل والتدريب والتي كانت بعنوان "حزب البعث العربي الاشتراكي بدايات وتأسيس"
قبل التأسيس
في عام /1941/ نشأت "حركة نصرة العراق" في دمشق لمساندة الشعب العربي في العراق ضد سياسة القمع البريطاني وفي عام /1942/ تحولت إلى حركة سياسية باسم "حركة الإحياء العربي" وفي عام /1943/ تحولت إلى "حركة البعث العربي".
وبدأت حركة البعث تطلق على نفسها اسم حزب منذ عام /1945/ وفي عام /1947/ انعقد المؤتمر التأسيسي الأول وعقدت ست جلسات في الفترة من / 4 ـ 6 / نيسان واعتبر يوم /7/ نيسان ميلاداً لحزب البعث العربي الاشتراكي وتم في هذا المؤتمر إقرار الدستور - النظام الداخلي - البيان السياسي.
من صفات الحزب
تؤكد حركة التاريخ المعاصر أن الحزب الذي يستطيع البقاء والتطور هو الحزب الملتزم بقضايا الجماهير وتجسيد رسالة الأمة العربية التي تظهر في تجديد المفاهيم والقيم الإنسانية والتقدم والتعاون بين الأمم والشعوب والإنسانية هي أن العرب يتفاعلون مع الحضارات العالمية ويتغذون منها ويغذونها.
ومن أهم ما نادى به الحزب في مرحلة التأسيس شعار أمة عربية واحدة وتأكيد البعث على الانتماء القومي للأمة العربية.
ومن منظور قومي نظر البعث إلى الاستعمار والصهيونية بأنهم أعداء الأمة.
الحزب قائد الدولة والمجتمع
عندما تسلم البعث قيادة الدولة والمجتمع أصبح يتحمل مسؤوليات كبيرة في بناء المجتمع الداخلي وبدأت مرحلة جديدة من العمل السياسي في مجال التحرير والتطوير وبناء الإنسان والوطن ونضجت هذه المرحلة بعد قيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد والتي رسخت قاعدة صلبة من المشاريع الاقتصادية والخدمية وشكلت نظاماً سياسياً قائماً على التعددية الحزبية والسياسية ومشاركة الشعب في عملية اتخاذ القرار.
البعث في ظل مسيرة التطوير والتحديث
تعززت الإنجازات وترسخت بأبعادها الحضارية المعاصرة للحزب في ظل مسيرة التحديث والتطوير التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد قائد مسيرة الحزب والشعب.
ولقد نبّه السيد الرئيس إلى المخاطر والتحديات التي تتعرض لها الأمة حيث الاحتلال الإسرائيلي مايزال قائماً على الأرض العربية ونضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد أرضه وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
إن موقف سورية الثابت على المبادئ والمتمسك بالحقوق هو من أهم عوامل قوة الأمة العربية ومن هذه العوامل أيضاً المقاومة الوطنية الباسلة في جنوب لبنان التي سجلت نصراً كبيراً على إسرائيل في تموز 2006 وكذلك المقاومة الفلسطينية دحرت الكيان الصهيوني خلال عدوانه الأخير على غزة .
وأيضاً صمود أهلنا في الجولان واصرارهم على رفضهم الضم والتمسك بالهوية العربية السورية .
واختتم المهندس عبد الرحمن مكسور محاضرته بقوله: إن حزب البعث العربي الاشتراكي دائم التجدد والتطور وهذا ما جاء في المؤتمر القطري العاشر الأخير الذي عقد في العام /2005 / حيث رفع شعاراً هو "رؤية متجددة وفكر يتسع للجميع" أي أن هذا الفكر يستجيب لمعطيات الواقع ويتكيف معه بشكل إيجابي.
E - mail: jamahir@thawra.com
مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية