النهار - زيارة الرئيس الإيراني بين الترحيب والانتقاد
الجمعة 15-10-2010
زيارة الرئيس الإيراني بين الترحيب والانتقاد
السيد حسين: نجاد حريص على وحدة البلد
فتفت: المظهر الجماهيري يرمز إلى جزء من لبنان
أثارت زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سلسلة مواقف، تفاوتت بين الترحيب والانتقاد. ففيما اعتبر البعض انها تمثل زيارة من "رئيس دولة لرئيس دولة"، وان كلام نجاد "عقلاني ومنطقي"، رأى آخرون ان خطابه في بعبدا "كان معتدلا"، اما في ملعب الراية، "فحمل تشددا". وانتقدوا "غياب الدولة اللبنانية بمؤسساتها في مهرجان الضاحية، وحضور اتباع دولة حزب الله فقط".
• وزير السياحة فادي عبود رأى ان "الزيارة ايجابية، وكلام نجاد منفتح في اتجاه الجميع"، معتبرا ان "النفوذ الايراني يتعاظم في بعض البلدان، وثمة جبهتان اقليميتان منفصلتان هما الجبهة الايرانية التركية والجبهة المصرية الخليجية، ولبنان بين الجبهتين".
• وزير الدولة عدنان السيد حسين لفت الى ان "نجاد حريص على وحدة اللبنانيين، وان زيارة الرئيس الايراني تأتي ردا على زيارة الرئيس ميشال سليمان لايران، وبعد تحضيرات تولتها السفارة الايرانية في بيروت والسفارة اللبنانية في طهران، مما ادى الى توقيع 16 اتفاقا، لتوطيد العلاقات بين البلدين".
وقال: "لم أجد تشدداً في خطاب نجاد، ولا جواب لدي بالبروتوكول عن سبب عدم زيارته لضريح الرئيس رفيق الحريري".
• النائب ياسين جابر اشار الى ان "الزيارة استثنائية لرجل استثنائي، وتعزز العلاقات بين البلدين والشعبين"، مشيداً بخطاب نجاد "الذي يؤكد دعم ايران للوحدة الوطنية اللبنانية ودرء الفتنة ودعم المقاومة التي تبقى خيار اللبنانيين لتحرير الاراضي المحتلة، ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
• النائب احمد فتفت قال: "المظهر الجماهيري الذي شهدناه يرمز الى ان جزءا من لبنان له ارتباط سياسي عميق جدا مع ايران، ولكن يا للاسف، لا مصلحة لحزب الله ولا لايران في هذا الامر، لان الجميع يعرفون ان للحزب القدرة العسكرية والتنظيمية لتجييش الناس".
واعتبر ان "موقف رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المرحب بالزيارة، جاء بعد خطاب نجاد في قصر بعبدا، وهذا مؤشر ايجابي، ونحن عندما كنا نهاجم نجاد كنا نرد على تصريحاته في المواضيع الداخلية اللبنانية، ولا نقبل بالتدخل في اي شأن ايراني داخلي رغم الهزات الكثيرة الايرانية".
• النائب انطوان زهرا لاحظ ان "هناك زيارة موازية لزيارة نجاد، هي زيارة حلفاء ايران في لبنان لحزب الله، فإذا اجرينا مقارنة بسيطة نرى انه في زيارة الدولة اللبنانية، كان حزب الله موجودا على المستوى التنظيمي والامني، وادخل مدنيين الى حرم مطار بيروت للمشاركة في الاستقبال، وهذه سابقة، وقد وردتنا اتصالات من اصدقاء في الخارج يسألون عن صورة رئيس لبنان في هذا الاستقبال الذي رأوا فيه صورة الرئيس الضيف وليس صورة رئيس لبنان الذي هو الرئيس المضيف".
وقال: "كلام نجاد كان ايجابيا ومنطقيا وعاقلا ويرسخ صورة الدولة الصديقة للبنان، عبر الخطاب الرسمي في بعبدا والمطار والعشاء في عين التينة، اما في الزيارة الثانية، فلوحظ غياب الدولة اللبنانية بمؤسساتها وحضور اتباع دولة حزب الله فقط".
• النائب عمار حوري اشار الى ان "خطاب نجاد في بعبدا معتدل، اما في ملعب الراية، فكان متشددا"، وقال: "هو يستعمل لغة قاسية في حق المحكمة الدولية، ولكن حتى الان لم يصل هو وحزب الله الى المطالبة العلنية بإلغائها، وان يكن بعض الحواشي طالبوا بذلك".
• النائب كامل الرفاعي: "ان الرئيس نجاد حريص على لبنان وسيقوم بما يحفظ وحدة البلد، فايران لا تريد مقابلا من لبنان للاتفاقات في مجال الطاقة والمياه، بل على لبنان الاستفادة من خبرتها في هذه المجالات".
• النائب فريد حبيب: "سننتظر خطابات نجاد وفريق 8 اذار لنبني على الشيء مقتضاه. كل ضيف مرحب به، ولا سيما اذا كانت الزيارة تلبية لدعوة رسمية وزيارة الرئيس الايراني من رئيس دولة الى رئيس دولة".
• النائب عماد الحوت: "خطاب نجاد الهادئ سينعكس ايجابا على الاجواء الداخلية، وكلامه يتلاقى مع ثوابتنا المتعلقة برفض وجود الكيان الصهيوني ووجوب دعم القضية الفلسطينية، من دون ان ننسى اهمية الاتفاقات بين البلدين".
• النائب السابق طلال المرعبي رحب بالزيارة، وأمل في ان تكون "فاتحة خير بين البلدين، وان توطد العلاقات بما يخدم مصلحة لبنان وايران".
• النائب السابق عمر مسقاوي: "زيارة نجاد في ظل المشهد الدولي، تاريخية في مستوى وحدة العالم العربي والاسلامي والدفاع عن الحضارة والتعاون الاقتصادي والانمائي".
• النائب السابق سمير فرنجية: "الزيارة تشكل رسالة للمجتمع الدولي في ظل العقوبات المفروضة على ايران، ونجاد اراد اطلاق اشارة من لبنان، مفادها اما التفاوض معه واما تفجير حرب اقليمية جديدة، وهذا كان المضمون الاول للزيارة الذي تم تعديله في الايام العشرة الاخيرة".
ورأى ان "الرئيس نجاد لا يريد القيام بحرب بل جاء ليبعث برسالة الى المجتمع الدولي، الا ان الاسرائيليين ينتظرون هذا الاستفزاز لتبرير موقفهم الحالي من المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية، والزيارة ليست لتخويف اسرائيل وانما المجتمع الدولي".
• مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله تمنّى على نجاد المطالبة بكشف قضية اخفاء الامام موسى الصدر، ونوه بأهمية زيارته لقانا وبنت جبيل، معتبرا ان "لبنان اظهر انه اهل للضيافة والترحيب والاستقبال".
• "تجمّع العلماء في جبل عامل": "الزيارة هي المعيار الكبير للحب المتبادل بين الشعب المقاوم في لبنان والشعب الايراني، ولا سيما ان نجاد لا يعرف المناورة ولا التورية".
• رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن انتقد الزيارة، وقال: "كنا نريد ان تكون تحت كنف الدولة والمؤسسات، بدل أجنحة الاحزاب والدويلات".
• رئيس "مؤسسة فتحي يكن الفكرية الانسانية" عضو قيادة "جبهة العمل الاسلامي" سالم يكن، أشاد بالزيارة، واعتبر انها "تبعث على الاطمئنان".