جنوبيات - العسكرية تحكم بإعدام أسامة برّي لتزويده الإسرائيليين معلومات عن مواقع قصفت في حرب تموز
العسكرية تحكم بإعدام أسامة برّي لتزويده الإسرائيليين معلومات عن مواقع قصفت في حرب تموز
جنوبيات - الأربعاء 18 آب 2010- [ عدد المشاهدة: 29 ]
المستقبل:
انضم اسامة محمد علي برّي (56 عاماً) إلى لائحة العملاء الذين يواجهون حبل المشنقة، بعد ادانته بجرم التعامل مع المخابرات الإسرائيلية وتوفير وسائل عدوانها على لبنان، بإنزال عقوبة الاعدام به في حكم صدر أمس عن المحكمة العسكرية الدائمة.
ويأتي برّي في المرتبة الثالثة في قافلة المحكومين بالإعدام، بعد صدور حكمين قضيا بإعدام كل من الموقوفين علي منتش وحسن الحسين في الجرم عينه، من ضمن أفراد شبكات التجسس التي تهاوت أخيراً في لبنان، فيما سبقهم إلى مواجهة العقوبة نفسها محمود رافع الذي يعد من "الرعيل الأول" في العمالة.
وتستند المحكمة التي اصدرت حكمها بالإجماع برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني القاضي داني الزعني وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر، في ادانتها لبرّي، إلى الاعترافات الصريحة والواضحة والتفصيلية التي أدلى بها في معرض التحقيق الأولي معه حول تزويده العميل الفار انطوان عتمة بمعلومات عن المقاومة وعناصرها وقادتها ومسؤوليها مقابل مبالغ مالية، فضلاً عن الأدلة المساقة ضده.
وتورد حيثيات الحكم ان بري زوّد الإسرائيليين ببعض الأماكن والمراكز التي قصفها العدو خلال حرب تموز عام 2006، والتي أسفر عنها مقتل بعض الأبرياء، وقد استمر في التعامل والتواصل مع العدو وتأمين ما يطلبه منه من خلال القضاء على المقاومة والبنى التحتية وتهديد المواطنين.
وفي ما يلي وقائع الحكم:
حيث ثبت لهذه المحكمة ان المتهم أسامة محمد علي بري قد بقي على علاقة مع العميل الإسرائيلي انطوان سليم عتمة بعد التحرير وفراره إلى داخل إسرائيل وقد زوده بمعلومات عن المقاومة وعناصرها وقادتها ومسؤوليها مقابل مبالغ مالية كانت تصله عبر بريد "الوسترن يونيون" والبريد الميت.
وحيث ثبت باعتراف المتهم ومن سائر الأدلة انه وبناء لدعوة من الموساد الاسرائيلي وهو على بينة من أمره سافر إلى إسرائيل عن طريق قبرص وراح يزود العدو الإسرائيلي بمعلومات عن بعض المراكز والمواقع والجوامع والكنائس وجدد إحداثياتها بعد ان عرض العدو له على شاشة كبيرة بلدته تبنين داخل غرفة لدى المخابرات الاسرائيلية داخل اسرائيل.
وحيث ان المتهم اسامة محمد علي بري قد اعترف تفصيلياً عن كيفية تدريبه لدى العدو على سبل ووسائل تحديد المواقع والمراكز وذلك عن طريق تحديد القطوع والتنظيم (xوy) وقد مكث لدى المخابرات الاسرائيلية حوالى الخمسة ايام.
وحيث تبين ايضاً ان بعض الاماكن والمواقع والمراكز التي قصفها العدو الاسرائيلي خلال حرب تموز 2006 قد حصلت بنتيجة المعلومات التي زودها المتهم للموساد الاسرائيلي والتي أسفر عنها قتل بعض الأبرياء.
وحيث ثبت كذلك انه بعد عودة المتهم اسامة محمد علي بزي من إسرائيل وما زالت الحرب قائمة والقصف مستمرا على الجنوب اللبناني أكمل تعامله مع العدو الاسرائيلي عن طريق التواصل معه ومعاونته في عدوانه ودس الدسائس لديه عبر استمراره في الافادة عن الوضع في تلك الأثناء وتأمين كل ما يطلبه العدو على فوز قواته من خلال القضاء على المقاومة والبنى التحتية وتهديد المواطنين.
وحيث ثبت ان المتهم اسامة بري قد اشترى خط هاتف "أمني" للتواصل مع العميل طوني عتمة طلب منه اتلاف هذا الخط بعد ان علم انه استعمله خارج الاتصال الأمني وفعلاً تم اتلافه، وحيث يكون بالتالي قيام المتهم اسامة محمد علي بري بالأفعال المشار إليها لجهة دخوله بلاد العدو دون اذن خلال العام 2006، وتجنيده لصالح المخابرات الاسرائيلية وتدريبه على كيفية تحديد الأهداف وقيامه بتزويد العدو بالمعلومات ودس الدسائس لديه لمعاونته على اتمام عدوانه وقد أفضى فعل التعامل إلى تدمير بعض المواقع والمراكز والأبنية وقتل الأبرياء مما يساعد على فوز قواته مما يجعل عناصر المواد 278 و274 فقرة اخيرة و285 من قانون العقوبات متوافرة بحقه مما يقتضي ادانته بها.
وحيث ثبت ان المتهم انطوان عتمة قد فر إلى إسرائيل خلال العام 2000 وبقاءه فيها حتى تاريخه واستمر في تعامله مع العدو وتقديم المعلومات والدسائس لديه لمعاونته على العدوان على الوطن مما يقتضي ادانته بالمواد 278 و274 فقرة أخيرة و285 من قانون العقوبات.
وحيث لجهة ترتيب مفاعيل قانونية على مسألة رجوع المتهم عن اعترافاته خلال التحقيق الأولي فيقتضي ان يكون الرجوع المشار إليه قد جاء مقترناً بوقائع تدحض تلك الجرمية التي تناولها اعترافه والا يمس الرجوع عنه غير منتج لأي نتيجة قانونية ولخلوه بالتالي من الجدية.
وحيث يقتضي رد سائر الاسباب والمطالب الزائدة أو المخالفة إما لعدم الجدوى أو لكونها لقيت جواباً ضمنياً في ما سبق تعليله باسهاب.
لذلك وسنداً للمواد 278 و274 فقرة أخيرة و285 و205 و63 و49 عقوبات
قررت المحكمة بالإجماع:
أولاً: الحكم على المتهم أسامة محمد علي بري بالاعدام لجهة المادة 274 فقرتها الأخيرة من قانون العقوبات وبالاشغال الشاقة لمدة خمسة عشر سنة لجهة المادة 278 عقوبات وتجريده من الحقوق المدنية وبالحبس لمدة سنتين ومليون ليرة لبنانية غرامة لجهة المادة 285 عقوبات وادغام هذه العقوبات معاً بحيث تنفذ بحقه العقوبة الاشد أي الاعدام.
ثانياً: الحكم على المتهم انطوان سليم عتمة بالاعدام لجهة المادة 274 فقرتها الأخيرة من قانون العقوبات وبالأشغال الشاقة لمدة خمسة عشر سنة لجهة المادة 278 عقوبات وتجريده من الحقوق المدنية وبالحبس لمدة ثلاث سنوات وخمسة ملايين ليرة لبنانية لجهة المادة 285 عقوبات وادغام هذه العقوبات معاً بحيث تنفذ بحقه العقوبة الاشد أي الاعدام.
ثالثاً: رد سائر الأسباب والمطالب الزائدة أو المخالفة إما لعدم الجدوى أم لكونها لقيت جواباً ضمنياً في ما سبق تعليله باسهاب.
رابعاً: مصادرة المضبوطات، وتضمينهما الرسوم والمصاريف القانونية.
حكماً غيابياً بحق انطوان عتمة ووجاهياً بحق اسامة بري.
أُعطي وأُفهم علناً بحضور مفوض الحكومة وكاتب الضبط والمتهم اسامة محمد علي بري والحرس تحت السلاح بتاريخ صدوره في 17/8/2010.
http://www.saidacity.net