الوكالة الوطنية للإعلام - النائب نضال طعمة: نجاد أطلق كلمات تتناقض مع التزامات لبنان الدولية ولبننة المقاومة
النائب نضال طعمة: نجاد أطلق كلمات تتناقض مع التزامات لبنان الدولية ولبننة المقاومة
الأحد 17-10-2010
________________________________________
استقبل النائب نضال طعمة في دارته في تلعباس الغربي مجموعة شبابية انبثقت من مخيمات الحوار الإسلامي - المسيحي التي كان مولها مجلس كنائس الشرق الأوسط في عكار وتابعت عملها من خلال ندوات ومنشورات توعية تتوجه للشباب في إطار نادي الإعلام في عكار، وناقش معها موضوع الحوار الإسلامي - المسيحي وأهميته في إبراز الصورة الحقيقية للأديان.
وقال: "طغى النقاش السياسي في البلد حول زيارة الرئيس الإيراني لبنان على كل المواضيع. وما تنوع الآراء في تقويم الزيارة إلا تأكيد جديد لميزة المجتمع اللبناني المتمسك بالحرية عنوانا عريضا، تتمايز في ظله الممارسة الديموقراطية لكل الناس. وفي الزيارة نرى تأكيدا لدور الدولة وحضورها، ومع تقديرنا لتخصيص "حزب الله" والجنوب بحصة مميزة من الزيارة، نسجل تحفظات كثيرة على كلمات أطلقها نجاد تتناقض مع التزامات لبنان الدولية ومع لبننة المقاومة. ونرى في الوقت عينه اعترافا بالمراجع الرسمية اللبنانية وتقديرا لها ولدورها".
أضاف: "يمكن التوقف بكثير من الإيجابية عند الكلام الذي قاله نجاد عن حرص إيران على السلم الأهلي في لبنان، مخاطبا رئيس الحكومة اللبنانية الشيخ سعد الحريري بما يشكل شبه ضمانة بوأد الفتنة، إذا صحت بعض التقارير الصحافية التي تحدثت عن هذا الموضوع".
وتوقف عند قول الرئيس الحريري "بوجوب أخذ القوانين وقتها في الدراسة والتطبيق، لنرى في ذلك تكريسا لمنطق الجمهورية الذي ينبغي أن يسود بعيدا من البالونات الإعلامية الفارغة التي تتحدث عن استقالته أو تراجعه عن ثوابته الوطنية"، وقال: "إذا عملنا على استثمار إيجابيات الزيارة الإيرانية للبنان، بدءا من الصورة اللبنانية الجامعة التي تجلت في أحضان الشرعية اللبنانية في قصر بعبدا والتي تؤشر بامتياز إلى أنه لا يمكن أن يجتمع اللبنانيون إلا في حمى رئيس البلاد، وفي ظل من منحه الدستور صلاحيات التشريع والتنفيذ. علينا أن نكرس مرجعية الدولة وأن نستثمر الحرص على أفضل العلاقات مع إيران وغيرها، لنترك للعدالة المجال في أخذ مجراها والاقتصاص من القتلة، ولا بديل من إحقاق الحق لضمانة المستقبل الآمن للجميع".
وعن المناقشات ونتائج السينودس من أجل الشرق قال: "لا بد من تأكيد نقطتين اثنتين في إطار الحديث عن تمتين الوجود المسيحي في الشرق. الأولى تتلخص برؤية الغرب المسيحي إلى إسرائيل والتحيز الفاضح نحوها وهذا ما قد يضع المشرقيين المسيحيين في خانة الضيوف أو الغرباء أو الدخلاء في نظر شركائهم في الوطن فيما هم من أصل هذه الأرض وهذه المنطقة، وهذا ما يحتم عليهم الشهادة الحية بتجسيد خصوصيتهم وعدم التماهي والتقليد الأعمى للغرب في كل شيء. والثانية تتلخص بإبداء الاحترام المسيحي للمسلمين وعقائدهم واختلافهم، والتعبير عنه في أدبياتهم وسلوكياتهم اليومية. فما برز من مواقف مسيحية في الرد على القس المشبوه الذي كان ينوي حرق القرآن الكريم، هو ظاهرة صحية ينبغي ألا تكون طارئة في الخطاب المسيحي، بل ينبغي أن تكون نهجا يكرس المحبة والإخاء في مختلف الظروف".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام