الجمهورية - إرسلان: أريد أن اكون وصياً على الحقيقة لدى الاميركيين
الإربعاء 4-5-2011
إرسلان: أريد أن اكون وصياً
على الحقيقة لدى الاميركيين
في مذكّرة سرية تحمل الرقم P211609Z صادرة في بيروت في 8 أيار 2008، وفي حديث الى السفيرة الأميركية في لبنان، ميشيل سيسون، توقع القائد الدرزي والوزير السابق والنائب الحالي المعارض طلال إرسلان، أن يقوم الرئيس الجديد (المفترض ان يكون قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان) في الواحد والعشرين من ايار، باختيار وزير الداخلية. ورأى ان قائد الجيش الجديد، سيشكل نقطة لقاء محورية بين الأكثرية والمعارضة.
وكشف لنا ارسلان، بعد يوم على زيارة لسوريا، أن الأخيرة متلهفة لأن تتم صفقة في الدوحة.
وخلال حديثه عن القتال الذي دار بين «حزب الله» وخصمه الدرزي وليد جنبلاط في الحادي عشر من أيار، تكلم ارسلان على الدور الذي أداه كوسيط وعلى الجهود التي بذلها في التفاوض للوصول الى وقف لاطلاق النار، وقال انه لا يتوقع تجدد الصدامات في المستقبل. وأكد إرسلان ان من غير الممكن مناقشة موضوع سلاح حزب الله قبل التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل. وطلب ارسلان المعجب بالديمقراطية الأميركية وخرّيج جامعة واشنطن، من الولايات المتحدة الأميركية ان تصَدّر نظامها المالي من شيكات وحسابات مصرفية الى لبنان.
ووصف ارسلان الانقسام الموجود في الطائفة الدرزية بـ»المفيد»، اذ يساعد على حلّ النزاعات، قائلا: «لو لم يكن الدروز منقسمين فريقين، من كان استطاع ان ينهي القتال في الشوف؟»
(ملاحظة: لم يأخذ ارسلان في عين الاعتبار القائد الثالث للطائفة الدرزية وئام وهاب الذي يدَّعي الأول أن دوره تافه وانه مجرد اداة في يد حزب الله الذي يستغل وهّاب فقط لأن صوته عال).
بالنسبة الى ارسلان، ان الموقع المثالي للولايات المتحدة يكون في اضطلاعها بدور «العراب» تجاه لبنان، موضحا ان كلما كانت الولايات المتحدة ناجحة في تحقيق اهدافها الاقليمية، كان لبنان محميا اكثر. عندها، يمكن مناقشة سلاح حزب الله، حسب رأيه.
قال ارسلان للسفيرة الاميركية ان عائلته محبوبة من قبل المسيحيين، ملمّحا (في معنى ضمني الى ان عائلة جنبلاط لا تتمتع بالقدر ذاته من القبول).
وقال ارسلان انه يتطلع الى «افضل العلاقات على الاطلاق مع حكومة الولايات المتحدة، مؤكدا أنه ينزعج حين يفكر في انها «اقرب الى فرقاء آخرين».
وقال ارسلان إن «السياسة اللبنانية مليئة بالأكاذيب» وإن «هذه الأكاذيب هي أصل مصائبنا»، موضحا لها: «احيانا لا تصلكم الحقيقة».
وختم: «اريد ان أكون الوصي على الحقيقة لدى الولايات المتحدة الاميركية».