المؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي يفصل عزت الدوري من الحزب
السبت 10/02/2007
المؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي يفصل عزت الدوري من الحزب
دمشق (واع ) من يعرب السعدون - قرر المؤتمر القطري الاستثنائي لحزب البعث العربي الاشتراكي ( القطر العراقي ) فصل الرفيق عزت الدوري من الحزب بالاجماع حسب ما ورد في بيان المؤتمر القطري والذي تسلم مكتب ( واع دمشق ) نسخة منه.
وقد اورد البيان سبب فصل الرفيق عزت ابراهيم الدوري من الحزب (( ارتكابه اخطاء وممارسات اضعفت الحزب ونشاطه في جانبيه السياسي والجهادي وعدم اتخاذ الاجراءات بحق العناصر التي أوشت بالرفيق القائد المجاهد صدام حسين (رحمه الله ) رغم اخباره بذلك وأعلامه بأسماءهم هذا اضافة الى محاولته تهميش الدور القيادي للقائد كما انه كان السبب المباشر في ضياع وبعثرة جهود الفصائل المجاهدة لعدم توفيره الدعم المادي والمعنوي المطلوب لاستمرار وتصعيد وتائر العمل الجهادي الوطني والبعثي بشكل خاص . )).
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة
قيادة قطر العراق ذات رسالة خالدة
بـيــــــــــان
تحية رفاقية :
ايها العراقيون الاماجد .. والعراقيات الماجدات .
ايها البعثيون المجاهدون .
يعيش حزبنا وبلدنا اليوم مرحلة مأساوية بكافة جوانبها , والمتمثلة بالاحتلال البغيض الذي جاء بعد العدوان الثلاثيني والحصار والغزو الذي أفرز الكثير من الحالات والظواهر السلبية على مستوى حياة شعبنا ... السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية . وأنتشار الفساد والخراب بعد تدمير الدولة العراقية القائمة بكل مؤسساتها وفعالياتها وكذلك تدمير البنى التحتية للاقتصاد الوطني وقيم مجتمعنا الاصيلة .
وأزاء هذا الحال لابد من قيام الحزب بدوره الريادي والوطني بالتضامن مع كل قوى وفعاليات الشعب الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للاحتلال ومقاومته بشتى الوسائل والامكانيات المتاحة ولكي يقوم الحزب بدوره هذا فلا بد من اجراء مراجعة نقدية لمسيرته النضالية , وتحديد الجوانب الايجابية والسلبية .. لكي ينهض بمهامه الكبيرة في مرحلة مقاومة الاحتلال وتحقيق التحرير الكامل لقطرنا , وأقامة حكمه الوطني الديمقراطي التعددي على أن تتضمن عملية المراجعة النقدية هذه لمرحلتين هما :
مرحلة ما قبل الاحتلال : وهذه بالامكان تأجيل مناقشتها الى وقت مناسب وظرف ملائم .. اما المرحلة الاخرى وهي مرحلة ما بعد الاحتلال فهي تتطلب وقفة نقدية صريحة وجريئة , لوضع النقاط على الحروف وبشكل خاص مرحلة ما بعد اعتقال الرفيق القائد المجاهد الشهيد البطل صدام حسين (رحمه الله ) حيث يستدعي ذلك عقد مؤتمر قطري أستثنائي لدراسة وأقرار كافة الامور والقضايا المهمة على طريق المقاومة والتحرير .. وكيفية أقامة الحكم الوطني ما بعد التحرير أن شاء الله تعالى .. وأن مثل هذا الامر يتطلب وضع برنامج شامل للتعامل بمرونة .. وموضوعية وعقل متفتح وهادئ مع الاحداث المتسارعة , ومجريات هذه الاحداث والمعطيات والتداخلات الحاصلة فيها .. كل هذا ضمن برامج وأفكار ومبادئ ومقررات حزبنا العظيم .. حزب البعث العربي الاشتراكي . ومواقفه المعلنة عبر مؤتمراته القطرية والقومية .. وأنسجاما مع كافة معالجاته للقضايا الوطنية والقومية والانسانية . مع مراعاة الظروف الموضوعية .. وما افرزه الاحتلال البغيض من واقع جديد .. ومتغيرات دولية واقليمية وعربية وداخلية على صعيد العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني , وكيفية مواجهة هذه المتغيرات ... وهذا يتطلب وضع برنامج سياسي منظم , مرادف للعمل الجهادي ومساندا له ويعمل على حل العقد التي تعترض طريق التحرير من اجل انجاز هدف التحرير الكامل من الاحتلال .. ومنها التصدي بوضوح وجدارة للمحاولات الخبيثة المتمثلة بالمفاهيم والممارسات الطائفية والعنصرية والارتباط بالاجنبي المحتل وتنفيذ مخططاته المشبوهة .
