الجمهورية - المعلّم للأميركيين: لا تجعلوا سوريا رهينة لدى الحريري او نصر الله - وليد المعلم(ا ف ب)
الإثنين 9-5-2011
المعلّم للأميركيين: لا تجعلوا سوريا
رهينة لدى الحريري او نصر الله
وليد المعلم(ا ف ب)
جاء في مذكرة سرية صادرة عن سفارة دمشق، تحت رقم 08DAMASCUS7، في 2/1/2008، أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم ناشد الولايات المتحدة عدم اتخاذ سوريا "رهينة" الأحداث في لبنان أو رهينة القرار الخاص بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، مؤكدا للسناتور أرلين سبيكتر والممثل باتريك كينيدي أن سوريا نفسها كانت على استعداد للسلام مع اسرائيل. وأوجز المعلم الخطوات الثلاث الأساسية للتوصل الى اتفاق على استئناف عملية السلام بين سوريا وإسرائيل.
وعرضَ، في شكل مفصّل، للتعاون السوري مع الفرنسيين، بغية التوصّل الى اتفاق في لبنان، قائلا إن على الطرف اللبناني اتّخاذ خطوات الآن، إذا كان هناك نية لإيجاد حلّ للأزمة القائمة.
وقال إن الحكومة السورية بدأت تعاونا مع الفرنسيين للبحث في حلّ سياسي للبنان. كما تناولت المباحثات علاقات سوريا مع حركة "حماس" و"حزب الله"، وعودة الجنود الأسرى الإسرائيليين الى اسرائيل، واستئناف التعاون المخابراتي مع الولايات المتحدة والعراق وأمن السفارة الأميركية، إضافة الى حقوق الانسان في سوريا، بما في ذلك اعتقال عناصر من المعارضة أخيرا.
في 29 كانون الأول، التقى الوزير المعلم السيناتور أرلين سبيكتر والممثل باتريك كينيدي لمدّة 90 دقيقة. وكان السيناتور والمعلّم التقيا سابقا في مناسبات عدّة في دمشق، وعندما كان المعلم سفير سوريا في واشنطن، وكانت علاقتهما وديّة. وكان القائم بالأعمال وأمين سرّ السفارة حضرا بناء على طلب الوفد.
لا تجعلوا من سوريا رهينة لبنان و"حزب الله" و"حماس"
قال المعلم إن الحكومة الأميركية أخطأت بربط احتمال استئناف عملية السلام بين سوريا وإسرائيل، أو العلاقة السورية - الأميركية، بالوضع القائم في لبنان أو بأعمال "حماس" أو "حزب الله". وناشد المعلم عدم اتّخاذ سوريا "رهينة للحريري أو نصر الله". وقال إنه ما إن تستكمل سوريا عملية السلام مع اسرائيل، وليس قبل ذلك، يصبح من الممكن تأدية دور صانع السلام في المنطقة.