صيدونيا نيوز - الحريري: لم يعد مقبولاً انتشار السلاح في الشوارع..واللجنة التي شكلت ستتخذ إجراءات جريئة ولنر من سيقف في وجهها
________________________________________
الحريري: لم يعد مقبولاً انتشار السلاح في الشوارع..واللجنة التي شكلت ستتخذ إجراءات جريئة ولنر من سيقف في وجهها
هل المطلوب أن يخاف اللبناني من أخيه اللبناني أو أن يستعد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية
جريدة صيدونيانيوز.نت 26-08-2010
شدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على "أن انتشار السلاح في كل شارع وحي لم يعد مقبولاً". وقال: "الكل ملام، من سياسيين أو إعلاميين أو محطات تلفزة. تصعيد الخطاب السياسي في البلد وتصرفات البعض تؤدي إلى ما حدث بالأمس. هذا الأمر غير مقبول". وأكد "أن القوى العسكرية والأمنية من جيش وقوى أمن داخلي ستتولى من الآن فصاعداً مسألة ضبط الأمن، وستلاحق كل من يفتعل إشكالات". وسأل: "هل المطلوب أن يخاف اللبناني من أخيه اللبناني أو أن يستعد معه لمواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تصدر يومياً عن العدو الإسرائيلي؟".
وأكد "أن اللجنة التي شُكلت في مجلس الوزراء ستتخذ قرارات جريئة، ولنر بعد ذلك من سيقف في وجه هذه القرارات حين نتخذها".
أقام الرئيس الحريري غروب أمس في "قريطم" حفل إفطار على شرف عائلات من مختلف مناطق الجنوب حضرها النائبان بهية الحريري وزياد القادري وسفيري باكستان رنا رحيم وقبرص كرياكوس كوروس ومفتي صور الشيخ مجمد دالي بلطة ومفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دله وراعي أبرشية صور للروم الأرثوذوكس الأرشمندريت جاك خليل ورئيس ديوان المحاسبة عوني رمضان وحشد من الشخصيات والفعاليات الجنوبية ورؤساء البلديات وأيتام من صندوق الزكاة وعدد من أبناء شهداء مجزرة قانا.
لحريري
وبعد الإفطار تحدث الرئيس الحريري وقال: "أهلاً بكم من كل الجنوب، في بيت ابن الجنوب الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ورمضان كريم عليكم جميعاً، وكل عام وأنتم بخير برغم ما يحصل من تصرفات وحوادث لا تمت إلى هذا الشهر المبارك بصلة. ما حصل بالأمس أمر مؤسف، فنحن نرى ما يحصل حولنا في العراق وكل المنطقة وننظر إلى ما حصل في السابق في بلدنا لبنان دون أن نتعلم أو نفهم أننا جميعاً لبنانيون. إشكال الأمس وقع لحظة رفع أذان المغرب، كانوا يطلقون النار على بعضهم البعض لحظة الأذان. ألم يحن الوقت لنتعلم أنه مهما حصل، لن يربح فريق على الآخر، وأنه ليس هناك من قوي في هذا البلد سوى لبنان والوحدة الوطنية؟ بعد كل ما حصل ندعو إلى التهدئة ونقول إن هذا الإشكال كان فردياً! هذا أخطر من الحقيقة. ألا نرى ما يحصل من مؤامرات حولنا؟ هذا الاحتقان ناتج عن الخطاب السياسي الذي يصدر عن بعض الأقلام ومحطات التلفزة. أقول بصراحة أن الكل ملام، من سياسيين أو إعلاميين أو محطات تلفزة. تصعيد الخطاب السياسي في البلد وتصرفات البعض تؤدي إلى ما حدث بالأمس. هذا الأمر غير مقبول. القوى العسكرية والأمنية من جيش وقوى أمن داخلي ستتولى من الآن فصاعداً مسألة ضبط الأمن، وستلاحق كل من يفتعل إشكالات في هذا البلد خاصة كالتي وقعت بالأمس. هل المطلوب أن يخاف اللبناني من أخيه اللبناني أو أن يستعد معه لمواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تصدر يومياً عن العدو الإسرائيلي؟ أنا كسعد الحريري، كابن صيدا وبيروت والجنوب وابن كل لبنان وابن رفيق الحريري، وكنائب عن بيروت وكرئيس للحكومة، أؤكد لكم أن انتشار السلاح في كل شارع وحي لم يعد مقبولاً".
