صيدونيا نيوز - بسام حمود خلال إفطار في عين الحلوة : لماذا هذا التركيز على صيدا وعلى الإسلاميين فيها؟
________________________________________
بسام حمود خلال إفطار في عين الحلوة : لماذا هذا التركيز على صيدا وعلى الإسلاميين فيها؟
جريدة صيدونيانيوز.نت 02-09-2010
اقامت الجماعة الاسلامية والقوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة إفطاراً أمس في قاعة مسجد زين العابدين بحضور المسؤول السياسي للجماعة بسام حمود وذلك بحضور الشيخ ابو طارق السعدي والشيخ ابو عبيدة (عصبة الانصار) الشيخ علي السبع اعين (هيئة نصرة الاقصى) الشيخ ابو ضياء (مجلس علماء فلسطين) شكيب العينا (حركة الجهاد) زهير الخطيب (حركة حماس) ماهر عويد (انصار الله) أيمن القيم (حزب التحرير الاسلامي) ابو بسام المقدح (لجنة المتابعة) ابو اسحاق (الحركة الاسلامية المجاهدة) ابو علي احمد (القيادة العامة) ياسين ابو صلاح وابو يوسف الشواط (الجبهة العربية) سليمان الحاج (حركة فدا) يحي حجير (جبهة التحرير الفلسطينية- ابو العباس) وليد المجذوب (جبهة التحرير الفلسطينية- طلعت) وحشد من الشخصيات والمدعوين.
حمود
والقى المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود كلمة جاء فيها:
يكثر الحديث هذه الأيام عن الفتنة؛ هل تقع؟ ومتى تقع؟ وبين من ومن ستقع؟ ولأن الحديث عن الفتنة يكاد لا يخلو منه مجلس؛ أود أن أخصص كلمتي في هذه الأمسية الرمضانية للحديث عن هذا "الخطر الكبير".
نحن اللبنانيين مختلفون في السياسة وعلى ملفات كثيرة وكبيرة، لكن هذا الخلاف ينبغي بكل الأحوال ألا يتحول إلى تهديد وتخوين، ومحاولة فرض فريق رأيه على فريق آخر، فهذا السلوك هو الفتنة بحدِّ ذاتها، فيقع الاحتراب بين أبناء البلد الواحد؛ لا أقول بين الخصوم فقط، وإنما أيضاً بين الحلفاء، كما حصل في بيروت قبل أيام، وهنا لا بد ان نقول ومن موقع الحريص على المقاومة ان ما حصل هو خطأ كبير وطعنة كبيرة للمقاومة، فان كان صحيح ما قيل ان ما حصل مجرد اشكال فردي فتلك مصيبة ان يؤدي اشكال فردي الى ما ادى اليه، وان كان غير ذلك فالمصيبة اعظم، لذلك يجب ان لا يمر ما حصل مرور الكرام، بل يجب ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم وخاصة القوى الامنية لمنع تقرار ما حصل، ومسؤولية الاطراف السياسية اكبر لناحية تخفيف الشحن والتعبئة الخاطئة والاتجاه نحو قناعة مفادها ان الخلاف السياسي مهما اشتد وتباينت الاراء حوله يجب ان يحل بالحوار والتواصل من اجل المحافظة على سلمنا الاهلي واستقرارنا الامني وعيشنا المشترك وتحصين ساحتنا الداخلية في وجه العدو الصهيوني الذي يتربص بنا، لان بديل ذلك هو خسارة الجميع دون استثناء وهنا تكمن الفتنة.
ومن العجيب أيضاً أن نرى فريقاً سياسياً لبنانياً يدّعي اليوم أنه يدعم المقاومة ويواجه الفتنة، نراه، الأكثر بثاً للفتنة بين الناس، سواء من خلال إعلامه أو أدائه السياسي.
لقد قام هذا الفريق قبل عدة أسابيع بحملة شعواء في محاولة لحظر "حزب التحرير الاسلامي" لأنه يحمل افكارا اسلامية، رغم أن الحزب لم يتورط بأي إخلال أمني باعتراف الجميع.. فهل اصبح الفكر والرأي ادانة في بلد الحريات كما يقال عن لبنان، ثم شن الفريق نفسه حملة على بعض اللوحات التوجيهية الرمضانية في مدينة صيدا تحت عنوان أن صيدا باتت "إمارة إسلامية"، وباسلوب تحريضي رخيص ينم عن حقد متجذر في نفوسهم تجاه كل ما هو اسلامي، وحاولت إحدى الصحف المثيرة للجدل، والتي تتبع الفريق نفسه، إقناعنا أن اخواننا في مسجد بلال بن رباح في صيدا يقيمون مربعاً أمنياً لمجرد أن شباباً ينظمون حركة المصلين يوم الجمعة، اليست هذه الاكاذيب والافتراءات بابا كبيرا من ابواب الفتنة، لماذا هذا التركيز على صيدا وعلى الاسلاميين فيها؟ في الوقت الذي نرى فيه صبح مساء شعارات ومربعات وخطابات وتجاوزات وتمييز عنصري وطبقي ومذهبي وطائفي ولا نسمع نعيق اولئك السياسيين والاعلاميين، فليسمع الجميع ان الظلم والقهر والاضطهاد لا يولد الا الانفجار، وهنا ايضاً تكمن الفتنة.
