صيداويات - تيار الفجر ردّ على مواقف الجميّل الابن: محل إدانة جميع اللبنانيين لأنها تشكل إساءة
تيار الفجر ردّ على مواقف الجميّل الابن: محل إدانة جميع اللبنانيين لأنها تشكل إساءة
صيداويات - الخميس 09 أيلول 2010
اللواء - صيدا:
رأى "تيار الفجر" "أن مواقف النائب سامي أمين الجميّل لجهة التفاخر بالتعامل مع العدو الاسرائيلي، يجب أن تكون محل إدانة وشجب من كلّ اللبنانيّين لأنّها يشكّل إساءة كبرى لكلّ تلك الدماء التي سكبت في مواجهة الاحتلال الصهيوني خلال عشرات السنين الماضية".. داعياً "المجلس النيابي اللبناني لئلا يسمح بتشويه صورته التي نالت منها تصريحات الجميّل الأخيرة المفعمة بالذلّ والعار والخيبة".
وأضاف البيان: فوجئت الساحة السياسيّة اللبنانيّة بإقدام أحد أركان "الدوحة الجميّليّة العريقة"، صاحبة التاريخ الأبرز في تبرير وتسويغ الخطيئة الوطنيّة التاريخيّة التي عصفت بلبنان، ممثَّلةً بنهج التعامل مع الكيان الصهيونيّ الغاصب والمُعادي لكلّ القِيَم الإنسانيّة والإسلاميّة والمسيحيّة في العالم، وذلك عندما أقدم النائب سامي أمين الجميّل على المُجاهرة بعدم الخجل من هذه العلاقة، مع كلّ ما يترتّب على هذا الموقف من تشجيع وتدعيم للبيئة السياسيّة والاجتماعيّة التي أنتجت العملاء والجواسيس والمُخبِرين الذين تمّ تجنيدهم من قبل أجهزة الأمن الصهيونيّة، هذا فضلاً عن شرعنة احتماليّة العودة إلى التعامل السياسي مع الكيان الصهيوني والانخراط في مشاريعه المعادية تمامًا كما حصل في صيف عام 1982...
وذكر "تيار الفجر" بأن التحالف الصهيوني- الطائفي الانعزالي في ذلك الصيف الأسود من إيصال رئيسَيْن للجمهوريّة، وتثبيت سدّة الرئاسة اللبنانيّة الأولى على جماجم الآلاف من اللبنانيّين والفلسطينيّين الذين سقطوا جرّاء الحرب الهمجيّة التي وصلت إلى ذروتها بإحتلال العاصمة بيروت وقتل آلاف الفلسطينيّين واللبنانيّين في مخيّميّ صبرا وشاتيلا ومحيطهما، ويبدو النائب الجميّل الذي كان عمره آنذاك لا يتجاوز السنتَيْن، يعيش حالة من الحنين والشوق إلى تلك المرحلة الخيانيّة البغيضة التي أصابت الوطن بكارثة تاريخيّة مدمّرة.
وأشار الى "أن التيار إلى إنّ مواقف النائب سامي أمين الجميّل وأبيه وكلّ مواقع "قبيلة" التعامل مع الاحتلال الصهيوني الذي يُعْتَبَر حليفًا طبيعيًّا ضدّ كلّ ما هو وطني لبناني أو إسلامي أو عربي، تبدو منسجمة مع البدايات التاريخيّة لتلك السلالة التي طُبِعَت بالدمغة الصهيونيّة منذ عام 1982. ولا نعلم إن كان للتّركيبة الجينيّة لتلك السّلالة دورها في تكوين نهج التعامل مع إسرائيل وهذا ما يحتاج إلى جهدٍ علميّ لاحق"..
وتابع البيان: لقد غاب عن بال "فتى الكتائب الأغرّ" أنّ الوطن ليس حانة من حانات مونو، وأنّ لبنان لا يمكن اعتباره كواحدة من علب الليل التي أدمن سامي الجميّل على ارتيادها وظنّ نفسه من خلال هذه الوقاحة المميّزة، يمثّل تعبيرًا شبابيًّا جريئًا عن فئة من اللبنانيّين. وغاب عن باله أيضاً أنّ نهج التعامل مع الاحتلال الصهيوني قد ضعف وتراجع داخل الساحة المسيحيّة اللبنانيّة التي دفعت أثمان باهظةً من جرّاء ما فعله أسلافه "الجميليّين" ممن سبقوه في ركوب زورق العلاقة البائسة مع صهاينة الكيان الغاصب.
ولفت البيان إلى "أن ضعف نهج التعامل مع الاحتلال الصهيوني في الساحة المسيحيّة اللبنانيّة يبدو واضحاً من خلال عجز حزب الكتائب عن إيصال أيّ من نوابه إلى الندوة النيابيّة إلّا من خلال تحالف ذليل أبرمه ذلك الحزب في عاليه وطرابلس وزحلة، أو من خلال إفساح المجال للنائب سامي الجميّل في المرور الانتخابي الواهن الذي يفتقد إلى القوّة الانتخابيّة، في عمليّة مراعاة عائليّة واضحة أقدم عليها أطراف آخرون".
ودعا بيان التيار "اللبنانيين جميعاً لإدانة وشجب كواقف سامي الجميل، لأنّه يشكّل إساءة كبرى لكلّ تلك الدماء التي سكبت في مواجهة الاحتلال الصهيوني خلال عشرات السنين الماضية. كما ينبغي على المجلس النيابي اللبناني ألاّ يسمح بتشويه صورته التي نالت منها تصريحات الجميّل الأخيرة المفعمة بالذلّ والعار والخيبة".
http://www.saidacity.net