صيداويات - عين الحلوة تحت وطأة تعيين خلف لعوض والحقوق
عين الحلوة تحت وطأة تعيين خلف لعوض والحقوق
صيداويات - الأربعاء 18 آب 2010- [ عدد المشاهدة: 32 ]
محمد دهشة - البلد:
إنشغلت القوى اللبنانية والفلسطينية في متابعة تطورين سياسي وامني، الاول يتعلق بتداعيات مقتل امير تنظيم "فتح ـ الاسلام" عبد الرحمن عوض على عين الحلوة والثاني جلسة مجلس النواب اللبناني لالغاء بندين يتعلقان بالحقوق المدنية، وذلك على وقع تحركات احتجاجية طالبت مجلس النواب وكتله البرلمانية انصاف اللاجئين.
يحبس عين الحلوة أنفاسه بانتظار الاعلان الرسمي لتعيين أمير جديد لتنظيم "فتح ـ الاسلام" خلفا لعوض، حيث علمت "صدى البلد" انه من المتوقع صدور بيان في الساعات المقبلة لاعلان الموقف، فيما بقيت مسالة دفن عوض لجهة مكان دفنه في بيروت او مقبرة صيدا الجديدة في ظل مطالبة اهله بدفنه في المخيم مع وعود بتحمل كافة المسؤولية.
وذكرت مصادر فلسطينية ان وفدا من عائلتي عوض ومبارك زارتا لجنة المتابعة الفلسطينية وطلبتا التدخل لدى الجيش اللبناني للموافقة، حيث لم يعلن الجيش بعد موقفه النهائي ويجيب المراجعين من المسؤولين الفلسطينيين ان ثمة اجراءات امنية وفحوصات مخبرية تجري بانتظار الانتهاء منها، فيما قال ممثل حركة حماس في منطقة صيدا ابو أحمد فضل لـ "صدى البلد" ان اتصالات تجري مع المسؤولين اللبنانيين والامر يحتاج الى بعض الوقت بانتظار ان ينتهي الجيش من اجراءاته والفحوصات المخبرية وسواها.
سعد في المخيم
ولفت الانتباه الزيارة التي قام بها رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد بزيارة إلى مخيم عين الحلوة حيث التقى وفدا من الحركة الإسلامية المجاهدة برئاسة أميرها الشيخ جمال خطاب وذلك في قاعة مسجد النور، حيث اكد الشيخ خطاب أننا لسنا مع الفتنة الداخلية المذهبية وغيرها لا في فلسطين ولا في لبنان، لأن الكل خاسر والمستفيد الأساس هو العدو الصهيوني والمشروع الأمريكي، محذرا من دور العملاء في تأجيج الفتنة حيث اثبتت الأحداث والتحقيقات على ضلوع كثير من العملاء في الأحداث الداخلية التي جرت في أوقات سابقة.
بينما أكد سعد على دور ووعي القوى الإسلامية في دعم مسيرة المقاومة ومواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية والتي من أبرزها التحريض المذهي المعلن والمبطن لإيجاد مناخ للفتنة والحتراب الداخلي، شددا على اهمية التعاون من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المخيم الذي هو جزء من صيدا والمنطقة، كما الحرص على السعي الدؤوب لانتزاع الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان.
انشغال سياسي
اما سياسيا، فقد انشغلت القوى السياسية والشعبية الفلسطينية بمتابعة وقائع جلسة مجلس النواب، وقام وفد من حركة فتح وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" برئاسة السفير الفلسطيني في لبنان الدكتور عبد الله عبد الله وامين سر الساحة فتحي ابو العردات وعضو قيادة "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف ومسؤولي باقي القوى بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث قدم له مذكرة بالمطالب الفلسطينية، فيما قام وفد من قيادة "تحالف القوى الفلسطينية" بزيارة مماثلة وللغاية ذاتها وقد تبلغ الوفدين ان ثمة توجها لالغاء بند المعاملة بالمثل واجازة العمل.
ميدانيا، نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" اعتصاما عند المدخل التحتاني لمخيم عين الحلوة للمطالبة باقرار الحقوق الانسانية والمعيشية للشعب الفلسطيني تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس النواب، وطالب رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي في منطقة صيدا عاصف موسى النواب بوقفة جادة ومسؤولة لانصاف الشعب الفلسطيني.
وفيما اكد رئيس الاتحاد العام للعمال الفلسطينيين في لبنان ابو يوسف العدوي ان الاخوة والضمير تحتمان على النواب اللبنانيين التقدم بخطوة جرئية الى الامام لاقرار الحقوق، وصف عضو قيادة "التنظيم الشعبي الناصري" محمد ضاهر اقرار الحقوق بانها تساعد على مواجهة مشاريع التوطين وليس العكس.
وناشد مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في منطقة صيدا خالد يونس ابو ايهاب رئيس مجلس النواب والنواب الاستجابة لصوت الشعب الفلسطيني ومطالبه ورفع الظلم والحرمان الذي نعاني منه، بينما تلا تيسير عمار مذكرة باسم المعتصمين اكد فيها ان الشعب الفلسطيني لن يأس ولن يستسلم بالمطالبة بحقوقه.
http://www.saidacity.net