لبنان إلى أين، بعـد مؤتمر الطائـف؟!..كلمة الدكتور بزري
ندوات /
فكرية /
1989-12-09
لبنان إلى أين،
بعـد مؤتمر الطائـف؟!..
في ما يلي: النصّ الحرفي لمداخلة معالي الدكتور نزيه البزري في النَّدوة السياسية التي نظمها المركز الثقافي للبحوث والتوثيق في صيدا، في قاعة محاضرات ثانوية دوحة المقاصد الإسلامية في صيدا، مساء يوم السبت الواقع فيه التاسع (9) من كانون الأول (ديسمبر) 1989، تحت عنوان: لبنان إلى أين، بعد مؤتمر الطائف؟!.. شارك في هذه النَّدوة إلى جانب الدكتور نزيه البزري، الدكتور جورج ديب، أستاذ العلاقات الدولية في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية ومستشار العلاقات الدولية في رئاسة الحكومة اللبنانية حالياً.
ماذا جرى في مؤتمر الطائف؟!، هذا هو موضوع النَّدوة، الذي حاول الدكتور نزيه البزري أن يجيب عنه. وهو موضوع، كما نعلم، مصيري وسيكون له تأثير كبير في حياتنا السياسية المستقبلية لسنين طويلة…
* كيف تَمَّ الاتفاق على "وثيقة الطائف" السياسية؟ وما هي مرتكزاتها الأساسية وهل هي بمستوى الجهد أو الوقت الذي استغرقته؟
* ما هو دور القوى الدولية والعربية في اتفاق البرلمانيين اللبنانيين وتوقيعهم على "وثيقة الوفاق الوطني" الإصلاحية؟
* وما مدى إمكانية تطبيقها في ظروفنا الراهنة، نظراً لموازين القوى السياسية والعسكرية المحلية والإقليمية؟
* وهل هذه الوثيقة، في حقيقة الأمر والواقع، تلبِّي طموحات الشعب اللبناني في الإصلاح الاقتصادي والسياسـي والإداري والاجتماعـي، إلخ…، أم هـي حل كان لا يمكـن أن يتمَّ الاتفاق على أكثر منه..؟!. وهناك تساؤلات أخرى أهمها: هل "وثيقة الطائف" الآن وفي ظروفنا الحالية، لا تزال صالحة للتطبيق والتنفيذ أم هناك معوِّقات داخلية وإقليمية وعربية ودولية لتنفيذ هذه الاتفاقية؟
الأحداث تجري بسرعة، وبسرعة فائقة حتى إننا كمراقبين وكمواطنين عاجزون عن استيعابها وتفسيرها وتحليلها وتحديد موقفنا وموقعنا الآنيّ مما يجري على الساحة اللبنانية. لمعالجة هذا الموضوع بالغ الأهمية في حياتنا السياسية، دعونا معالي الدكتور نزيه البزري نائب صيدا والمشارك الفعّال في مؤتمر البرلمانيين اللبنانيين في "الطائف" لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، لشرحه وتوضيحه، وليحدثنا عمّا جرى في مؤتمر الطائف.