الجمهورية - جنبلاط: سليمان شخصية ضعيفة مُحاطة بأنصار دمشق ولا نحتاج الى الديموقراطية بل الى المال
الإربعاء 4-5-2011
جنبلاط: سليمان شخصية ضعيفة مُحاطة بأنصار دمشق
ولا نحتاج الى الديموقراطية بل الى المال
في وثيقة سرية صادرة من السفارة الأميركية تحت الرقم 06BEIRUT2705”، في 08/19/2006
جاء في الحديث عن الأمن داخل الأراضي اللبنانية، أن النائب وليد جنبلاط تلقّى تحذيرا من نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدّام كي يكون، ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة، «حذِرين».
كما علم جنبلاط، من مصدر ثقة في أجهزة المخابرات السورية، أن عدوّه الدرزي وئام وهّاب يعمل في شكل وثيق مع دمشق، معربا عن اعتقاده أنّ ابنه البكر تيمور سيكون جاهزا ليحمل عباءة الدروز بعده ، إلاّ أنه كان يشكو من أن ابنه الأصغر إرسلان، من الجيل الدرزي الشبابي، لا يهتمّ ابدا بهذا الموضوع.
وقال جنبلاط: «لا نحتاج الآن الى ديمقراطية، نحن في حاجة الى المال». وتابع متذمرا من أن سعد الحريري زوّده مليون دولار أميركي الأسبوع الماضي، واصفا هذه الأموال بـ»لا شيء»، قائلا «أستطيع صرف هذه الأموال في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر».
ملاحظة: «كان جنبلاط قال لنا سابقا إن رفيق الحريري قد زوّده نحو 3 ملايين دولار سنويا، لرعاية الدروز، الأمر الذي يفسّر على الأرجح امتعاض جنبلاط».
وبصرف النظر عن المخاوف المالية، من الواضح أن جنبلاط ليس مُعجبا بقدرات سعد الحريري كرجل تكتيكات سياسية. عدا أن «سعد رجل ظريف»، الأمر الذي لا يعتبر إطراء في عالم السياسيين اللبنانيين، لاحظ جنبلاط أن خطاب سعد في 17/ 8 لم يكن «جيدا جدا»، وأن الجو العام المحيط بسعد، بما فيه الجو السعودي، «الحاشية الملكية»، يتبع سياسة خبيثة مع اللبنانيين. وفي حديث لاحق، وبعد أن سكب كأسين من نبيذ «كفريا»، هزّ جنبلاط رأسه بقلق، قائلا: «المشكلة الكبرى هي سعد. ما عساي أن أفعل؟» يأمل جنبلاط أن يستطيع سعد تأدية دور قيادي أكثر ايجابية، وبدل أن يغوص في الماضي ويوجّه خطابات عالية النبرة ضدّ سوريا، أن يبدأ باتّخاذ قرارات ويُخرج الأموال.
وأعرب جنبلاط عن قلقه من أن الطائفة الشيعية المتزايدة تفقد تدريجا الهوية اللبنانية والعربية، وتصبح أكثر فارسية».
ورأى أن على الطائفة الدرزية، التي وصفها بـ»آخر الموهيكينز» (بمعنى أن الدروز أصبحوا أقلية)، أن ينتقلوا من ضفة الى أخرى من أجل ضمان بقائهم».
وعلى الصعيد الإقليمي، قال جنبلاط إن الحلّ هو «جعل سوريا سنّية»، الأمر الذي يعوق إيران بشكل أساسي للوصول إلى لبنان، في حين أنه يرضي الدول السنية الأخرى في المنطقة. وأشار الى أن خطاب بشار الأسد الهجومي في 8/15، الذي يستهدف فيه الأمن الداخلي اللبناني، هو بمثابة «هدية»، مضيفا «نشكر الله أن بشار غبيّ الى هذه الدرجة، حتّى إن جمهور «حزب الله» كان متضايقا منه».
وفي الوثيقة الصادرة عن السفارة الأميركية في بيروت، 1366 بيروت 08، بتاريخ 9/17/2008، تحت الرقم 170226
E.O. 12958 15/09/2008 وبعنوان: جنبلاط يتنبّأ بمسارات موازية للمصالحة والعنف
مُصنّفا من قبل: السفيرة الأميركية ميشيل سيسون
اشار جنبلاط الى ان الرئيس الراحل رفيق الحريري اجتمع مع حزب الله في اطار مختلف قائلا إنه كان يفضل مقابلة «الجدير بالثقة» نصرالله على ان يلتقي رئيس البرلمان نبيه بري الذي وصفه حرفيا بأنه «كذاب كبير».
وبعدما اتهم جنبلاط حزب الله بقيادة تدخل مدروس في الهيكلية العسكرية اللبنانية، شدّد على ضرورة ان يؤكد الرئيس بوش للرئيس سليمان خلال اجتماعهما في 25 ايلول أن المساعدة الاميركية للقوات المسلحة اللبنانية كانت مشروطة بتعيين قادة هذه القوات من الموالين للدولة اللبنانية. واضاف جنبلاط ان سليمان «رجل لائق» لكنّه «شخصية ضعيفة محاطة بموالين للنظام السوري».وأعرب جنبلاط عن اعتقاده أن الرئيس اللبناني لن يشكل كتلته السياسية الخاصة به.