صيدونيانيوز -بيان صادر عن القوى الطالبية المقاومة بالذكرى الـ 28 لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
________________________________________
بيان صادر عن القوى الطالبية المقاومة بالذكرى الـ 28 لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
جريدة صيدونيانيوز.نت 15-09-2010
أصدرت القوى الطالبية المقاومة بيانا بالذكرى الـ 28 لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية جاء فيه:
في السادس عشر من أيلول عام 1982 صدر البيان الذي أعلن بداية النهاية لجيش ظنّ بأنّه لا يقهر. فجنّدت القوى الوطنية أبطالها لتستردّ بالقوة ما أُخذ بالقوة.
في السادس عشر من أيلول عام 1982 كان النداء لكل اللبنانين من كل المناطق و الطوائف والاتجاهات لحمل السلاح تنظيماً لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، فكان من صلبها أبطال ضجت باستشهادهم أعراس النصر، وزغردت جدران المعتقلات عندما لامست أجسادهم المعذّبة، وشمخ التاريخ خالداً بنضالاتهم رغم أن أسماءهم لم تعلن. جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية أعلنت بوحدة الشعار ووحدة الدم أنّها ليست بغريبة عن أي منطقة أو طائفة أو اتجاه، إلاّ طائفة الخنوع ومنطق الرهانات الخارجية واتجاه الإستسلام.
تميزت جبهة المقاومة الوطنية بشموليتها، واستمدت من التحام القوى الوطنية في جبهة واحدة قوة مضاعفة. فضربت بكل ما أوتيت من قوة عمق الجيش الاسرائيلي، وأدّى كفاحها وعملياتها إلى إجبار جيش العدو على الانسحاب من بيروت والجبل وصيدا ومعظم مناطق الجنوب والبقاع الغربي.
فأكدت أنّ ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأنّ المفاوضات لا تنتزع من العدو حبة تراب. فالجنوب بقي ينتظر عقدين من الزمن تطبيق القرار الدولي رقم 425 دون جدوى، ولم يتحرر في نهاية المطاف إلاّ بالمقاومة.
والقضية الفلسطينية تتعرض اليوم لمؤامرة أميركية صهيونية تهدف إلى تصفيتها بالتواطؤ مع الأنظمة العربية المسماة "معتدلة". ففي ظل المفاوضات المتواصلة منذ سنوات برعاية أميركا استولى الصهاينة على أجزاء أساسية من القدس والضفة الغربية، كما يجري التآمر على حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم. ولقد أصبح واضحاً أن تحرير فلسطين لن يتم من خلال التفاوض، بل بواسطة المقاومة، ما يفرض ضرورة توحيد الفصائل الفلسطينية تحت راية المقاومة.
وليست فلسطين وحدها من يعاني من العدوانية الصهيونية، بل إنّ لبنان أيضاً يتعرض للتهديدات من قبل العدو الصهيوني الذي لا يزال يحتل أجزاء من أرض الوطن في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ومما يثير الاستنكار التصريحات الوقحة من قبل الكتائبيين والقواتيين. ففي الوقت الذي نحرص فيه على إحياء ذكرى انطلاق جبهة المقاومة الوطنية هناك من هو حريص على استذكار ماضيه الحافل بالتعامل مع العدو. ونحن نحذر تلك الأصوات الشاذة، فالحفاظ على السيادة يكون في مقاومة العدو لا التعامل معه، كما أن الاستقلال لا يكون بتلقي الأوامر من السفارات. لذلك لا بد من أن تتوقف التصاريح المشينة بحق الوطن، وعلى كل من لايزال يجعجع ولم تجف يداه بعد من دماء الأبرياء في صبرا و شاتيلا أن يصمت.
المصدر: جريدة صيدونيانيوز.نت