الجمهورية - الأسد: خامنئي هو الحاكم وليس نجاد وإيران لن تقصف اسرائيل بقنبلة نووية
الخميس 5-5-2011
WIKILEAKS
الأسد: خامنئي هو الحاكم وليس نجاد
وإيران لن تقصف اسرائيل بقنبلة نووية
الأسد
في وثيقة سرية صادرة في 1/4/2009 تحت الرقم 185623 09DAMASCUS3 جاء أن الرئيس بشار الأسد استبعد قيام إيران باستخدام السلاح النووي ضد إسرائيل، شارحا الأسباب التي تمنعه من فك تحالفه السياسي مع طهران. ووصف الرئيس السوري تجميد المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، بأنه أمر مؤسف للطرفين السوري والإسرائيلي، معربا عن أمله في إيجاد طريقة ما تسمح باستئنافها بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. وأبدى تفاؤله حيال إدارة الرئيس باراك أوباما التي يمكن أن تكون مفيدة في هذا المجال.
وبالنسبة إلى بناء مجمّع جديد للسفارة الأميركية في دمشق، قال الأسد: سنساعدكم على إيجاد الأرض المناسبة. إننا نريد سفارة جديدة وسفيرا جديدا.
وردا على سؤال يتعلق بتزايد الضغط في إسرائيل للتعامل عسكريا مع البرنامج النووي الإيراني، كما حدث مع المفاعل العراقي في العام 1981 والمفاعل السوري في العام 2007، وخصوصا بعد تصريحات من الرئيس أحمدي نجاد يؤكد فيها أنه سيزيل إسرائيل من الوجود، قال الأسد «إنّ نجاد ليس حاكم إيران، الحاكم هو خامنئي». وأضاف لتهدئة مخاوف إسرائيل: «إن خامنئي لن يستخدم هذا السلاح ضد إسرائيل لأنّ ذلك سيؤدي أيضا إلى قتل فلسطينيين».
وأبلغ الرئيس السوري إلى السيناتور أرلن سبكتور أنه لا يستطيع أن يدير ظهره لإيران، قائلا: «لقد دعمت إيران قضيتي عندما كانت الولايات المتحدة ضدي، وعندما كانت فرنسا ضدي. كيف أستطيع أن أقول لا. إن إيران دولة مؤثرة سواء أردنا ذلك أو رفضنا. إن هذا لا يعني أننا ندعم أي برنامج نووي، لكننا لا نريد أن ننكر على أحد الحق في تخصيب اليورانيوم. إن لإيران الحق في ذلك، وأنا لي الحق أيضا. لا أحد يستطيع أن يأخذ منا هذا الحق».
وأعرب الأسد عن أسفه من جهة أخرى لتجميد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، قائلا إنها كانت تمضي «في شكل ممتاز»، وإنه كان «متفائلا جدا».
وكشف أنه كان ينتظر من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت شيئا دراماتيكيا بعدما أخبر نظيره التركي رجب طيّب أردوغان أنّ إسرائيل يمكن إن تتخلى عن الجولان، معربا عن خيبته حيال هذا التراجع الإسرائيلي.
وكشف الأسد أن السوريين يسعون للحصول على إشارة تؤكد جدية الإسرائيليين، بدءا بالموافقة على ثلاثة خطوط جغرافية أساسية، لكنهم لم يوافقوا على ذلك.
وشرح وزير الخارجية وليد المعلم، الذي كان حاضرا، هذه الخطوط، قائلا: إنها تتعلق بخط الرابع من حزيران العام 1967، خط الشمال وخط الجنوب وخط الوسط، كاشفا أن إسرائيل طرحت في المقابل 5 أسئلة تتعلق بشؤون أمنية أو بما يمكن أن يحدث بعد توقيع السلام. وقال إن سوريا أعدّت إجاباتها عن هذه الأسئلة، وأودعتها لدى الطرف التركي الذي يودي دور «المصرف».
وأوضح الأسد قائلا: حالما يوافق الإسرائيليون على الخطوط الثلاثة، نستطيع الانطلاق في مفاوضات مباشرة تتعلق بموضوعات تقنية كالمياه وتموضع القوات وغيرها...
وجاء في التقرير أن السيناتور سبكتور قال للأسد إن أولمرت كشف أمامه أنه يود في أحد الأيام أن ينزل في فندق Four Seasons في دمشق.
وأضاف: إن الأسد رد قائلا: «بعد السلام، لا مانع شرط أن يدفع هو الفاتورة وليس أنا!» ثم اتخذ الرئيس السوري موقفا جديا، وقال إن خط العام 1967 هو المفتاح إلى Four Seasons. إن الجولان هو كل شيء.
ودافع الرئيس السوري عن حركة «حماس» قائلا إن الأخيرة وافقت علنا على العودة إلى حدود العام 1967، وإن وجودها في سوريا أضفى صبغة معتدلة على رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، منتقدا الغرب لأنه لم يثنِ على مواقف مشعل التصالحية.
وفي الملف اللبناني، قال الأسد إن إسرائيل لا تستطيع أن تشعر بالقلق حيال استقلال لبنان، وهي التي احتلّته ودمّرته مرات عدة. ووصف الخلاف السوري اللبناني بأنه «أمر ثنائي» بين الطرفين، قائلا لضيفه الأميركي: «لا تستطيع أن تطلب منّي مغادرة لبنان، ثم تطلب منّي السيطرة عليه».
وأوضح أنه ساعد مع القطريين للتوصل إلى اتفاق الدوحة، واتخذ سلسلة خطوات في اتجاه التطبيع مع لبنان، منها الإعلان علنا إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين، وإيفاد دبلوماسيين سوريين إلى بيروت لفتح سفارة سورية هناك، مشيرا إلى أن الخطوة الأخيرة ستكون تعيين سفير لدى العاصمة اللبنانية.
وأضاف «إنها عملية بطيئة... إن سوريا تتحرك في بطء».
ونفى الأسد تهريب أسلحة إلى غزة، قائلا إن مصر هي التي تسمح بذلك. وردا على سؤال يتعلق بحزب الله، قال الرئيس السوري إن حزب الله موجود في لبنان وحماس موجودة في فلسطين، وحده السلام الشامل يحل هاتين القضيتين.