الحياة - قيادتا «أمل» و«حزب الله» مرتاحتان الى نتائج زيارة نجاد
الحيـاة
السبت, 16 أكتوبر 2010
قيادتا «أمل» و«حزب الله» مرتاحتان الى نتائج زيارة نجاد: عبّـرت عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين
بيروت - «الحياة»
Related Nodes:
احمدي نجاد مستقبلاً نصر الله في مقر السفارة الايرانية (إعلام حزب الله(.jpg
عبرت قيادتا حركة «أمل» و«حزب الله» في بيان مشترك امس، عن «ارتياحهما وتقديرهما البالغ للزيارة الكريمة والمهمة» التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووفده المرافق، والتي «عبّرت بكل محطاتها عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وعما تكنه القيادة الإيرانية من محبة وتقدير للبنان بمؤسساته وشعبه والتي عكسها الرئيس الضيف من خلال مواقفه الرائدة التي دلت على دراية عميقة بطبيعة المنطقة وظروفها وخصوصية لبنان، وتجلت بتأكيده دعم استقراره ومناعته الوطنية ووحدة أبنائه ومكوناته السياسية والطائفية في مواجهة التحديات، كما الاستعداد لتقديم كل المساعدة لتعزيز قدراته في مختلف المجالات ودعمه للمقاومة، وإرساء القواعد الثابتة لعلاقة المؤسسات من خلال الاتفاقيات الثنائية التي وّقعت بين البلدين».
وشكرت القيادتان لـ «أبناء الشعب اللبناني، وأنصارهما ومحبي الجمهورية الإسلامية تلبيتهم الدعوة لاستقبال الضيف الكبير، والاحتفاء به كعربون وفاء وتقدير لدور إيران وقيادتها ولدوره الشخصي في الوقوف إلى جانب لبنان في اللحظات الصعبة والمصيرية».
ورأتا «في التجمعات الشعبية الحاشـدة في بيروت والضاحية والجنوب والبقاع تعبيراً صادقاً عن خالص التقدير لهذه المواقف الشريفة».
وكان احمدي نجاد غادر منتصف ليل الخميس - الجمعة لبنان منهياً زيارة رسمية استمرت يومين وحفلت باللقاءات الرسمية والمهرجانات الشعبية، وتوجها ليل أول من امس بلقاء وداعي مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ولقاء الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وآخر مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.
وأفاد بيان اصدرته العلاقات الإعلامية في «حزب الله» بأن لقاء نجاد - نصر الله «جرى في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن، وجرى استعراض للأوضاع العامة ولنتائج الزيارة التاريخية للرئيس نجاد على مختلف الصعد»، وأشار البيان الى ان «السيد نصرالله قدم بندقية احد الجنود الصهاينة كانت المقاومة غنمتها في حرب تموز هدية للرئيس نجاد عربون وفاء وشكر».
وذكر بيان صادر عن المجلس الشيعي ان الشيخ قبلان «استقبل الرئيس الإيراني في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، والمدير العام للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول، وجرى البحث في القضايا والشؤون الإسلامية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران. ووجه نجاد دعوة مفتوحة للشيخ قبلان لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تاركاً له تحديد موعدها».
ورحب الشيخ قبلان، بحسب البيان، بـ «ضيف لبنان الكبير بين أهله وأحبائه في وطنه الثاني الذي يكن كل محبة وتقدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً، ولا ينسى لبنان المواقف الجليلة والإسهامات الكبيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بلسمة جروح لبنان ودعم مواقفه وقضاياه ورفده بمقومات الصمود والتصدي».
واعتبر قبلان ان ايران اصبحت «قوة مؤثرة وفعالة على الساحة الدولية بفضل دعمها للقوى والدول والشعوب المناضلة في سبيل استعادة حقوقها».
وحض طهران «على لعب دور اكبر في تفعيل مسيرة الحوار بين الأديان، باعتبارها تمثل مركزاً حضارياً وإنسانياً وثقافياً يسهم في رفد المسيرة البشرية بالقيم الدينية والروحية والإنسانية ما يجعلها مؤهلة في مخاطبة المراكز والمواقع الدينية والحضارية ومحاورتها لصياغة مستقبل مشرق للبشرية يسوده التفاهم والتعاون انطلاقاً من القيم الإيمانية التي تدعو إليها كل الأديان السماوية».
وفي المواقف من الزيارة، أعرب وزير الشباب والرياضة علي عبدالله عن «تفاؤله من تداعيات الزيارة والتواصل الذي يحصل داخلياً»، وقال لإذاعة «صوت لبنان»، الى أن نجاد «كان متفهّماً للوضع اللبناني». وتوقع أن تكون «جلسة مجلس الوزراء الأربعاء (المقبل) هادئة، ونأمل أن يتمّ التوصل إلى حلول».
ورأى رئيس الحزب «السوري القومي الاجتماعي» النائب اسعد حردان «ان الزيارة جاءت في ظرف مفصلي بالغ الدقة، لتشكل رسالة تؤكد ثبات حلف الصمود والمقاومة في المنطقة ورسوخه على قاعدة جبهة الشعوب المقاومة لإنجاز التحرير ما جعل الولايات المتحدة تحذر من أبعاد الزيارة وأهدافها، وجعل إسرائيل في حالة ارتباك».
واعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسين الموسوي في تصريح، أن «ليس لإيران أي مشروع سياسي يستهدف المنطقة ومنها لبنان، إلا توحيد العالمين العربي والإسلامي في مواجهة الخطر المتأتي من وجود الكيان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة». وإذ استهجن «أجواء التعبئة والتحريض والتوتير ضد زيارة نجاد من مسؤولين صهاينة، دعوا إلى قتل الرئيس الإيراني»، لفت إلى أنها «تصريحات إجرامية كما أصحابها، وهي حلقة من حلقات الإرهاب الذي يمارسه الكيان الغاصب، وجريمة أخلاقية تضاف إلى السجل الصهيوني الأسود».
ودعا الموسوي الشعوب العربية والإسلامية إلى «وقفة حق تتجسد في مواجهة هذا العدوان الصهيوني المستمر، وإلى أن تكون ظهيراً لإيران الإسلام لتشكل معاً جبهة واحدة تقضي على هذه الغدة السرطانية».