صيداويات - البزري: الحاجز البحري لن يحلّ المشكلة ..معالجة النفايات ليست مسؤولية البلديات بل الحكومة
البزري: الحاجز البحري لن يحلّ المشكلة ..معالجة النفايات ليست مسؤولية البلديات بل الحكومة
صيداويات - الأحد 05 أيلول 2010
فريد قمر - البلد - صيدا:
رأى رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري أن المشروع الذي أطلقته بلدية صيدا حول "جبل النفايات" لن يحلّ المشكلة، لا سيما "أن الأتربة الغنية عضوياً وإن كانت سليمة لا تستخدم للدك البحري، لأنها تتحلل، والا ستكون في الطبقات السطحية أو التحت سطحية. ولو أرادوا أن يقيموا فوق الردمية منشآت سيصطدمون بأرضية غير ثابتة".
شدد البزري في حديثه ل "صدى البلد" على أن "المشكلة الثانية أن معمل النفايات في سينيق" مركز حمزة المغربي "، وحتى اللحظة لم يشتغل وثمة صعوبة بتشغيله لأنه متأخر عن عقده 6 سنوات وهو كان البديل الوحيد. والجدوى الاقتصادية غير فاعلة لأن كلفة المعالجة مرتفعة جداً، وثمة حاجة لإعادة تقييم كل المشروع وعلى الدولة نفسها ان تقوم باتفاقية بدل البلدية، فالمشروع يكلف 165 دولارا على الطن الواحد. وهو غير قابل للحياة اقتصاديا"ً.
وأوضح "أن مجلس الوزراﺀ قال ان معالجة النفايات ليست مسؤولية البلديات بل الحكومة، فيما تنحصر مسؤولية البلديات بالجمع والكنس ونقول انه في حال أنجز الحاجز البحري يحتاج من الوقت 3 سنوات ولملئه بالردم يحتاجون 3 سنوات ونحن نحتاج الى حل سريع، وجدي. وحتى بعد الفرز يجب أن يتم دفن المواد غير القابلة لإعادة التدوير في مطمر صحي، ونحن نتكلم عن نحو 40 الى 45 طناً يوميا، وهي مشكلة لم يجدوا لها حلاً بعد".
واعتبر أن "الدولة تملك مفاتيح الحل ويمكنهم أن يسمحو ا لصيد ا با ستخد ا م مطمر الناعمة موقتاً وايجاد صيغة فاعلة بيئياً واقتصادية والا نحن على باب ازمة كبرى".
وقال "إن مشكلة المكب هو عدم تأمين مكب بديل فيما المكب الحالي يستوعب نفايات صيدا وعين الحلوة والقرى المحيطة بها مع كثافة سكانية تصل الى 300 الف مواطن، ولان لا مكان آخر في صيدا لتجميع النفايات غير المكب، فكان الحل بإيجاد مكب بديل".
وأكد أن البلدية السابقة لم تستطع أن تصل الى الحل لأسباب ثلاثة "أولها الرفض ا لحكو مي المتكر ر لمعا لجة الأزمة جذرياً من خلال سوكلين.
وآخرها كتاب موقع من رئيس مجلس الوزراﺀ سعد الحريري قبل أسابيع من الانتخابات، معللاً الرفض لعدم قدرة سوكلين على الإستيعاب في مكبها رغم قرار مجلس الوزراﺀ القاضي بتوسيع مهمة سوكلين فطلبنا أن يتحملوا المشكلة ولو موقتاً غير أن الرد اتانا من خلال سهيل بوجي أنه بعد التشاور مع مجلس الإنماﺀ والإعمار اتضح أن المكب لا يتحمل. هذا ناهيك عن أن قرى صيدا التي تساهم مساهمة كبيرة في المشكلة، رفضت أن تتحمل هي البدائل". ومن ثم إن بعد عملية المعالجة والغربلة والافراز تبقى نسبة 60 الى 70 % من كمية النفايات هي عبارة عن اتربة وردميات وبالتالي بعد معالجة النفايات وتنظيف الأتربة وفرزها يجب ان نضعها في مكان ما، فكان علينا أن نجد ايضاً حلاً للمشكلة. ولفت الى أن مؤسسة الوليد بن طلال التي أرادت تمويل المشروع "طلبت أن نقدم دراسة توافق عليها وزارة البيئة لكي لا نكون حللنا مشكلة وتسببنا باخرى بيئية.
لذا أقمنا دراسة علمية تأخذ في الاعتبار الاثر البيئي والبعد عن المياه الجوفية، تقضي بأن نأخذ الردم الى كسارة زغدريا التي تناسب تربتها وموقعها فقمنا الى كسارة زغدرايا واقمنا دراسة ووجدناها مماثلة من ناحية تربتها لتكون مكاناً لاستصلاح الاتربة، ووافقت الوزارة على الدراسة لكونها تحل ثلاث مشكلات منها استصلاح كسارة زغدريا، وحل مشكلة النفايات في صيدا، فضلاً عن الانتهاﺀ من مشكلة مكب عشوائي بات يعاني منه اهالي المنطقة قرب الكسارة.
غير أن التدخلات السياسية منعت انجاز المشروع فضلاً عن ان بعض الناس عبروا عن مخاوفهم من الأمر".
وتابع "إنه كان لا بد من حل آخر تمثل أن نتخلص من الردم بالبحر، أما عن طريق حاجز مائي كالحل المطروح حالياً وأما عن طريق وضع الردم في حفر مائية قبالة الساحل فاستعنا بخرائط البحرية لنقوم بمسح هايدروديناميكي للمياه حول الساحل، فوجدنا حفراً مناسبة للمشروع، غير ان الدولة ردت علينا بان معاهدة برشلونة تمنع التخلص من الردم بالبحر، ولما قلنا أن سوليدير هذا ما فعلته، قالوا ان سوليدير غير ملزمة بالاتفاقية على عكسكم انتم"!
http://www.saidacity.net