صيداويات - سعد: ما أقر من الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني غير كاف
سعد: ما أقر من الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني غير كاف
صيداويات - الثلاثاء 21 أيلول 2010- [ عدد المشاهدة: 107 ]
الوكالة الوطنية للإعلام:
استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا، وفدا من تحالف القوى الفلسطينية في بيروت، في حضور أعضاء قيادة التنظيم. وتم التداول في اخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، لا سيما ما يتعلق منها بموضوع الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان، والوضع الأمني في المخيمات، والتهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وخصوصا المشروع الأميركي - الصهيوني لمحاصرة المقاومة وتشويه صورتها.
بعد اللقاء اعلن سعد "أن ما أقر من الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني غير كاف"، مطالبا ب"مزيد من القرارات لاقرار هذه الحقوق كاملة للشعب الفلسطيني، وذلك من أجل رفع المستوى المعيشي لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، وتمكينا لهم من تعزيز نضالهم وكفاحهم الوطني من أجل استعادة حقوقهم الوطنية كاملة، خصوصا في ظل ما تقوم به أميركا واسرائيل، وتنخرط معهما بعض الدول العربية من تصفية للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
وأشار إلى "أهمية دعم الفلسطينيين من أجل تعزيز كفاحهم ونضالهم لاستعادة هذه الحقوق". ورأى ان "الاستقرار النسبي في المخيمات هو استقرار جيد، وهناك جهود تبذل من الفصائل كافة من أجل الحفاظ على هذا الاستقرار، وبالتالي نحن نطالب السلطة اللبنانية بتخفيف الاجراءات الأمنية تجاه المخيمات الفلسطينية ليتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته اليومية بشكل أفضل، ولكي يكون قادرا على توفير فرص حياة أفضل".
وفي ما يتعلق بموضوع المخاطر الناجمة عن التهديدات الاسرائلية ضد لبنان، أكد سعد أن "القوى الفلسطينية جاهزة ومستعدة لمواجهة هذا الاحتمال. فالتهديدات الاسرائيلية تستهدف الأراضي اللبنانية والمخيمات الفلسطينية على حد سواء، وبالتالي علينا جميعا أن نستعد لنكون جنبا إلى جنب مع المقاومة في مواجهة هذه التهديدات الاسرائيلية الخطيرة".
وفي ما يتعلق بالمحاولات الأميركية - الاسرائيلية ومعها الرجعية العربية وبعض القوى المرتبطة بهم في لبنان لحصار المقاومة وتشويه صورتها، قال سعد "سنواجه أي محاولة لاستهداف المقاومة من أي جهة أتت".
وحول معلومات عن دخول بعض الفصائل اللبنانية على خط المخيمات تمهيدا لاستمالة البندقية الفلسطينية في ظل الوضع الراهن وتحديدا المحكمة الدولية قال سعد: "نحن ننصح "تيار المستقبل" و"قوى 14 آذار" أن لا يحاولوا اعطاء الخلاف السياسي الموجود في البلد أي بعد ديني أو مذهبي، وألا يراهنوا على هذا البعد المذهبي بأنه يمكن أن يحمي لهم مشروعهم. نحن نذكرهم بالمرحلة الماضية من تاريخ الصراع في لبنان، والذي كان مرتبطا بقضية الصراع مع العدو الصهيوني، وكيف أن بعض القوى والأحزاب حاولت أن تجعل من الاخوة المسيحيين أكياس رمل لخدمة المشروع الصهيوني، وما كانت النتيجة!!؟.
اضاف: "لا تحاولوا مرة أخرى أن تفعلوا ذلك بكتلة لبنانية وازنة من خلال اعطاء الصراع بعدا دينيا أو مذهبيا، لن تصلوا إلى نتيجة في ذلك، فالصراع هو حول قضايا وطنية وقضايا سياسية وسياسيات، وبالتالي ابقوا الصراع على هذا النحو".
وتوجه إلى رئيس الحكومة بالقول: "لا يجوز لرئيس حكومة كل لبنان أن يوضع في هذا الموقع، ذلك أنه سيخسر كثيرا، ومن يدعون أنهم سيعملون من أجل هذه الكتلة الشعبية الوطنية انما يضرون بها ويعرضونها لأفدح الأخطار من دون أي سبب، سوى خدمة للمشروع - الأميركي الصهيوني المعادي لأمتنا".
