صيداويات - ماذا جرى في المسجد العمري الكبير في صيدا أول أيام عيد الفطر المبارك
ماذا جرى في المسجد العمري الكبير في صيدا أول أيام عيد الفطر المبارك
صيداويات - الإثنين 13 أيلول 2010
محمد دهشة - البلد:
كرس عيد الفطر المبارك الفراق السياسي بين "التنظيم الشعبي الناصري" وتيار "المستقبل" من جهة، و"القطيعة" بين الدكتور اسامة سعد ورئيس البلدية المهندس محمد السعودي و"انقطاع التواصل" مع الدكتور عبد الرحمن البزري، اذ تلاقوا جميعا تحت قبة المسجد العمري الكبير في صلاة العيد دون ان تجري اي مصافحة او تبادل الاحاديث".
حافظ رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد على اداء صلاة العيد في المسجد العمري الكبير في صيدا القديمة كما جرت العادة، ولكنه حرص على عدم الجلوس في الصف الامامي كما فعلت الفاعليات الصيداوية الروحية والسياسية وفور الانتهاء من خطبة العيد التي القاها مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان غادر المسجد تفاديا لاي مصافحة مع عدد من المشاركين حيث سار على رأس مسيرة شعبية الى جبانة صيدا القديمة وقرأ الفاتحة عن روح الشهيد معورف سعد.
واللافت هذا العام، ان المفتي سوسان لم يدعو الدكتور سعد الى الجلوس في الصف الامامي او الوقوف الى جانب الفاعليات لتقبل التهاني كما فعل العام الماضي بعد الانتخابات البلدية ما فسره المراقبون بانه اشارة واضحة الى صعوبة تحقيق اي خرق في جدار الفراق والقطيعة السياسية او تحقيق اي مصالحة، فيما كان الطاغي على احاديث الفاعليات والناس التساؤل عما جرى في المسجد العمري وهل حصلت مصافحة او تلاقي ام لا، وخاصة انه اثناء القاء خطبة العيد وتطرق المفتي سوسان الى ضرورة الحفاظ على القدس، وقف احد المصلين وقال بغضب "ان مصر تكفلت بالدفاع عنها" في اشارة سخرية الى الموقف العربي والصمت ازاء المخطط الصهيوني لتهويد القدس"، فضلا عن عزم قس اميركي حرق نسخ من القران الكريم.
وقد أم المفتي سوسان صلاة العيد، بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، والرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري وعضو شورى الجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور علي الشيخ عمار والمسؤول السياسي للجماعة في الجنوب بسام حمود والمسؤول التنظيمي حسن ابو زيد ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود والمهندس يوسف النقيب، وآمر فصيلة درك صيدا الرائد سامي عثمان وفاعليات سياسية وروحية واهلية وممثلين عن قوى فلسطينية.
وحذر المفتي سوسان في خطبة عيد الفطر من خطورة حرق نسخ من القران الكريم، معتبرا انه تصرف جنوني سيكون له تداعيات خطيرة في المنطقة وكل العالم، قائلا نحن في مدينة صيدا مدينة المقاومة نؤكد على الوقوف في وجه اي فتنة مذهبية او طائفية لأن صيدا محصنة بوعي ابناءها وقوية وعصية في وجه الفتن واهلها لان وحدتنا الوطنية هي الاقوى وتمسكنا بجيشنا الوطني وقوانا الشرعية هي الامل لحفظ الوطن وامنه واستقراره وحريته واستقلاله وسيادته.
تقبل التهاني
وعمت اجواء العيد المدينة، تقبلت القوى والفاعليات الروحية والسياسية الصيداوية التهاني، حيث استقبل المفتي سوسان المهنئين في دار الافتاء الاسلامية في المدينة، كما تقبل التهاني نائبا المدينة الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في الهلالية وبهية الحريري في دارة العائلة في مجدليون، الدكتور سعد، السعودي، البزري، قيادة الجماعة الاسلامية في مكتبها في صيدا، العلامة الشيخ عفيف النابلسي، العلامة السيد محمد حسن الامين في منزله في صيدا، امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود.
ومن أبرز المهنئين: النائب ميشال موسى، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر، قائم مقام مرجعيون وسام الحايك، المطران الياس كفوري، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت جان فرج، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل المطران ايلي حداد الأرشمندريت سمير نهرا، منسق عام تيار المستقبل في جنوب لبنان الدكتور ناصر، مدير مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد ممدوح صعب، رئيس فرع المعلومات في الجنوب العقيد عبد الله سليم، وفد من قيادة حركة "فتح" برئاسة أمين سر الساحة فتحي ابو العردات وعضوية السفير الفلسطيني المعين في البحرين خالد عارف، قائد "قوات الامن الوطني اللواء" صبحي ابو عرب، قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العقيد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، وفد من "جبهة التحرير الفلسطينية" برئاسة عضو المكتب السياسي عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، وفد من حركة حماس برئاسة ابو احمد فضل، رئيس رابطة اطباء صيدا الدكتور هشام قدورة، وفد من رابطة مخاتير صيدا برئاسة المختار ابراهيم عنتر، وروابط عائلات صيداوية ووفود شعبية من صيدا ومنطقتها.