جريدة صوت الأحرار الجزائرية -الأستاذ أحمد شوتري الأمين العام لحزب البعث في الجزائر: هكذا كانت علاقتي بالشهيد صدام حسين
الأستاذ أحمد شوتري الأمين العام لحزب البعث في الجزائر:
هكذا كانت علاقتي بالشهيد صدام حسين
حاورته سهام مسيعد
)الشهادة أمنية العربي الثانية قبل النصر)، بهذه العبارة رد الأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام أحمد شوتري في حواره مع صوت الأحرار، حيث كشف عن النية في التقدم مجددا إلى وزارة الداخلية بطلب الترخيص بعد انعقاد المؤتمر القطري الأول، مضيفا أن أفضل عبارة يمكن أن يلخص بها علاقة حزب البعث بحزب جبهة التحرير الوطني هي أنها علاقة احترام متبادل.
بداية هلا حدثتنا قليلا عن شوتري الطفل؟
الأستاذ أحمد شوتري : أنا مخضرم عشت جزءا من طفولتي وقت الاحتلال، منذ 1959 أذكر الثورة بشكل جيد، وتألمت مثلما تألم كل الجزائريين كبارا وصغارا من تداعيات الاحتلال وظلم المستعمر، وشاهدت بأم عيني ممارسات الاحتلال التي كانت تتعارض مع الإنسانية، خاصة تلك الممارسات ضد أهلي وأبناء قريتي وبعض أفراد عائلتي، كما تألمت لاستشهاد البعض من أعمامي وأخوالي، في طفولتي.
أما بالنسبة للتعليم التحقت أول مرة بأحد الكتاب بقريتي ببرج الغدير- بوعريريج، والكُتـّاب هو في المسجد الذي بناه جدي رحمه الله ويعرف باسمه إلى اليوم، وفي هذا الكتـّاب تعلمت حفظ القرآن الكريم على يد أحد أعمامي الذي كان مدرسا فيه.
يقول البعض إن الطفل يلاحظ ويتأثر بكثير من المواقف التي تساهم في صقل شخصيته وتحديد مسار حياته، فما هي أكثر المواقف التي أثرت في الطفل أحمد شوتري؟
الأستاذ أحمد شوتري : من أكثر المواقف التي مازلت أذكرها اليوم، استشهاد بعض أعمامي وأخوالي واعتقال والدي مرتين من طرف الاحتلال الفرنسي، كما لن أنسى أبدا مداهمات الجنود الفرنسيين للبيوت والقرى والمداشر، وفي ذهني صور كثيرة تنفع لتكون كتابا.
بعد الاستقلال التحقت بمدرسة القرية ثم تحصلت على شهادات مختلفة إلى أن التحقت بصف الباكالوريا عام 1974 وهناك بدأت أندمج مع الجو الجامعي والحركات الطلابية ومن هنا بدأت تصقل اهتماماتي النضالية، مع العلم أني انتميت إلى حزب البعث وأنا طالب في الثانوية عام 1972.
حكاية نضالك مع حزب البعث إذن بدأت في عهد الحزب الواحد، هل تلقيتم بعض الصعوبات في النشاط لصالح هذا الحزب آنذاك؟
الأستاذ أحمد شوتري : في مرحلة الجامعة كنت أناضل في صفوف حزب البعث من خلال الاتصال بزملائي في الدراسية، لكنني لن أخفي عليكم وهذا كلام أقوله لأول مرة للصحافة، أن السلطات آنذاك قامت باعتقالي عام 1976 لمدة 24 ساعة بتهمة الانتماء إلى حزب محظور، كما اعتقلت أيضا عام 1977 لمدة أسبوع وقد كنت حينها طالبا جامعيا في السنة الثالثة، غير أن هذا الموضوع لا يعرفه الكثير حتى المقربين.
في حياة كل منا محطات وشخصيات يتأثر بها، فمن أثر في شخصية الأستاذ شوتري؟ الأستاذ أحمد شوتري : الأسرة الثورية أكيد ممثلة في شخص جد أبي رحمه الله الأستاذ الحاج شريف الذي كان أحد مقاومي ثورة المقراني عام 1871، الذي أسر وحوكم في قسنطينة بعد أن ألقت عليه فرنسا الاستعمارية القبض، وقصته متداولة جدا في العائلة وفي القرية التي نشأت بها.
هناك أيضا والدي الذي كان مثقفا رحمه الله، وكان من المتأثرين بشخص القائد جمال عبد الناصر، ومازلت إلى غاية اليوم أذكر أنه كان يسمعني معه إذاعة "صوت العرب" ثم يشرح لي ما يقولونه عن العروبة وعن جمال عبد الناصر، وهو ما جعلني أهتم وأنا في مقتبل العمر بالشؤون العربية.
