لقاء صيدا الثقافي للهيئات والجمعيات الثقافية والتربوية والاجتماعية
المركـز الثقـافي
للبحوث والتوثيـق
صـيـدا
البيان الصادر عن
لقاء صيدا الثقافي
للهيئات والجمعيات الثقافية والتربوية والاجتماعية
في صيدا بتاريخ 14 تشرين الأول 1988
* * *
بدعوة من المركز الثقافي للبحوث والتوثيق ، عقدت الجمعيات والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية في مدينة صيدا ، إجتماعاً موسّعاً بتاريخ 14 تشرين الأول 1988 في مقرّ جمعية الأدب والثقافة ، وقد ضمّ :
1 ) جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ـ صيدا
2 ) مؤسسة الحريري في صيدا
3 ) المركز الثقافي للبحوث والتوثيق ـ صيدا
4 ) دار رعاية اليتيم ـ صيدا
5 ) جمعية الارتيزانا في الجنوب
6 ) جمعية المواساة والخدمات الاجتماعية
7 ) دار العناية ـ الصالحية ـ صيدا
8 ) جمعية جامع البحر الخيرية
9 ) النجدة الشعبية
10 ) مؤسسة عامل
11 ) رابطة الأطباء في صيدا
12 ) رابطة أطباؤ الأسنان في صيدا والجنوب
13 ) جمعية رعاية الطفولة والأمومة في صيدا
14 ) جمعية خريجي المقاصد في صيدا
15 ) جمعية الأدب والثقافة
16 ) مركز صيدا الثقافي
17 ) التنسيقات الاجتماعية ـ الانمائية
18 ) الحركة الاجتماعية في صيدا
19 ) الجامعة اللبنانية ـ صيدا
20 ) أساتذة الجامعة اللبنانية ـ صيدا
21 ) نقابة معلمي المدارس الخاصة ـ صيدا
22 ) رابطة أساتذة التعليم الثانوي ـ صيدا
23 ) مؤسسة الحريري فرع المعاقين
24 ) التجمع النسائي الشعبي
25 ) جمعية مكتبة أطفال صيدا
26 ) جمعية قدامى كشاف الجراح
27 ) جمعية الكشاف الجراح
28 ) نادي الفتيان الرياضي
29 ) نادي الفداء الرياضي
وبعد مناقشة ما يجري في الساحة اللبنانية وما أفرزته حالة الحرب المدمّرة في لبنان من تكريس النظام الطائفي المذهبي وتفتيت الأرض وفرز السكان وشرذمة الشعب اللبناني ،
وبعد تسجيل ما وصلت إليه الأوضاع السياسية وما أصاب مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية من تردٍ وانهيار ،
وبعد ملاحظة كيف يتمّ الاستهتار بأبسط المبادئ والقيم السياسية والوطنية والأخلاقية ، وكيف يُضرب بالتالي عرض الحائط بالمصلحة العامة للشعب اللبناني في وجده وبقائه ،
فإن هذه الجمعيات والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية المذكورة أعلاه ، قد اعتبرت أنّ انتخابات رئاسة الجمهورية ، ومعها انتخابات رئاسة مجلس النواب ، إنما هي فرصة ، وقد تكون الأخيرة ، لإعادة اللحمة المفقودة بين فئات الشعب اللبناني الواسعة ، وتحقيق الوحدة المجتمعية بين اللبنانيين على أسس سليمة من العدالة والمساواة والديمقراطية .
وهذه الانتخابات الرئاسيّة هي أيضاً وعلى الأخص مناسبة من أجل :
ـ تحقيق الوفاق الوطني اللبناني بعد حرب مديدة ، دمويّة وطاحنة في آن .
ـ وإنجاز الإصلاحات الاقتصادية ـ السياسية الضرورية لإرساء نظام سياسي حديث ومتقدم ،
ـ والانطلاق بطريقة جدّية وحقيقية لبناء مجتمع العدالة والحرية والديمقراطية ، وذلك على أنقاض النظام السياسي القديم القائم على أسس من الطائفية والمذهبية البالية.
ـ وإقامة مجتمع المساواة بين مواطنين أحرار ، دون أي اعتبار سوى الكفاءة والأهلية والقيمة الإنسانية .
وهذه الجمعيات المجتمعة الآن في هذا الظرف التاريخي العصيب ، تعتبر أن فكرة إحياء أو "نبش" أي مشروع كيان سياسي إداري عسكري على أسس دينية طائفية أو مذهبية في أي بقعة من لبنان ، إنما هو مشروع توأم للمشروع الصهيوني ومن إفرازاته ولا يمكن أن يكون إلاّ خدمة له . فهو لذلك يحمل في داخله ومكوّناته عوامل هدمه وعلى رؤوس أصحابه قبل غيرهم .
لهذا فإن الجمعيات الثقافية والتربوية والاجتماعية في صيدا تعلن :
1 ) تأكيدها على أهمية إجراء الإنتخابات لرئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي : فلبنان يكون أو لا يكون نتيجة لذلك . وإنّ أي تأخير أو تسويف إنما هو وسيلة لتكريس التقسيم الفعلي على الأرض والقضاء بالتالي على أي عملية توحيدية وفاقية بين اللبنانيين : وهذا ما نرفضه رفضاً حاسماً وواضحاً .
2 ) اعتبار أن الرئيس التوافقي هو الذي يكون تعبيراً عن وفاق وطني لبناني يقوم على مبادئ وثوابت سياسية أساسية :
ـ بناء لبنان الديمقراطي العربي السيّد الموحد أرضاً وشعباً ومؤسسات ،
ـ التمسك بلبنان اللاطائفي القائم على أساس من العدل والمساواة ، دون أي اعتبار بين مواطن وآخر على أساس من دين أو طائفة أو مذهب .
ـ لبنان الرافض لأي مشروع تقسيمي طائفي تحت أي صيغة كانت : لا مركزية سياسية أو كانتونات أو فدرالية أو كنفدرالية ...
3 ) تثبيت الوحدة المجتمعية بين اللبنانيين وترسيخ دعائم العيش المشترك بينهم ، ذلك أنّ هذه الوحدة الاندماجية هي علة وجود لبنان واستقلاله ، فبدونها ينتفي مبرر هذا الوجود واستمراره .
4 ) وأخيراً وليس آخراً ، العمل في هذا الظرف بالذات ، وربما الآن أكثر من أي وقت مضى، على توجيه جميع الجهود من أجل تحرير الوطن ، تحرير أرض الجنوب، كل بطريقته ومن الموقع الذي يحتله : إذ لا حريّة ولا ديمقراطيّة حقيقيّة ، طالما أرض جنوبي لبنان تعاني من الإحتلال الإسرائيلي .