الأخبار - ذكرى شيوعيّة وولادة تقدّميّة
الإثنين 25-10-2010
ذكرى شيوعيّة وولادة تقدّميّة
أحيا الحزب الشيوعي اللبناني، أمس، ذكرى تأسيسه السادسة والثمانين. وقال الأمين العام للحزب خالد حدادة إن لبنان ما زال في مرحلة التكوّن الوطني «بفعل حكوماته المتعاقبة وبفعل نظامه الطائفي، نظام المحاصصة والزبائنيّة». وأشار إلى أن لبنان يعيش ظرفاً أشبه بظرف بداية السبعينيات وبظرف عام 1984، «الذي أدّى إلى توازي استغلال الواقع الذي يخلقه نظام المحاصصة والطائفية في لبنان، مع واقع الانقسام والتوتر، مع التوترات والاستهدافات الإقليمية للمشروع الإمبريالي الأميركي الصهيوني في المنطقة». ورأى أن «تزامن وتزاوج هذين الوضعين في اتجاه دائم يحضر في لبنان إلى توازي العمل من أجل حروب أهليّة من جهة، ومن أجل فتن مذهبية من جهة ثانية».
ودعا حدادة الشيوعيين إلى مواجهة احتلال وطنهم «فعدوّهم الأساسي هو تلك الهجمة التي تستهدف لبنان والعالم العربي، الإمبريالية الأميركية والصهيونية ومعها التحالف العربي الرجعي». وأبلغ الشيوعيين قرار قيادتهم بالنزول إلى الشارع من دون العودة إلى القيادة «إذا كانت هناك قضية تهمّ أي بلدة وأي شارع وأي حي، من الغلاء الى الكهرباء الى الماء الى النظافة، فلتتحركوا والقرار لديكم».
وقال النائب السابق أسامة سعد إن «النظام الطائفي هو المصدر الأساسي لمصائب لبنان في استدراج التدخلات الخارجيّة الى الاصطفافات والفتن الطائفيّة والمذهبيّة والى مستنقع الفساد والإفساد، وإن النضال من أجل إلغاء الطائفية وتجاوز النظام القائم هو أولويّة لها أبعادها السياسية بل الوطنية والاجتماعية».
من جهة ثانية، عقد التحالف الوطني التقدمي، مؤتمره التأسيسي بحضور النائب عاصم قانصو، والوزير السابق الياس سابا وشخصيات لبنانية وفلسطينية.
وتخلّل المؤتمر ورشتا عمل، الأولى عن آليات عمل التحالف، والثانية عن البيان السياسي. وقد انتهى المؤتمر بتشكيل لجنة متابعة تألّفت من: نجاح واكيم، علي حيدر (رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ـــــ جناح أبو حيدر)، الياس سابا، مروان عبد العال (الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين)، سليمان تقي الدين، سماح إدريس، نداء أبو مراد، جان شمعون، وسام حمادة، سليم الداوود، إبراهيم الحلبي، هاني فياض، بيسان اليوسف، كنعان الخوري حنا، باسل البرازي، عبد الرحمن السماك، حسن نبها، وآخرون.
تحدث واكيم عن «حجم المخاطر المحدقة بلبنان»، فرأى «أن الحركة السياسيّة التي تبدو ناشطة في الداخل، والحركة الدبلوماسيّة في الخارج، بما في ذلك ما يسمى معادلة السين سين كلها لن تؤدي في أحسن الأحوال إلا إلى تمديد فترة التهدئة الهشة والاستقرار القلق».
بعدها، تلا حيدر البيان السياسي للتحالف، وحذّر فيه من «التطورات المقلقة التي يشهدها لبنان والمحيط الإقليمي والتي تنذر باضطرابات سياسية وشعبية تقوض السلم الأهلي الهشّ وتدفع بالبلاد من جديد نحو الفتن والحروب الأهلية».