الأخبار - جابر: بري خاف على مناصريه جراء الإعمار
الخميس 7-4-2011
جابر: بري خاف على مناصريه جراء الإعمار
رقم البرقية: 06BEIRUT2826
تاريخ : 8/31/2006 15:15
الموضوع: النائب الشيعي المعتدل ياسين جابر عن الحصار، حزب الله
مصنفة من: جيفري فيلتمان، سفير
ملخص
وفقاً للنائب الشيعي المعتدل ياسين جابر، الاقتصاد اللبناني، الحكومة والقوات المسلحة أضعفت خلال سنوات من الأزمات والصراع المسلح الحالي.
المؤسسات اللبنانية غير قادرة على درء تهديد حزب الله من دون مساعدة جدية من المجتمع الدولي والإدارة الأميركية. جابر الذي قد يمثل نزعة ذات مغزى من الفكر السياسي اللبناني، قلل من دور تهريب الأسلحة واقترح أن الحكومة اللبنانية قد لا تنجح في التعامل بجدية مع المشكلة، حتى لو كان شرطاً لفك الحصار عن الموانئ اللبنانية والمطار.
انتهى الملخص
معاناة لبنان
السفير، المسؤول السياسي/ الاقتصادي في السفارة وأحد المستشارين السياسيين اللبنانيين للسفارة، استضافوا على الغداء ياسين جابر، عضو شيعي بارز ولكن معتدل في البرلمان ووزير لمرتين.
جابر مصدر مألوف للسفارة، هو نائب على لائحة نبيه بري أمل، على الرغم من أنه ليس عضو في الحركة.
جابر افتتح الحديث بالادعاء أن «الحصار أسوأ من الحرب» .
(...)
ادعى أن الشركات الدولية كان عليها تحمّل البقاء 35 يوماً من دون الاتصال بالعالم الخارجي، ولن تبقى في لبنان في ظل ظروف كهذه.
أشار السفير إلى أن العديد من الشركات الأمنية قررت أن شعبية حزب الله المرتفعة والتفوّق بعد الصراع جعل لبنان مكاناً غير مرغوب فيه ليكون مقرّها.
أشار جابر إلى أن العديد من العائلات اللبنانية الثرية أخّرت أيضاً عودتها إلى لبنان أو غادرت نهائياً. «الأكثر إنفاقاً» ظلوا بعيدين عن لبنان لأنه من بين أشياء أخرى، فإن المدارس الخاصة قررت أن تحذو حذو المدارس الرسمية، وتؤجّل بدء العام الدراسي. (ملاحظة: مدرسة الجالية الأميركية، التي يتمثل جابر في مجلس إدارتها، قرّرت هذا الأسبوع تأجيل افتتاحها إلى التاسع من أكتوبر، قبل أسبوع من الموعد الجديد لافتتاح المدارس الرسمية. انتهى).
ذكر جابر أن تعطيل التعليم هو إحدى أقسى الضربات للبنان من الصراع الحالي.
ادعى جابر أن الحرب جعلت من حزب الله ذا شعبية، ولكنه أزهق العديد من الأرواح ودمّر سبل العيش، وتحديداً بسبب استهداف البنية التحتية.
أشار السفير إلى أنه إذا لم تتم السيطرة على تهريب السلاح فإن الصراع المقبل سيكون أسوأ؛ حزب الله مستعد لتدمير لبنان لضمان بقائه.
(...)
7. اعترض جابر على إصرار السفير على أن المشكلة الحقيقية هي في عمليات تهريب الأسلحة، وخاصة عبر المطار. وأكّد السفير أن الإجراءات المعتمدة في المطار هي ما سهّل فعلياً تنفيذ جميع أنواع عمليات التهريب، ما يعني أن مسألة تهريب السلاح ومسائل أمنية أخرى بعيدة جدّاً عن الحل.
8. أثار جابر مراراً أسئلة بشأن إمكان استخدام الحلول التقنية لمسألة تهريب الأسلحة. فأشار إلى محاولة لبنان استخدام أنظمة تفتيش جمركية كتلك التي قدمتها شركة اس.ج.اس السويسرية Societe Generale de Surveillance في الماضي، إلا أن التوقيت حينها لم يكن مناسباً.
(...)
9. شدد جابر على أن حزب الله يريد «امتصاص الغضب، وتهدئة الوضع» في الوقت الحالي، وأن مناصريه ــ وخاصة الشيعة ــ لا يشتهون وقوع حرب أخرى، أو «جولة ثانية» حسب تعبير نصر الله. وذكّر السفير، جابر بأن «حزب الله سيتسبّب باندلاع حرب أخرى الآن» بسبب استمرار عملياته لتهريب الأسلحة.
حكومة السنيورة في مأزق
أشار إلى أنه كان على الحكومة اللبنانية أن تستأجر الفنادق لإسكان الأشخاص الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب، الأمر الذي كان سيساعد المشردين ويدعم قطاع الفنادق في الوقت عينه.
11. فيما اعترف جابر بأن كلاً من السنيورة وبري قد نجح في خطة النقاط السبع، إلا أنهما فشلا عند إدراكهما أن حزب الله كان فاعلاً أكثر ضد إسرائيل وبالنيابة عن لبنان. أكد جابر أن بري طلب من حزب الله عدم إعادة إعمار المنازل في مناطق نفوذ أمل، ذلك كي يتمكن بري (بمساعدة بعض المصادر غير المعروفة) من القيام بالمهمة والحفاظ على ولاء مناصريه.
الجيش اللبناني
12. إن الجيش اللبناني، الذي اتفق كل من جابر والسفير على أدائه الباهر واستعادته لثقته ونزاهته خلال ثورة الأرز عام 2005، هو بحاجة ماسة أيضاً للمساعدة قبل أن يتسلّم مهمات إضافية عند انتشاره في البلاد. وسأل جابر «لماذا لا يمكننا الحصول على جسر مساعدات فورية؟»، واقترح تنفيذ برنامج طوارئ لتجهيز الجيش ونقاط التفتيش. وتأسف جابر على تأخير نشر قوات اليونيفيل في الجنوب، مشيراً إلى أن الدعم الألماني للجمارك وللمراكز الحدودية الأخرى قد يستغرق وصوله شهرين أو أكثر.
(...)
مجلس النواب اللبناني يرفض استقبال الزوار
14. أطلعنا جابر على أن مجلس النواب اللبناني اتخذ قراراً بعدم السفر ورفض استقبال أي وفود رسمية ــ بما فيها زيارة وفد الكونغرس المقررة لهذا الأسبوع ــ احتجاجاً على الحصار. وصف السفير القرار بغير الحكيم، خاصة في ضوء الزيارات الأميركية ــ اللبنانية المرتقبة، وناشد جابر أن يحث على إلغائه. وأشار إلى أن العديد من برامجنا المشتركة قد تتعرّض للخطر نتيجة هذا القرار، بما فيها برامج المساعدات الإنسانية وبرامج نزع الألغام. إنها خطوة حمقاء من مجلس النواب أن يفوّت فرصة عرض وجهة نظر لبنان أمام وفد الكونغرس.
(...)
17. ولفت جابر إلى أن قوة حزب الله المسلحة هي أكثر خطورة واختلافاً عن أي قوة مسلحة غير رسمية كان قد شهدها لبنان. ««هؤلاء ليسوا بمقاتلين عرب عاديين – لقد صمدوا تحت القصف ولم يهربوا». لديهم أيديولوجيا تدفعهم إلى تنفيذ عمليات مقاومة مذهلة»»، قال جابر. إن مسألة مزارع شبعا توفر لهم الغطاء السياسي، إلا أن الاجتياح الإسرائيلي ــ استخدم جابر تعبير اغتصاب ــ يقنع اللبنانيين بالانضمام إلى هذه المجموعة ودعمها. حتى أيمن الظواهري، القيادي في تنظيم القاعدة، والذي شن حملة تطهير إرهابية على الشيعة، وأمثاله من السنة المتطرفين، عبّروا عن دعمهم لحزب الله.
(...)
فيلتمان
________________________________________
يوم 23 آذار 2006 (06BEIRUT955)، التقى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي عسيران أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الأميركية في بيروت، وتباحث معه بشأن مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار الوطني. البرقية التي تتضمّن محضر الاجتماع، والموقعة من السفير جيفري فيلتمان تصف عسيران بأنه «كان خلال العام الماضي مرشحاً رئيسياً لرئاسة مجلس النواب قبل أن يفوز نبيه بري بالجائزة». وبحسب وثيقة السفارة الأميركية، فإن عسيران رأى أن حزب الله «سيطيع رعاته الإيرانيين بإخلاص» ليحافظ على سلاحه أطول مدة ممكنة. وبرأيه، فإن نصر الله «تخلّص بكفاءة من كل معارضة في الطائفة الشيعية، وحوّل حزب الله إلى قيمة إقليمية مهمة بالنسبة إلى النظام الإقليمي الطموح». ويؤمن عسيران بقوة بأن الحريري وعون وآخرين كانوا «يفكرون بناءً على أمنياتهم» عندما اعتقدوا أن بإمكانهم «تحويل حزب الله إلى معتدل والتفاوض معه على نزع سلاحه خلال أمد قصير».
■ ■ ■
خلال اجتماع مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان يوم 27 أيلول 2005 (05BEIRUT3122)، قال وزير الخارجية فوزي صلوخ للسفير إن اجتماعاته الأخيرة في واشنطن أوضحت له أن حكومة الولايات المتحدة الأميركية لا تريد عزل الطائفة الشيعية اللبنانية، وأن بعض اللبنانيين الشيعة مضللون باعتقادهم أن سياسة الحكومة الأميركية «معادية للشيعة». وقال صلوخ إنه يريد أن يعمل مع السفير من أجل التأكد من فهم الشيعة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية. وحتى لو كان الشيعة متوجّسين «من بعض مبادئ حكومة الولايات المتحدة الأميركية ولا يحبون قرار مجلس الأمن رقم 1559، يبقى الشيعة بحاجة لرؤية أن الولايات المتحدة لن تعمل على عزلهم كطائفة». وعرض صلوخ، بحسب البرقية، أن يعمل وسيطاً بين فيلتمان وحزب الله، لكن السفير الأميركي رفض ذلك شارحاً «أننا لا نبعث برسائل إلى حزب الله».
العدد ١٣٨٢ الخميس ٧ نيسان ٢٠١١
لبنان
سياسة