الجمهورية - دميانوس قطار : 15 مليار دولار نتيجة التلاعب والسرقة السورية
الإثنين 9-5-2011
دميانوس قطار : 15 مليار دولار
نتيجة التلاعب والسرقة السورية
في مذكرة سريّة تحمل الرقم 1716BEIRUT06 وصادرة من السفارة الاميركية في بيروت في 31 /5/ 2006، جاء على لسان وزير المال السابق دميانوس قطار تقديره ان مبلغ 15 مليار دولار من مجمل الدَين العام البالغ 38 مليار دولار هو نتيجة تلاعب مالي داخلي، ونتيجة السرقة السورية وعقود قوامها التبذير والاحتيال. وأضاف قطار، ووفق تقديراته المتحفظة، ان الفجوة ما بين نفقات الحكومة وما كان يجب ان يكون مدخولها (او ما كان يجب على الحكومة ألاّ تنفقه اصلا) تصل الى ما يقارب الـ 15 مليار دولار. وقد فنّد قطار تراكمات الدين غير المبرر والتي تصل الى 15 مليار دولار على الشكل الآتي: 2 مليار دولار في الفترة التي تلت مؤتمر باريس 2. أعطت المصارف التجارية، ومساهمة منها في مساعدة الحكومة في الفترة التي تلت باريس - 2، قرضا من دون فائدة للحكومة وقدره 3.7 مليار دولار لفترة سنتين. وعند انقضاء فترة السنتين، قام المصرف المركزي باستبدال هذه السندات بأخرى جديدة مع نسبة فائدة بلغت العشرة في المئة عندما كانت مستويات أسعار السوق أقل... 4 مليارات دولار على شكل نفقات مسرفة في الجنوب لإصلاح التوتر السياسي ومواجهة نتائج الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة الحرمان. 1 مليار دولار خسائر نتيجة الضرائب غير المدفوعة على مداخيل السوريين العاملين في لبنان. 3 مليارات دولار وهي تشمل العادات المنتزعة من قبل السوريين خلال فترة الاحتلال من قطاعات الاتصالات والمرفأ والمطار. وأبعد من هذه التقديرات التقريبية التي قدمها قطار، فإنه ذكّرنا بسجل الحكومة اللبنانية الطويل من المقاولات والشرائية الذي اتسم بالفساد وعدم الشفافية، مُخمّنا مدى الضرر الحاصل على تراكمات الدين العام من خلال هذه الخسائر. (ملاحظة: تعقيبا على هذا الكلام، هناك تقرير من مدير مؤسسة هندسية لديه الآن عقد من بلدية بيروت لتنظيف قنوات الصرف الصحي والمجاري، يفيد انه حصل على العقد بنسبة اقل 60 في المئة من سلفة الشركة التي كان لديها عقد لمدة خمس سنوات، وما زال في استطاعته تحقيق 40 في المئة هامشا للربح). وجاء في المذكرة في مجال آخر ان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ابلغ الينا انه ارتكب خطأين عند تشكيل حكومة التكنوقراط التي اعتبرت جيدة الى حد كبير، وأشرفت على مرحلة انتقالية خلال فترة مضطربة. الخطأ الاول كان وزير العمل طراد حمادة (الذي لا يزال في منصبه بفضل ولائه لحزب الله)، والخطأ الثاني هو وزير المال دميانوس قطار. ويقول ميقاتي ان قطار ذكي لكنه كسول وتافه، ولا يهمه سوى سماع نفسه يتكلم على أن ينجز اي عمل. لكن غالبا ما كان كلام قطار يستحق الاستماع، ونحن نجده مفيدا أكثر كمحلل، وليس الشخص المسؤول عن ادارة الوزارة. ميقاتي: طراد حمادة يُوالي حزب الله وقطّار تافه وكسول.