كما أن هناك شخصيات ثورية جزائرية وعربية أخرى تأثرت بها كرموز الثورة الجزائرية المعروفين، الشهيد عمر المختار، والمرحوم جمال عبد الناصر، وصولا إلى المرحوم الرئيس الراحل هواري بومدين والرئيس الشهيد صدام حسين.
ما علاقة الأستاذ شوتري إذن باللغة العربية؟
الأستاذ أحمد شوتري : منذ الصغر وكما ذكرت تشبعت بمبادئ العروبة التي كانت أيضا من أهم مرتكزات النضال في حزب البعث، ومازلت أذكر عام 1971 الذي أطلق عليه الرئيس الراحل هواري بومدين عام التعريب وقد خضنا حينها نقاشات كثيرة مع المفرنسين وكان ذلك أحد زوايا النضال في حزب البعث، وفي علاقتي مع أساتذتي في الجامعة عرفت أن التعريب جزء من قضية أكبر، هي قضية الأمة العربية بكل عناصرها كالوحدة والتحرر والعدالة، واسترجاع الدور الرسالي للأمة.
عندما نتحدث عن الأستاذ شوتري يتبادر إلى أذهاننا جميعا حزب البعث وكأنكما وجهان لعملة واحدة، فكيف سمعتم أول مرة عن حزب البعث، وكيف انضممتم إليه؟
الأستاذ أحمد شوتري : أذكر جيدا أنني سمعت أول مرة عن حزب البعث في إذاعة لندن في سنوات الستينات، وقد شد انتباهي موضوع أذاعته هذه المحطة عن بعض الاعتقالات في صفوف البعثيين في السودان، إلى جانب توجيه بعض التهم لدول معينة مثل سوريا والعراق، ومن هنا بدأ اسم "البعث" يثير أسئلتي، إلى أن بدأت أبحث عن حقيقته، إلى أن التقيت بالبعث وصرت مناضلا في صفوفه وقد كانت الجامعة فرصة كبيرة لتعميق علاقاتي مع الكثير من الإخوة الأساتذة والطلبة العرب الذين بفضلهم ازدادت معلوماتي عن قضايا الأمة ومشاكلها الأمر الذي شدني أكثر إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كنت ومازلت أرى فيه حزب الأمة بدون منازع.
ومن هنا عملنا معا على خلق نواة الجيل الثاني للبعثيين في الجزائر بعد جيل البعثيين في الخمسينات وهو الجيل الذي آثر الانضمام إلى صفوف جيش وجبهة التحرير، ثم ظلوا جبهويين بعد الاستقلال، لكن جيل السبعينات يمكن اعتباره النواة الأولى لحزب البعث في الجزائر وهو بمثابة الميلاد الثاني للحزب.
ربما كنا ندرك الإجابة عن هذا السؤال مسبقا، لكن هل يمكن تصور الأستاذ أحمد شوتري دون حزب البعث؟
الأستاذ أحمد شوتري : يستحيل تصور ذلك، أن أكون بعد كل هذا العمر من النضال غير بعثي، خاصة وأنني اليوم عضو في قيادة الحزب القومية.
هل هناك مناضلون بعثيون غيرك في عائلتكم؟
الأستاذ أحمد شوتري : أجل، بعض أخوتي وأولادي وبعض أبناء عمومتي.
أنتم تناضلون اليوم تحت لواء هذا الحزب، وقد توجهتم مؤخرا بطلب اعتماده من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فكيف تنظرون إلى آفاق البعث في الجزائر؟
الأستاذ أحمد شوتري : ننوي التقدم مجددا بطلب الترخيص للداخلية بعد انعقاد المؤتمر القطري الأول في الوقت القريب إن شاء الله، وأتوقع أنه لو تتاح لنا الفرصة مثلما أتيحت لغيرنا من الأحزاب السياسية فإننا سنكون في المرتبة الثالثة بعد كل من حزب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم.
على ذكر حزب جبهة التحرير الوطني، وانضمام كثير من البعثيين بعد الاستقلال إليه، ما حقيقة العلاقة التي تجمعه بحزب البعث؟
الأستاذ أحمد شوتري : هناك أشياء مشتركة بين حزب جبهة التحرير الوطني، و حزب البعث العربي الاشتراكي، فحزب جبهة التحرير هو الحزب الذي قاد الثورة وحقق الاستقلال، أما حزب البعث فقد اعتبر في الخمسينات حزب جبهة التحرير الوطني ممثلا له في الجزائر لأنها اتخذت الكفاح المسلح كحل أخير لقضية استقلال الجزائر وهو ما كان ينادي به البعث منذ تأسيسه لحل قضايا الأمة، وبعد الاستقلال تبنى الحزب العتيد الكثير من مبادئ حزب البعث تجاه بعض القضايا مثل قضية التعريب وتبني الاشتراكية والتعليم المجاني والصحة للجميع، تبني قضايا التحرر العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولعل أفضل كلمة يمكن أن نلخص بها علاقة الحزبين معا هي أنها علاقة احترام متبادل.
