الجمهورية - الخارجيّة الأميركيّة تثني على بلمار: نريد الحقيقة أينما قادت التحقيقات
الثلاثاء 19 تموز 2011
ويكيليكس
الخارجيّة الأميركيّة تثني على بلمار:
نريد الحقيقة أينما قادت التحقيقات
عبّرت وزيرة الخارجية الأميركية عن امتنانها حيال المجهود الذي يبذله القاضي دانيال بلمار منذ تولّيه منصبه، مرحّبة بدوره الريادي في مساعدة اللبنانيين على معرفة الحقيقة الكامنة خلف الاعتداءات الدامية التي اجتاحت لبنان، ووضع حدّ لمسلسل الاغتيالات السياسية. ودعت وزيرة الخارجية مرّة أخرى سوريا إلى وقف تدخّلها في الشؤون اللبنانية، وعدم التأثير في قرار النوّاب في اختيارهم رئيس الجمهورية.
ففي مذكّرة سرّية تحمل الرقم 08BEIRUT36051 صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية في 7 نيسان 2008، جاء تعليق وزيرة الخارجية الأميركية في ثلاث نقاط محدّدة على عمل لجنة التحقيق الدولية:
أولا، أثنت على نصيحة المدّعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار في عدم وجوب الاستعجال في تحقيقات الأعمال الإرهابية، ووافقت أيضا على حكمه في ما يتعلق بأهمية توفير المساعدة التقنية للتحقيقات اللبنانية في أكثر من عشرين قضية اغتيال، مُعربة عن تقديرها السلطة القويّة التي تتمتّع بها لجنة التحقيق في سعيها إلى كشف حقيقة اغتيال رفيق الحريري وعمليّات أخرى.
ثانيا، مع تقدّم السيّد بلمار في مسار التحقيق، حثّت وزيرة الخارجية الأمانة العامّة للأمم المتحدة على تسريع الإجراءات لضمان عمل المحكمة الدولية في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أنّ أرواح النوّاب اللبنانيين وبعض القادة السياسيين هي حرفيّا على شفير الهاوية. لقد انطلقت التحقيقات منذ ثلاث سنوات تقريبا، ووقعت منذ ذلك الحين 11 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال، من ضمنهم مقتل 4 نوّاب لبنانيين. ولقد ازداد عدد الخسائر في الأرواح نتيجة هذه العمليات، وحسب تقرير السيّد بلمار فقد بلغ مجموع القتلى 61 شخصا و494 جريحا على الأقلّ. وإنّ العمل ضدّ مرتكبي هذه العمليات الأرهابية الغاشمة هو أفضل وسيلة لمنع حصول المزيد من الاغتيالات.
ثالثا، أثنت وزيرة الخارجية على كلّ الدول التي تساند نزاهة المحكمة الدولية وتسهم فيها ماليّا، شارحة أنّ على المحكمة السعي وراء الحقيقة أينما قادت التحقيقات. وقالت: إنّ الولايات المتحدة ستعارض أيّ جهود قد تؤدّي إلى الإخلال بعمل المحكمة كاستنباط ترتيبات سياسيّة هدفها حماية بعض الأطراف من وجه المحاكمة. وعلى صعيد الدعم المادي، قالت وزيرة الخارجية إنّ الولايات المتحدة قد ساهمت بمبلغ 14 مليون دولار، جزء منها للمساعدة في إنشاء المحكمة والآخر لتغطية بعض تكاليف عملها خلال السنة الأولى.
وفي نهاية المذكّرة، جاء تأكيد على استمرار الدعم الأميركي للجنة التحقيق الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان، ذلك من أجل ضمان العدالة في هذه الجرائم والمساعدة على وضع حدّ لأعمال العنف.