صيدونيا نيوز - محاضرة للسفير الصيني في صيدا لمناسبة افتتاح معهد كونفوشيوس في جامعة القديس يوسف
محاضرة للسفير الصيني في صيدا لمناسبة افتتاح معهد كونفوشيوس في جامعة القديس يوسف
________________________________________
رافت نعيم: 23-09-2010
صيدا- المستقبل:
اعتبر سفير الصين في لبنان ليو زيمينغ ان اتهام الصين بانها تطور قدراتها العسكرية الى ابعد حد يهدف الى جعل الصين تبدو كفزاعة وتشكل تهديدا وهو امر يناقض الواقع .. وقال السفير زيمينغ ان الموازنة العسكرية في الصين لا تمثل أكثر من 70 مليار دولار بقليل اي عشر الموازنة العسكرية الأميركية وأنه لغاية تاريخه لا تملك الصين ولا حتى حاملة طائرات ولا تزال كل الدول الغربية تبقي على حظر بيع الاسلحة الى الصين .
السفير الصيني كان يتحدث خلال محاضرة بعنوان " الصين : القوة الاقتصادية الثانية في العالم .. دوما في بلد نام"، القاها في استراحة صيدا السياحية بدعوة من "معهد كونفوشيوس" في جامعة القديس يوسف والسفارة الصينية ومركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي لمناسبة افتتاح فرع للمعهد في صيدا وبهدف تفعيل العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الصين ومختلف المناطق اللبنانية ، وبحضور حشد من الشخصيات والفاعليات الاقتصادية والاجتماعية وبمشاركة رئيس جامعة القديس يوسف الأب رينيه شاموسي، ونائب رئيس الجامعة رئيس معهد كونفوشيوس الدكتور انطوان حكيم، ومدير الجامعة - فرع صيدا الدكتور مصطفى اسعد، والملحق الثقافي في السفارة الصينية إيريك هوانغ نائب رئيس بلدية صيدا ابراهيم البساط ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس جمعية تجار جزين انطوان رزق ، وعدد من اعضاء مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب ومن اعضاء مجلس جمعية تجار صيدا ، وهيئات أهلية واجتماعية وتربوية وثقافية .
استهل اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والصيني ، ثم بكلمة ترحيب من الدكتور حكيم بإسم معهد كونفوشيوس الذي قال انه أول معهد صيني في العالم العربي وفي منطقة الشرق الأوسط تأسس عام 2006 واهدافه تعليم اللغة الصينية والعلوم السياسية والاقتصادية والعلاج الفيزيائي والمسرح الصيني .. وانه تم استحداث فرع لتعليم اللغات في طرابلس وزحلة .. وقال: هذه السنة تم استحداث فرع لتعليم اللغة الصينية في المركز الجامعي في صيدا التابع لجامعة القديس يوسف . منوها بدعم رئيس الجامعة الأب رينيه شاموسي والسفير الصيني والملحق الثقافي والفريقين الاداري والثقافي .
وتحدث السفير زيمينغ فرأى ان الصين على غرار الدول النامية الأخرى لم تنه بعد عملية تحولها الى دولة صناعية بالكامل . وقدم عرضا مفصلا عن جمهورية الصين الشعبية ومقوماتها الاقتصادية ونظرة العالم المزدوجة اليها باعتبارها القوة الاقتصادية الثانية وفي نفس الوقت باعتبارها لا تزال بلدا ناميا واسباب كل من النظرتين . وقال: ان الصين تخطت اليابان في اجمالي الناتج المحلي خلال الفصل الثاني من هذا العام لتصبح القوة الاقتصادية الثانية في العالم . لقد افرطوا في تقدير مدى ازدياد قوة الصين ، وهي احرزت تقدما هائلا لكن عدد سكانها يبلغ 1.3 مليار نسمة ، فلن يبقى من التقدم مهما كان كبيرا الشيء الكثير ما أن نقسمه على 1.3 مليار . وصحيح أن الصين قد تخطت لتوها اليابان لتصبح القوة الاقتصادية الثانية في العالم ، لكن عدد الصينيين يفوق بعشرة اضعاف عدد اليابانيين . وان اجمالي الناتج المحلي للفرد لم هو عشر اجمالي الناتج المحلي في اليابان . ورابع عشر اجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة ونصف اجمالي الناتج المحلي في لبنان ولا يزال 150 مليون صيني يعيشون بدولار واحد في اليوم وحتى بأقل من ذلك .. ولا يزال 15 مليون الى 40 مليون صيني يعيشون في الفقر المدقع ولا تشكل نسبة التمدين الا 46% في الصين . وهناك الآن 700 مليون مزارع بدأوا بالافادة من باكورة رعاية اجتماعية . وان الصين لا تزال بعيدة عن ان تصبح دولة صناعية بالكامل ، وأنا شخصيا أثق بتقدير رئيس الوزراء الصيني الذي أكد في شهر آذار/مارس الماضي انه يلزم الصين 100 سنة اخرى ليتسنى لها بالفعل أن تصبح دولة عصرية ، وان الصين تبقى وستبقى لفترة طويلة ايضا بلدا نامياً.
وخلص السفير الصيني للقول : ان الثقافة التقليدية الصينية ثقافة كنفوشيوسية تنادي بالاعتدال وبالحل الوسط وليس بالغزو وشريعة الغاب وفي الوقت الراهن كل ما تطمح اليه الصين هو بيئة دولية يعمها السلام والاستقرار تسمح لها بان تصبح دولة صناعية وعصرية ولبلوغ هذا الهدف تتبع الصين بثبات سياسة التطور السلمي ولطالما ناضلت وستناضل من اجل السلام والاستقرار في العالم ومن اجل التعايش السلمي بين مختلف الدول والثقافات والانظمة الاجتماعية واعتقد ان كل المراقبين الموضوعيين يواتفقونني الراي بان الصين هي عامل سلام واستقرار في العالم .
ثم اجاب السفير زيمينغ على اسئلة الحضور ، والتي تركزت حول العلاقات اللبنانية الصينية والتبادلات التجارية بين البلدين وسبل احداث توازن في الميزان التجاري بينهما .
وعلى هامش المحاضرة التي تلاها حفل عشاء على شرف الحضور ، نوه مدير فرع الجامعة اليسوعية في صيدا والجنوب الدكتور مصطفى أسعد بخطوة افتتاح فرع لمعهد كونفوشيوس في صيدا . وقال: الخطوة هو البدء باعطاء دروس باللغة الصينية بهدف تدعيم العلاقات الثقافية والتجارية بين لبنان والصين وجامعة القديس يوسف تقوم بتدريس اللغة الصينية في بيروت وطرابلس وزحلة وصيدا ، ومعهد كونفوشيوس له نشاطات غير تعليم اللغة ، على الصعيد المسرحي والثقافي او على صعيد الطب الصيني .
المصدر: جريدة صيدا نت