اللواء - المؤتمر التأسيسي للجنة التربوية الجنوبية إجماع على ضرورة تعزيز التربية في الجنوب والإلتزام بلبنان الواحد ودعم الوفاق الوطني
المؤتمر التأسيسي للجنة التربوية الجنوبية
إجماع على ضرورة تعزيز التربية في الجنوب
والإلتزام بلبنان الواحد ودعم الوفاق الوطني(*)
عقد في قاعة مكتبة بلدية صيدا صباح أمس المؤتمر التأسس للجنة التربوية الشعبية بحضور أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس بلدية صيدا المهندس أحمد الكلش ونائب الرئيس نزيه البعاصيري ورئيس دائرة التربية في الجنوب وفيق حنينة والمفتش التربوي الدكتور كاظم مكي ورئيس اتحاد نقابات العمل والمستخدمين لصيدا والجنوب حسيب عبد الجواد والأب سليم الغزال والسادة محي الدين حشيشو وأسعد النادري والشيخ سليم سوسان وجميع مدراء مدارس منطقة صيدا ومسؤلي الفروع الجامعية وممثلين عن معلمي المدارس الرسمية والخاصة وممثلين عن الجمعيات والنوادي والهيئات التي تعمل في الحقل التربوي والتعليمي وممثلين من غرفة التجارة والصناعة وجمعية تجار صيدا ونقابة معلمي المدارس الخاصة والمجلس السياسي الإقليمي لمدينة صيدا.
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ثم تليت برقيت من محافظ الجنوب حليم فياض حيّا فيها المؤتمرين وأشاد باهتمام المربين بالعمل التربوي وتمنى لهم استمرار النجاح في هذا الحقل.
ثم ألقى الدكتور حسن الشريف كلمة اللجنة التحضيرية فعرض فيها الأسباب والدوافع التي حدت ببعض المشتغلين في حقل التربية والتعليم إلى تكوين هذه اللجنة ابتداء من ربيع عام 1976 عندما انهارت المؤسسات الرسمية والسلطة المركزية وقد ساهمت اللجنة في ذلك الوقت بالتعاون مع مختلف الهيئات، بالمحافظة على العام الدراسي واستمرارية التدريس. وقدمت الأموال اللازمة إلى المدارس الرسمية والخاصة للتعويض من الأضرار الناشئة عن احتلال المهجرين لهذه المدارس بعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب.
وبعد أن استعرض الشريف مختلف الأعمال والنشاطات التي قامت بها اللجنة التربوية تحدث عن الدوافع الراهنة لإعادة إحياء هذه اللجنة بشكل جدي وشرعي وأكثر تنظيماً حتى تستطيع الاستمرار والثبات ولخصها بالنقاط التالية:
1 ـ الأحداث الأمنية الحالية في منطقة الجنوب والتي امتدت أخيراً إلى صيدا وجوارها.
ـ تضخم العبء التربوي على مدينة صيدا نتيجة لتدفق أبناء الجنوب عليها.
ـ انخفاض المستوى التعليمي بسبب التسيب العام.
ـ وجود فروع جامعية ونمو هذه الفروع في الفترة الأخيرة.
ثم طلب الدكتور الشريف في كلمته مناقشة المشاريع التي وضعتها اللجنة التحضيرية ابتداء من صيف 1979 والمتعلق بالهيكلية التنظيمية للجنة والمكونة من ثلاث هيئات: الجمعية العامة واللجنة الاستشارية واللجنة التنفيذية، ثم مشروع النشاطات التربوية اللامنهجية التي تستهدف تعميق التعاون والتنسيق بين مختلف المدارس ثم مشروع الدراسات التربوية التي تسعى اللجنة إلى القيام بها في المستقبل.
وتحدث الدكتور الشريف عن أهم منطلقات عمل اللجنة فقال:
ـ الإلتزام بلبنان الواحد وبمبادئ الوفاق كما جاءت في رسالة رئيس الجمهورية وفي مقررات مجلس الوزراء.
ـ الاهتمام بأهمية التوجيه التربوي الوطني الموحد في المؤسسات التربوية اللبنانية في كافة مناطق لبنان على أسس الوفاق المذكور والتي تتمنى في الطالب شعوره بالمواطنية الذين يتساوون جميعاً بكافة طبقاتهم وفئاتهم دون تمييز في الدين أو المنطقة الجغرافية أو الأصول الاجتماعية.
ـ رفع المستوى التعليمي في مختلف المدارس وحماية المؤسسات التربوية معنوياً ومادياً.
ـ التنسيق بين مختلف المؤسسات التربوية في المنطقة وخلق المجالات المتعددة للتعاون.
وفي مجال المطالب الملحّة التي ستسعى إليها اللجنة التربوية طرح المطالب التالية:
ـ الاهتمام بالتعليم الرسمي ابتداءً من مرحلة الحضانة حتى التعليم الجامعي وذلك:
ـ بتـأمين مقعد لكل تلميذ ـ تأمين مدرسين في الملاك لكل المدارس.
ـ تأمين البناء المدرسي اللائق.
ـ الاهتمام بالجامعة الوطنية وفروعها وتنميتها حسب احتياجات المناطق.
ـ التأكيد على افتتاح دار المعلمين والمطالبة بتطويرها بشكل يتناسب مع أقسام التعليم الرسمي.
ـ الاهتمام بالتعليم المهني والفني والمطالبة بإنجاز مشروع المدرسة الفندقية في صيدا.
ـ الاهتمام بعادة النظر في مناهج التعليم وتحديثها بما يتناسب مع واقع المجتمع اللبناني.
ـ الاهتمام بتأمين المستوى المعيشي اللائق لأفراد المجتمع التربوي.
وبعد فتح باب المناقشة تمّ انتخاب اللجنة التنفيذية للجنة التربوية الشعبية في صيدا من السادة: أسعد النادري، الدكتور حسن الشريف، مصطفى الزعتري، محيي الدين حشيشو، الأب سليم الغزال، نازك مجذوب، مها لطفي، مصطفى أسعد، حسن الأشقر، حسن الصباغ، مصطفى دندشلي ووليد جرادي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) ـ جريدة "اللواء" رقم 3315، بتاريخ 22 نيسان 1980