وعلى هذا فأن عقد مؤتمر قطري يشكل ضرورة ملحة جدا في هذه المرحلة الحساسة ولا تقبل بأي شكل من الاشكال التأجيل او التسويف لكي يفرض واقعا لعملية سياسية وطنية .. مناهضة للاحتلال ومجسدة لطموحات الحزب وطموحات مناضليه المجاهدين المعمدة بالتضحية والشهادة والفداء .. وكذلك طموحات وأمال الشرفاء من أبناء شعبنا المجاهد الابي .
وفي ضوء ما تقدم .. فقد أصبح موضوع أنتخاب قيادة جديدة مجاهدة أمرا حتميا لتجاوز حالات التعيين غير الصحيحة والتي اضعفت دور القيادة في القيام بمهامها بالاسلوب والشكل الصحيح .. والابتعاد عن روح الفردية والاستبداد و التسلط , والمزاجية في التعامل مع مهام الحزب ومناضليه ضمن هذه المرحلة , والتي ادت الى حالات من التخبط والضياع والتردد والتناقض ولم يتبين لمجاهدي حزبنا العظيم أي دور لقيادة الحزب التي يرأسها عزة الدوري بشأن اتخاذ موقف حاسم وجدي وبكل الوسائل الجهادية والسياسية للرد على عملية اسر القائد ومن ثم محاكمته واصدار الحكم عليه وتنفيذ اعدامه بالصورة التي شهدها شعبنا وكل العالم كما لم ترتقي تلك القيادة الى مستوى التحدي والرد الحاسم ضد المحتل واعوانه سواء في المجال الجهادي او في المجال السياسي الذي كان يفترض ان يشمل جميع دول العالم لفضح هذه الجريمة ومنع عملية الاعدام وكان كل ذلك مدعاة لتسائل مناضلي حزبنا وابناء شعبنا عن اسباب هذا الخلل والتخاذل في اتخاذ المواقف التي تتناسب و ماحصل للرفيق القائد والعراق العظيم ...مع التاكيد على ما يلي :ـ
1 . التاكيد على دور الرفيق القائد المجاهد (الشهيد البطل ) صدام حسين (رحمه الله ) وابراز دوره النضالي والتاريخي في قيادة الحزب كأمين عام للحزب , وأمين سر لقيادة قطر العراق .. لما يشكل ذلك من جوهر اساسي , في عملية التصدي وقيادة الصراع ضد اعداء الوطن والشعب من المحتلين الامريكان والصهاينة والمجوس وعملائهم الذين يبغون شق صفوف الحزب والغاء دوره , ومقاومته لكل محاولات التغييب والتهميش التي مورست خلال الفترة المنصرمة وما زالت لحد الان .
2 . .يحتفظ الرفاق اعظاء القيادة المعتقلين في معتقلات الاسر لدى العدو المحتل . بمواقعهم كأعضاء في القيادة الجديدة المجاهدة .