وإن من الفتنة أيضاً، استهداف بلدية صيدا ورئيسها سياسياً تحت ستار إنمائي يخدع الناس ويعبئهم تعبئة خاطئة؛ فطوراً يتهمون البلدية بالتقصير في منطقة القياعة، وهم يعلمون أن ما يتحدثون عنه يقع في نطاق بلدية أخرى، او انه من مخلفات البلدية السابقة، وتارة يتهمونها بالتقصير في ملف هو ليس من اختصاصها كملف المياه مثلاً، وتارة يتحدثون عن مجاري الصرف الصحي، وهم يعلمون ان العمل جار على انهاء هذه المأساة التي فاق عمرها عشرات السنين، وهم الذين لم يفعلوا شيئاً لذلك طيلة السنوات الست التي كانوا فيها أوصياء على البلدية...
ونحن في هذا المجال نقول إننا سندعم أي مطلب إنمائي محق، وسنكون في طليعة الناس لتحقيق مطالبهم المحقة، وسنراقب ونحاسب البلدية ان اخطأت او قصّرت.. أما أن تُستغل حاجات الناس لمآرب سياسية فهذا لن نقبل به وسنقف بوجهه.
وطبعاً كل ذلك لا يعني أن الناس ليست موجوعة وأن ثمة شعوراً عاماً بأن حكومتنا العتيدة والتي سميت حكومة وحدة وطنية لم تلبِ آمال الناس ولم تقدم لهم شيئاً حتى الان، لا سيما في المجال المعيشي والاقتصادي والكهرباء والماء والأمن والسير وغير ذلك من الأساسيات، لذلك فنحن نطالب الحكومة برئيسها ووزرائها ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه شعبهم، وتقديم مصالح المواطنين على خلافاتهم السياسية.
اما فلسطينياً.....
فإننا ومن خلال معرفتنا الجيدة بواقع المخيمات، ومن هنا من مخيم عين الحلوة، نطمئن الجميع أن الشعب الفلسطيني، وفي هذا المخيم الصابر بالذات، وبالأخص الإسلاميون فيه، هم أحرص الناس على أمن المخيمات والجوار، لأنهم يدركون حرمة الدماء، ويعرفون من هو العدو الحقيقي، فهم الذين صمدوا وقاوموا العدو الصهيوني حتى بعد وصوله الى بيروت عام 82، وهم الذين كانوا الى جانب ابناء صيدا وفي طليعتهم (قوات الفجر) الجناح المقاوم للجماعة الاسلامية اول من فجر المقاومة في وجه المحتل، وبالتالي فهم يدركون أن المستفيد الوحيد من الفتنة هم أعداء هذه الأمة، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وداعمته الإدارة الأمريكية.
من هذا المنطلق كانت مطالبتنا بإنصاف أهلنا الفلسطينيين، وإعطائهم حقوقهم المدنية والإنسانية، من أجل تحصين الواقع الفلسطيني في لبنان، وتمكينه من متابعة مسيرة الجهاد والتحرير بعيدا عن اكذوبة التوطين او محاولة بعض السياسيين المذهبيين للتهجير، ورغم فتات مجلس النواب الذي لا يسمن ولا يغني من تعتير واذلال ومحاصرة للشعب الفلسطيني خرجت بعض الاصوات النشاز التي تندد بذلك. وأنا أسأل أليس الإصرار على الظلم فتنة؟!
لذلك فاننا في الجماعة الاسلامية نكرر دعمنا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حق التملك، لأن دعم الفلسطينيين ليس مجرد كلام للاستهلاك وإنما أفعال ومواقف، ونحن في هذا الموقف لا نهتم لمن يمنعه حقده من إنصاف الفلسطينيين، ولا لمن تدعوه حساباته الضيقة إلى المزايدة الرخيصة علينا، فعلاقتنا مع الفلسطينيين في لبنان تتخطى الحسابات السياسية، ونرجو ألا يزايدن أحد علينا، لا في حرصنا على هذه العلاقة، ولا في حرصنا على مفهوم المقاومة، لأننا نحن أصحاب المقاومة ورجالها، فيما كثيرون لا يعرفون من المقاومة إلا الشعارات والمزايدات.
وهنا لا بد من توجيه تحية اكبار واجلال الى اولئك الابطال الذين نفذوا عملية الامس في الخليل المحتل، ليؤكدوا للعالم ان جهادنا ماضٍ حتى تحرير كل فلسطين مهما كثرت الصعاب وتخاذل الاهل والاصحاب، ونضم صوتنا الى صوت كل المجاهدين والمقاومين الذين رفضوا مهزلة العودة الى المفاوضات المباشرة او غير المباشرة التي لم تقدم للشعب الفلسطيني شيئاً في السابق ولن تقدم لهم شيئاً الان ولا في المستقبل.
أخيراً، وعود على بدء، فباسم الجماعة الإسلامية أتقدم منكم بأحر التهاني بالشهر الفضيل، سائلاً المولى القدير أن يعيده علينا وعلى الأمة وقد توحدت كلمتها ... واستكملت مسيرة جهادها، حتى تعود كما وصفها ربها، خير أمه أخرجت للناس، وأن يبعدنا الله عن الفتنة بكل أشكالها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المصدر: جريدة صيدونيانيوز.نت
________________________________________
www.Sidonianews.Net
Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari
Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida
Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007
Email: zaataripress@hotmail.com - zaataripress@yahoo.com