الجمهورية - لبنان بلد عبور للكوكايين والهيرويين من خلال لبنانيين في أميركا الجنوبية
الاثنين 01 آب 2011
ويكيليكس
لبنان بلد عبور للكوكايين والهيرويين
من خلال لبنانيين في أميركا الجنوبية
أشارت وثيقة سرية مرسلة من السفارة الأميركية في بيروت في 11-6-2009 تحت الرقم 09beirut1205 إلى أنّ الحكومة اللبنانية أفادت في العام 2009 أنّ زراعة الحشيش مستمرة، وأنّ هناك ارتفاعا في تعاطي المخدرات ولا سيّما في أوساط الشباب بسبب توافرها وانخفاض أسعارها. وتشير الوثيقة إلى أنّ لبنان قام خلال العام 2009 بجهود لاستئصال هذه التجارة، وزعم أنه قضى على معظم إنتاج الحشيش والأفيون في سهل البقاع، ومع ذلك فإنّ زراعة المحاصيل غير المشروعة تبقى خيارا جذابا لبعض المزارعين نظرا إلى عدم وجود محاصيل بديلة مجدية اقتصاديا.
وقد استمر الاتجار بالمخدرات عبر الحدود اللبنانية - السورية خلال العام 2009 جرّاء غياب رقابة فعالة على حدود البلدين. كما أفادت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمنتشرة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية باستمرار تهريب المخدرات على حدود البلدين.
وتشير الوثيقة إلى أنّ لبنان يعتبر بلد عبور للكوكايين والهيرويين من خلال رعايا لبنانيين يعملون بالتنسيق مع مهربي مخدرات من كولومبيا وأميركا الجنوبية.
وكون لبنان عضوا في اتفاقية الأمم المتحدة للمخدرات (1988)، تواصل الحكومة اللبنانية بذل جهود من أجل خفض الطلب على المخدرات، ذلك من خلال حملات التوعية، إلا أنه يوجد في لبنان خمسة أنواع على الأقلّ من المخدرات: الحشيش، الهيرويين، الكوكايين، المنشطات وتركيبات أخرى مثل الـ(Ecstacy) أو (MDMA). ويواصل استهلاك الحشيش والهيرويين الارتفاع بسبب سهولة وإتاحة الحصول عليهما.
ولغاية نهاية أيلول 2009 ضبطت الحكومة 66 كلغ من الكوكايين مقارنة
بـ61 كلغ في العام 2008 و3.5 كلغ في 2007، إلا أنّ حجم الهيرويين المضبوط كان أكبر مع رصد 68 كلغ في نهاية أيلول 2009 مقارنة بـ14.5 كلغ في العام 2008 و2.7 كلغ في العام 2007. ووفقا للمسؤولين الحكوميين، فإنّ استهلاك الهيرويين محدود، ولكنّه يتزايد، إذ تم رصد زيادة في عمليات تهريب الهيرويين من لبنان إلى إفريقيا.
ويعتقد أنّ الهيرويين يتم تهريبه إلى لبنان من أفغانستان عبر تركيا وسوريا، ويتم نقله من خلال أفراد عبر شركات الطيران التجارية إلى إفريقيا.
وفي حين لا يصنَّف لبنان على أنّه بلد عبور رئيسي للمخدرات غير الشرعية إلا أنه يتم تسهيل الحصول على المخدرات لفئة كبيرة من المجموعات ترتبط بمنظمات للاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال في جنوب أميركا، مرتبطة بدورها بتجار في كولومبيا ينقلون الكوكايين عبر العالم.
ويتم تهريب الكوكايين من جنوب أميركا تحديدا كولومبيا، البيرو وبوليفيا إلى لبنان، عبر قنوات جوية وبحرية من أوروبا، الأردن، وسوريا أو مباشرة إلى لبنان. وفي معظم الأحيان، يقوم مواطنون لبنانيون مقيمون في جنوب أميركا بالتنسيق مع مهربين مقيمين في لبنان، بتمويل هذه العمليات.
أما المخدرات الاصطناعية فهي موجودة في السوق اللبنانية بكثرة، ويفيد المسؤولون اللبنانيون بأنها تهّرب إلى لبنان من أوروبا الشرقية ثم ينقل جزء منها إلى دول الخليج.
من جهة أخرى، تستمر قوى الأمن الداخلي بمواجهة مقاومة مسلّحة وعنيفة من قبل المزارعين المحليين عندما تقوم بمحاولة القضاء على المحاصيل أو عمليات مكافحة المخدرات في سهل البقاع.