3 . ان انتخاب قيادة مجاهدة من قبل المؤتمر القطري يأتي في اطار وضع حد لحالات الاستغلال والابتزاز لمبدأ الشرعية التي استخدمت في خارج مساراتها الصحيحة لتنفيذ رغبات وطروحات ليس لها صلة بمصلحة الحزب .. بل كانت تعبر عن الانانية والمزاجية والتناقض في التوجيهات الصادرة منها .. مما خلق نوعا من الارباك في العمل الحزبي ، واستغلال ذلك من قبل البعض من المقربين الى تلك الجهة التي تدعى انها تمثل الشرعية في حين ان الشرعية الصحيحة هي المتمثلة بالرفيق القائد الشهيد البطل صدام حسين (رحمه الله ) أثناء فترة اعتقاله وقبل استشهاده .. وهي بالنسبة لنا تمثل مصدر كل شرعية في الحزب , ولا توجد شرعية فوقها ، ولا توجد شرعية تلغي او تنقص من مفهوم هذه الشرعية الى ان رحل شهيد الامة الى جوار ربه في 30 كانون الاول2006
بعد رحيل الرفيق القائد المجاهد صدام حسين (رحمه الله )فأن أستشهاده على يد الخونة والعملاء وهو ذلك الطود الشامخ الذي عرفناه مناضلا صلبا ، وقائدا شجاعا لا يزيدنا الا عزما واصرارا على مواصلة المسيرة والدفاع عن عراقنا العظيم حتى التحرير الكامل من الاحتلال والصفويين والعملاء الذين سيبقى المجاهدون الاحرار يطاردونهم لانزال القصاص العادل بهم ومن الزمر العميلة من الذين حققوا معه وحاكموه ومن حضر محكمتهم الهزيلة وكل من ساهم بتنفيذ اعدامه سواء كان ذلك بالفعل او القول( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) .
ايها الرفاق المجاهدون :ـبقى حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب التأريخي الممثل لطموحات شعبنا وأمتنا العربية المجيدة .. أمة الرسالات السماوية .. أمة الحضارة والمجد .. أنه ليس حزبا تقليديا أو انتهازيا يتلون مع المراحل والظروف والمتغيرات .. فهو الحزب الخالد بفكره ومبادئه لتحقيق اهدافه بتوحيد الامة وتحرير كامل ترابها المغتصب .. مما جعله هدفا لاعداء الامة وامالها وأن ما نواجهه الان في العراق من ضغط وظروف قاهرة , وصراع مصيري هو من استحقاق حزبنا لانجاز انتصاره التاريخي .. وذلك من خلال المقاومة والجهاد والصمود بوجه المشروع الاجرامي للعدو المحتل واعدائه واعوانه وجواسيسه بتدمير العراق , وتدمير حضارته وقيمه وتقاليده العربية ومن ثم العمل على تدمير الامة وأسكات صوت الثورة والتحرير فيها ... هذا ما يوجب التمسك بخيارنا الوحيد لتحديد مستقبل الامة ومستقبل حزبنا وتعزيز ثقة الخيرين من أبناء شعبنا وأمتنا وذلك بالثبات على خيار المقاومة والجهاد .. وعلينا ان نقدم لها كل الامكانات المادية والمعنوية ..وهذا لايتحقق الا بالتواصل الثوري مع ابناء شعبنا وأن نؤجج فيهم روح المقاومة والجهاد والتضحية والفداء وقبل كل ذلك على الحزب ان يعود الى نفسه بروح الحزب وعقيدته ومبادئه واهدافه النبيلة لترصين قواعده التنظيمية والفكرية وقيمه النضالية ونجدد الحياة الداخلية فيه عقائديا وسياسيا وتنظيميا وثقافيا وجهاديا لكي نتمكن من الارتقاء الى مستوى تحديات المرحلة المصيرية ., وان مشروع حزبنا هو مشروع وطني وقومي جوهره الاساس معالجة كل الاختناقات والتحديات التي تواجه شعبنا اليوم والتي تسعى الى تفتيت وحدته الوطنية وتمزيق نسيجه الاجتماعي من خلال بث روح الفتنة الطائفية والاحتراب الداخلي بعد ان كان شعبا موحدا تسوده روح المحبة والتسامح, ومن هنا ندعوا كل الرفاق المجاهدين والمناضلين في حزبنا ممن لم تتكون لديهم الرؤية الواضحة او الذين لم تتهيأ لهم فرصة المشاركة في المؤتمر القطري الاستثنائي ان يلتحقوا بحزبهم العظيم حز ب البعث العربي الاشتراكي حزب الشهيد البطل صدام حسين (رحمه الله ), وان ابواب الحزب مشرعة لهم في أي وقت يقررون فيه ذلك .