على ذكر التعريب واللغة العربية ما رأيكم في من يعتبرون أن المثقف المعرب هو دائما صاحب تفكير ضيق؟
الأستاذ أحمد شوتري : التعريب في الجزائر هو معركة استرجاع الجزائريين للغتهم التي تعرضت للاضطهاد من قبل الاستعمار مع أهلها، والدفاع عنها هو واجب كل وطني حر وشريف، بل هو واجب كل الأجيال المتعاقبة الحاضرة منها والقادمة، أما موضوع وصف الم\ثقف المعرب بصاحب تفكير ضيق، فهو شعار يرفعه أعداء اللغة العربية لترهيب المدافعين عن اللغة العربية والتشكيك في قناعتهم، حتى يجبروا الضعفاء منهم عن التخلي عن ذلك الشعار، بل ذلك الواجب الوطني المقدس، وأخيرا أقول هو معيار قيمي يعبر عن ضيق أفق أصحابه وجهلهم بطبيعة وتطلعات الشعب الجزائري الذي يفترض أنهم جزء منه.
ماذا لو تحدثنا يا أستاذ عن عراق الحضارات، بلد الخلفاء وحكايات ألف ليلة وليلة، كيف كانت رحلتك إليها، وماذا تمثل لك اليوم بعد اغتصاب المختلين لها؟
الأستاذ أحمد شوتري : حضرت المؤتمر القومي الثاني عشر لحزب البعث الذي عقد في بغداد عام 1992 وفيه ترشحت لعضوية القيادة القومية، وفزت بعضوية القيادة، وقد أقمت ببغداد 10 سنوات، وأظن أن العراق يمثل تجربة البعث الميدانية، وتخالجني اليوم عواطف كثيرة عندما أتذكر أيامي هناك مع البعثيين من مختلف جهات الوطن العربي.
البعثيون يعتبرون الوطن العربي هو وطنهم، وبالنسبة الي تبقى الجزائر هي بيتي، وأن أقرب الأشياء إلى الإنسان هو بيته.
ليلة سقوط بغداد، أصيب البعض منا بالذهول، والبعض الآخر بخيبة الأمل، فكيف كان وقع ذلك على الأستاذ أحمد شوتري؟
الأستاذ أحمد شوتري : البعثيون لا يقولون سقطت بغداد، إنما احتلت بغداد، والمعركة لم تنته بعد، وإشراف العراق وفي مقدمتهم البعثيين ما يزالون يقاتلون مثلما وعدوا شعبهم وأمتهم، ولن يتوقفوا حتى تحرير أرضهم كاملة بعد إلحاق الهزيمة المرة بقوات الاحتلال الأمريكية ومن والاها وقد يكون ذلك في اقرب وقت ممكن. من دون شك حزنت لاحتلال بغداد لأنها عاصمة عربية، وعاصمة الخلافة الإسلامية، وعاصمة البعث أيضا، لكنني في نفس الوقت كمناضل أرى أن المعركة لم تنته، وما حصل هو جولة قد يكون العدو كسبها، وكنت اعرف جيدا أن ما أعده البعث بقيادة الشهيد صدام حسين لمواجهة الاحتلال كان كبيرا.
ماذا لو تحدثنا عن حضور شخص الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حياة الأستاذ شوتري؟
الأستاذ أحمد شوتري : علاقتي بالرئيس العراقي الراحل والرمز صدام حسين تعود بالضبط إلى عام 1978، حيث كان لي أول لقاء معه، فهو يمثل بالنسبة لي رمزا نضاليا عظيما، ورمزا إنسانيا بطوليا، تمكن من خلال بطولته واستبساله قبل وأثناء استشهاده من إعادة رسم صورة البطولات التي سجلها الشعب الجزائري خلال مقاومته للاستعمار الفرنسي الجائر.
جمعتك صداقة قوية مع الراحل صدام حسين، والأكيد أن هناك كثيرا من المواقف الحميمية التي ربطتكما، فهلا ذكرتم لنا بعضها؟
الأستاذ أحمد شوتري : مثلما ذكرت هناك كثير من المواقف الحميمية التي جمعتني بالرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، وهي كثيرة جدا ومتعددة، الشهيد رحمة الله عليه كان يعزني كثيرا، ولا أدري إن كان هذا الاعتزاز نابعا من كوني جزائريا والشهيد صدام حسين معروف بحبه للجزائر وتعظيمه لثورتها المجيدة كذلك، أن الجزائر عظيمة في عيون كل العرب، أو من كوني مناضلا بعثيا، أو ربما للاعتبارين معا.