أضاف: "اجتمعنا اليوم (أمس) في مجلس الوزراء وشكلنا لجنة، ولا تظنوا أن هذه اللجنة لن تتخذ قرارات، بل هي ستتخذ القرارات الجريئة، ولنر بعد ذلك من سيقف في وجه هذه القرارات حين نتخذها، أما سقوط ثلاث ضحايا بالأمس وإلى أي جهة انتموا، فمن يعزي ذويهم وأولادهم باتوا أيتاماً؟ هل يؤدي إشكال فردي إلى تيتم هذه العائلات؟ هل هذا الأمر مقبول؟ وباسم من هو مقبول؟ ومن سمح لهم بالقول إن هذا الأمر مقبول؟ كلا هذا الأمر ليس مقبولاً في دولة مثل لبنان. أنا أقول بصراحة، نحن اتفقنا في البيان الوزاري للحكومة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن هذا لمقاومة العدو الإسرائيلي، أما بيروت والمناطق فممنوع أن يكون فيها أي سلاح. فمن نحارب بهذا السلاح الموجود هنا؟ هل سنحارب بعضنا البعض؟ أم ننتظر أن تقع الفتنة ثم نتساءل عن الأسباب؟ ماذا سنقول لأولادنا غداً؟ ماذا سنقول لأبناء وأهالي الذين قضوا بالأمس؟ نحن نفخر بأننا كلبنانيين أهل ثقافة وعلم ومقاومة وعروبة، فأين كل ذلك؟ أنا أقول إنه آن الأوان لنبحث بهذا الموضوع بشكل جدي لأنه لا يجوز وجود السلاح بهذه الطريقة في بيروت والمناطق".
وتابع الرئيس الحريري:" الإشكالات التي حصلت بالأمس أعطيت أهمية لأنها حصلت في بيروت، ولكن ماذا إذا ذهبنا إلى الجنوب أو بعلبك أو الشمال أو غيرهما؟ هذه الأحداث تقع باستمرار من وقت لآخر، ولكن الخبر انتشر بالأمس لأن الإعلام تولى تغطية هذه الأحداث بشكل واسع ومباشر. هذا الأمر غير مقبول ويجب أن يتوقف، والدولة ستضع يدها عليه. على الجميع مخافة الله ونحن في شهر رمضان المبارك، يجب أن نمضي هذا الشهر الكريم بالدعاء والتسامح والحوار والكلمة الطيبة. علينا أن نعتاد على قول الكلمة الطيبة وننبذ حمل السلاح بين بعضنا البعض".
وقال: "أنتم أهل الجنوب عانيتم ما عانيتم منه في كل اجتياح إسرائيلي حصل ومن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة منذ استيلاء إسرائيل على فلسطين. عانيتم من ست حروب إسرائيلية، عانيتم من التهجير والتهديد، وفي كل مرة تمكنتم من النهوض والعودة إلى أرضكم وبناء ما هدمه العدو. ونحن في مسيرة النضال هذه لن نكون إلا بالمرصاد للعدو الإسرائيلي. ونحن حين نكون مجتمعين، لبنانيين وعرباً ومسلمين ومسيحيين لن تتمكن إسرائيل من التفريق في ما بيننا. أنتم ونحن وكل البلد سنبقى نحافظ على الوحدة الوطنية التي بناها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نتمنى على كل اللبنانيين أن يتعاونوا في ما بينهم كما تعاون الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الجميع لمصلحة هذا البلد، لأنه ليس من مصلحة أحد أن يتكرر ما حدث بالأمس، خاصة وأن هذه الحادثة كان يمكن أن تتطور أكثر فأكثر لولا أن القوى السياسية تداركت الأمر وعرفت أن الإشكال أكبر بكثير مما هو عليه بسبب الاحتقان. أنا أؤكد لكم أن الذين كانوا يطلقون النار على بعضهم البعض بالأمس يعرفون بعضهم بعضاً، لأنهم أبناء حي واحد. الجيش اللبناني والقوى العسكرية اللبنانية هي لحماية المواطن من أي شغب والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وختم الرئيس الحريري: "أخيراً أحييكم على صمودكم ووقفتكم ووفائكم الدائم لهذا الوطن وأشكركم على وقوفكم مع هذا البيت الذي كان دائماً الرئيس الشهيد رفيق الحريري يلتقيكم فيه، ونحن وإياكم سنكمل مسيرة الوحدة الوطنية ومسيرة الدولة، وفقط الدولة التي يمكنها أن تنهض بالبلد لجميع بنيه".
المصدر: جريدة صيدونيانيوز.نت
________________________________________
www.Sidonianews.Net
Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari
Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida
Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007
Email: zaataripress@hotmail.com - zaataripress@yahoo.com