ومن اجل تحقيق طموحات جماهير شعبنا ومناضلي حزبنا في تفعيل وتعزيز دور الحزب بجانبيه الجهادي والسياسي داخل العراق وخارجه , فقد تناخى عدد كبير من رفاق الحزب المجاهدين بعد ان توكلوا على الله وعقدوا مؤتمرهم القطري الاستثنائي للفترة من 19ـ22 ك2 2007 ( مؤتمر الشهيد الخالد صدام حسين ) الذي تضمن مناقشة ودراسة التقارير المقدمة للمؤتمر كلا على حدا :ـ
حيث أبدى العديد من الرفاق المؤتمرين وبروح دميقراطية عالية اراءهم ومقترحاتهم بصدد هذه الجوانب .. واخذت هذه الاراء والمقترحات بجدية وتضمينها لما سيصدر عن المؤتمر من تقارير ودراسات لاعتمادها كبرنامج عمل جديد لمسيرة حزبنا السياسية والجهادية .
ولقد ناقش الؤتمر موقف عزة الدوري من عملية اعتقال وأستشهاد الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) وتجاوزاته المستمرة واتهامه للرفاق الذين يطالبون بتفعيل دور الحزب وتعزيز نشاطه الجهادي وتقصيره في ادارة العمل الحزبي والجهادي في اخطر مرحلة يمر بها حزبنا وبلدنا , وبعد ان تحدث العديد من الرفاق المؤتمرين في هذا الموضوع قدمت ثلاث مقترحات بهذا الصدد هي :ـ
ترك موضوعه لما تقرره القيادة المنتخبة المجاهدة مستقبلا تجميد نشاطه الحزبي وأحالته فيما بعد الى محكمة حزبية خاصة .
فصله من الحزب
وبعد التصويت على هذه المقترحات قرر المؤتمر بالاجماع فصل عزة الدوري من الحزب لما ارتكبه من اخطاء وممارسات اضعفت الحزب ونشاطه في جانبيه السياسي والجهادي وعدم اتخاذ الاجراءات بحق العناصر التي أوشت بالرفيق القائد المجاهد صدام حسين (رحمه الله ) رغم اخباره بذلك وأعلامه بأسماءهم هذا اضافة الى محاولته تهميش الدور القيادي للقائد كما انه كان السبب المباشر في ضياع وبعثرة جهود الفصائل المجاهدة لعدم توفيره الدعم المادي والمعنوي المطلوب لاستمرار وتصعيد وتائر العمل الجهادي الوطني والبعثي بشكل خاص .
وقد تم انتخاب قيادة قطر العراق المجاهدة لتفعيل دور الحزب الجهادي وقيادته في هذه المرحلة البالغة الخطورة في حياة حزبنا وشعبنا وامتنا المجيدة
المجد والخلود للشهيد البطل ورفاقه وكل شهداء الامة العربية
عاش العراق
عاشت المقاومة وعاش المجاهدون
عاشت فلسطين حرة عربية
الله اكبر الله اكبر
دمتم للنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود .
المؤتمر القطري الاستثنائي
لقيادة قطر العراق
لحزب البعث العربي الاشتراكي
في 22ك2 2007