إن أكثر المواقف التي انطبعت في ذهني عن الشهيد صدام حسين هو أنني عندما رجعت في أحد الأيام إلى بيتي وجدت أنه قد أرسل لي سمكتين كبيرتين وترك لي ورقة يقول فيها:
"قيمة السمكتين تكمن في كوني أنا الذي اصطدتهما بنفسي" وهو موقف عاطفي أثر كثيرا
في نفسي.
ماذا عن إعدام الشهيد صدام حسين، كيف تلقيتم الخبر؟
الأستاذ أحمد شوتري : أساسا كنت أتوقع أن يقوم الأمريكان بإعدامه، ذلك أن العدو كان يحقد عليه كثيرا، أكثر حتى مما يحقد على كل شيء في العراق، لكن الشهيد صدام حسين استمر مناضلا إلى آخر لحظة من حياته، هتافه قبل أن يستشهد بثوان بالعراق وبالأمة العربية وفلسطين كان رسالة واضحة لكل البعثيين. وهي دعوة للتمسك بالمبادئ.
أرى الآن وكما في كل مرة انك تضع سيجارا في فمك، فما علاقتك مع السيجار؟ هل هو تأثرا بصدام حسين أم انك تفضل هذا النوع؟
الأستاذ أحمد شوتري : أولا أنا مدخن منذ فترة، لكني أقلعت عن التدخين منذ أكثر من سنتين، أما علاقتي بالسيجار الكوبي فهي حركة لنسيان عادة التدخين، لأنني أتناول سيجارا واحدا في اليوم.
أما علاقتي به فقد تعلمتها فعلا من الشهيد صدام حسين رحمه الله، حيث كان يهديني من حين لآخر بعضا مما كان يهدى له من قبل الرئيس الكوبي فيدال كاسترو.
لو وقفت يوما لا قدر الله أمام المشنقة باعتبارك بعثيا مثل صدام حسين فما ستكون آخر كلماتك؟
الأستاذ أحمد شوتري : الشهادة بالنسبة للمسلم وللمناضل قيمة إيمانية ونضالية، وهي حاضرة في كل لحظة في ذهن المناضل، خاصة إذا كان المناضل بعثيا، يقاوم كل شرور الدنيا لوحده في هذا الزمن الصعب، ويعمل على تغيير واقع الأمة العربية، المجزأة، والمتخلفة، والمحتلة أرضها، والبعث منذ ولادته عام 1947 يقاوم الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية، والتخلف، وقدم الآلاف من الشهداء وعليه فكل بعثي هو مشروع شهادة، وإذا حضرت الشهادة وهي أمنية العربي الثانية قبل النصر فتكون من دون شك الشهادة ثم التأكيد على المبادئ التي ناضل واستشهد من اجلها، وهي وحدة الأمة وتحررها وتقدمها.
ذكرتم أن هناك بعض أفراد عائلتكم بعثيون فهل الأستاذ شوتري له تأثير قوي على عائلته؟
الأستاذ أحمد شوتري : الانتماء للبعث كحزب عقائدي ثوري هو مبني على قناعة الأفراد الأحرار، أنا ادعوا أهلي للبعث كما ادعوا أبناء شعبي وهم أحرار في قناعتهم، فقد يكون منهم من يقتنع بالانتماء لهذا الحزب الثوري العظيم وقد يكون منهم من لا يرغب بناءا على قناعات أخرى، فهو حر، وما ينطبق على أبناء شعبي ينطبق على بقية أهلي وأقاربي.
فالبعث لا يفرض أفكاره على الناس حتى وان كانوا من اقرب الناس إليه، لان البعث يعمل على تأسيس وبناء جيل عربي جديد مقتنع بالمبادئ ومستعد للنضال من اجلها والدفاع عنها حد الاستشهاد، وهذا لا يكون إلا بناءا على قناعات المناضلين وليس على الإرغام، أو الترغيب، أو الترهيب.
بعيدا عن أحمد شوتري المناضل، فلنتحدث قليلا عن التدريس في جامعة الجزائر، كيف يمكن لكم أن توفقوا بين النضال السياسي والجامعة؟
الأستاذ أحمد شوتري : لا شئ صعبا على مناضل، ازدحام العمل وتنوعه مرهق حقا، لكن المناضل يمتاز بالصبر وأداء الواجب في كل الحالات.
هل لديك مؤلفات؟
الأستاذ أحمد شوتري : لدي بعض الدراسات المنشورة، كما عملت على طبع رسالتي الماجستير والدكتوراه.
ما هو آخر كتاب قرأتموه؟
الأستاذ أحمد شوتري : كتاب يحمل عنوان "حال الأمة"-الأمة في خطر- صادر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
جريدة صوت الأحرار الجزائرية الناطقة بإسم جبهة التحرير الوطني
بتاريخ 31/05/2009
شبكة البصرة
الاثنين 7 جماد الثاني 1430 / 1 حزيران 2009