رامز
والقى مسؤول القيادة العامة أبو عماد رامز كلمة قال فيها: "أن موقف تحالف القوى الفلسطينية من القانون الذي أصدره المجلس النيابي اللبناني حول الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان، أنه قانون لا يلبي ولا يستجيب إلى الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان. وهو يكرس المزيد من التعقيدات في وجه الفلسطينيين، وفيه الكثير من العقبات"، معتبرا أن "التحالف سيبقي هذه الحقوق على جدوله بشكل دائم، وأن اعطاء هذه الحقوق للفلسطينيين يبقي الفلسطيني على ثوابته وقراره بالتمسك بحق العودة الى فلسطين، على عكس ما يقال حول توطين الفلسطيني من خلال اعطائه هذه الحقوق".
واكد ابو عماد رفضه "للمفاوضات التي بدأت في واشنطن بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائلية، وتمسكه بالمقاومة على أساس أن خيار المقاومة هو الطريق الذي يوصل الفلسطيني الى أرضه"، مشيرا إلى أن هذه "المفاوضات لا تعني الشعب الفلسطيني، فخياره خيار المقاومة وهذه المفاوضات لن تصل إلا إلى المزيد من تصفية القضية الفلسطينية".
وفي مجال التهديدات الاسرائلية ضد لبنان، اعلن أن "الفلسطينيين في لبنان سيقفوا إلى جانب لبنان في حال تعرضه لأي عدوان من قبل العدو الاسرائيلي، وبأنهم جزء من منظومة المقاومة التي ستدافع عن لبنان".
زيارة لحمدان
من جهة اخرى، زار وفد من "التنظيم الشعبي الناصري" ضم نائب الرئيس خليل الخليل، مصباح الزين وإبراهيم ياسين، مقر الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين - المرابطون، حيث استقبلهم أمينها العام العميد مصطفى حمدان، في حضور قياديين في الهيئة وجرى عرض الأوضاع السياسية وتعزيز التعاون بين الطرفين.
واكد الخليل "عمق العلاقة التي تربط التنظيم بحركة المرابطون"، واشار الى ان المجتمعين "بحثوا سبل تطويرها بخاصة في ظل الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية". لافتا الى "أن فريق 14 آذار يدفع إلى توتير الأجواء وجر لبنان إلى منزلقات خطيرة خدمة للمشروع الأميركي - الصهيوني الذي يريد النيل من المقاومة".
وأسف الخليل "للتحريض المذهبي والطائفي الذي ينتهجه فريق 14 آذار وتيار "المستقبل" وهو إن دل على شيء فإنما يدل على إفلاس سياسي ووضع مأزوم يعاني منه هذا الفريق"، مؤكدا أن "الأزمة الراهنة هي أزمة وطنية وسياسية وليس أزمة طائفية أو مذهبية كما يريد أصحاب الخطابات الفئوية التحريضية إيهام الرأي العام بها"، مشيرا إلى موقف التنظيم الذي "اعتبر منذ الأساس أن المحكمة الدولية هي محكمة أميركية الهوية صهيونية الهوى".
بدوره أكد حمدان "تعزيز التنسيق والتعاون بين المرابطون والتنظيم على كافة الأصعدة والمستويات، وبخاصة أن الطرفين مقاومان للاحتلال الاسرائيلي، ويتمسكان بمقولة مارد الأمة جمال عبد الناصر "بأن ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة" ويناضلان من أجل العدالة والمساواة".
وأشار حمدان إلى أن "الصراع القائم حاليا في لبنان هو بين مشروعين، مشروع مقاوم ومشروع مرتبط بمشاريع إقليمية دولية يهدف للنيل من المقاومة خدمة لإسرائيل"، وطالب "الدولة وأجهزتها بإيلاء القضايا الاجتماعية والحياتية للمواطنين الاهتمام الجدي".
واتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات "للوصول إلى صيغة عمل مشترك".
http://www.saidacity.net