صيدونيا نيوز - إعتصام جماهيري حاشد في باحة بلدية صيدا بمشاركة النائب الحريري والسعودي دعما للحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين
إعلام وصحافة /
إجتماعية /
2010-08-16
________________________________________
إعتصام جماهيري حاشد في باحة بلدية صيدا بمشاركة النائب الحريري والسعودي
دعما للحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين
غسان الزعتري
16-08-2010
تحت شعار " دعما للحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين" نظم الإئتلاف الفلسطيني اللبناني لحملة حق العمل إعتصاما جماهيريا حاشدا في باحة بلدية صيدا بمشاركة رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، وجمع من ممثلي الفصائل الفلسطينية : أبوإيهاب (الجبهة الديمقراطية )، وعصام حليحل (جبهة النضال) ، أبوحسين فضة (الجبهة الشعبية)، أبوهاني موعد(اللجان الشعبية الفلسطينية)، محمد كليب رئيس جمعية التكافل الإجتماعي والخيري، ومنسقة حملة الإعتصام جيهان عوض، وممثل جمعية الغد الفلسطينية عاصف موسى، منسق تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو، وأعضاء المجلس البلدي في مدينة صيدا مطاع المجذوب وعرب كلش وكامل كزبر ومحمود شريتح وجمع كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في منطقة صيدا.
وحمل المشاركون في الإعتصام الأعلام اللبنانية والفلسطينية ولافتات طالبت بإعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والإنسانية اسوة بباقي الدول العربية .
الحريري
بداية ترحيب من عريفة الإعتصام زينب جمعة، فكلمة النائب بهية الحريري التي قالت فيها :بسم الله الرحمن الرحيم . إنّ هذا اللقاء الذي يراد منه أن يكون تأكيداً على التّوافق اللبناني الفلسطيني من أجل تأمين مستلزمات الضيف الكريم.. وحُسن الإقامة لإخواننا الفلسطينيين .. الذين ما كانوا يوماً في صيدا إلاّ أخوةً لنا.. وتقاسمنا معهم ومنذ اللحظة الأولى للنّكبة كلّ مرارات تلك اللحظة وما تلاها .. وعشنا معاً لحظات إجتماع الإرادة اللبنانية الفلسطينية على تحرير الأرض واستعادة الحق .. الحق في العودة .. والحق في إقامة الدولة .. وواجهنا معاً العدوان تلو العدوان .. وتصدينا للإجتياح ونتائجه .. وكنّا معاً في كلّ محطة من هذه المسيرة الطويلة .. وإنّنا نعرف جيداً تمسّك إخواننا الفلسطينيين بتحرير أرضهم .. وعودتهم إلى بلادهم .. وبناء دولتهم وعاصمتها القدس الشريف .. ولقد قدّموا من أجل هذه الغاية النبيلة الغالي والرّخيص.. ودفعوا بقوافل الشّهداء لتروي أرض الوطن بطولةً وعزّة وكرامة .. وتحمّلوا مرارة التّهجير والمجازر والشّتات في كلّ أصقاع الدنيا .. ورغم كلّ ذلك بقيت قضية الشعب الفلسطيني القضية الأكثر حضوراً وقوةً في وجدان العالم.. ولم تقع أبداً في دائرة النّسيان على مدى ما يزيد على الستة عقود من الزمان ..
وإنّنا في هذه المناسبة نجدّد تأكيدنا على الحقوق الإنسانية الأساسية لإخواننا الفلسطينيين.. على أمل بلوغهم الحقوق الوطنية المشروعة في وقت قريب ..
ليكن لقاؤنا القادم في القدس الشّريف .. وقد عاد الحقّ إلى أصحابه .. وعادت القدس عاصمةً للمؤمنين.. مسلمين ومسيحيين .. وإنّني على ثقة بأنّ اللبنانيين .. كلّ اللبنانيين .. يشاركوننا في لقائنا هذا بما فيه خير الشّعب اللبناني والشّعب الفلسطيني الشقيق ..
عاش لبنان .. عاشت فلسطين .
السعودي
ثم تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي فقال: منذ نكبة 1948 احتضن لبنان عددا كبيرا من إخواننا الفلسطينيين، ضمن إطار الإحساس بالواجب تجاه القضية الفلسطينية المحقة. ترافق ذلك مع التزام الدستور اللبناني في مقدمته بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينص على رفض التمييز بين البشر. كما أقرت الجامعة العربية بما يضمن لهم العيش الكريم دون التنازل عن حق العودة ورفضا للتوطين عملا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 .
وأضاف:اثنان وستون عاما مرت على النكبة، والفلسطينيون في لبنان في واد، وحقوقهم الانسانيه المدنية في واد آخر. وحكاية المعاناة الفلسطينية في لبنان لهذه الناحية تختصر معاناة الشتات. الأسباب المعلنة لذلك كثيرة، أشهرها الخوف من التوطين. لكن السبب الحقيقي هو للأسف الاعتبارات والتجاذبات الطائفية وما يصاحبها من رغبة البعض بالحفاظ على توازن عددي معين موجود بين الطوائف، ظنا منه أن الحقوق المدنية سوف تؤدي إلى التوطين وبالتالي الى خلل في تركيب لبنان الديمغرافي .
إن ما نطالب به اليوم من حقوق مدنية للفلسطينيين ليس نظرية نسعى إلى تطبيقها، بل هو واقع مطبق في كل الدول العربية وحتى غير العربية، التي يكفل قانونها العيش الكريم لأي لاجىء، دون أدنى طرح لمسالة التوطين.
وقد أثبتت الوقائع أن اللاجىء الفلسطيني في سوريا والأردن مثلا من أكثر فئات المجموعات الفلسطينية اللاجئة تمسكا بحقه في العودة، قلم تنسه عملية المساواة التامة مع المواطن السوري والأردني في الحقوق والواجبات قضيته ووطنه فلسطين وحقه في العودة اليه .
اثنان وستون عاما مرت على إقرار حقوق الإنسان، ولا يزال سكان المخيمات يعيشون دون شبكة للصرف الصحي، ودون شبكة مياه للشرب وانتفاعهم من خدمات الكهرباء محدود.
لا يجوز ان يبقى الوجود الفلسطيني في لبنان محروما من الضمان الاجتماعي والصحي، مع العلم أن القانون يلزم رب العمل تسجيل الموظف الفلسطيني في الضمان الاجتماعي دون أن يستفيد الأخير منه، ومع العلم أن الفلسطيني يدفع كأي لبناني الضرائب المالية والبلدية وكافة الرسوم الأخرى التي تستفيد منها خزينة الدولة .
وبناء عليه، فـأن تكون لاجئا في لبنان فذلك يعني تلقائيا أن ابسط حقوقك الإنسانية مهدورة. وأن تكون فلسطينيا في لبنان يعني أن تكون محروما من ممارسة أكثر من 73 مهنة. وأن تكون فلسطينيا في لبنان، فذلك يعني أنك اذا اشتريت شقة سكنية ـ على سبيل المثال، فلن تستطيع تسجيلها باسمك، وإذا كنت قد سجلتها قبل عام 2001، فذلك يعني أنك حتما لن تستطيع توريثها. وأن تكون فلسطينيا في لبنان فذلك يعني أنه لا يحق لك العمل بطريقة شرعية، مثل باقي العمال الأجانب في لبنان.
أي عدالة هذه؟ أي حقوق إنسان؟ أي شراكة هذه مع قضية فلسطين؟ فلسطين تعيش في قلب كل لبناني وفي قلب كل فلسطيني وفي قلب كل إنسان شريف على وجه الأرض، وقضية فلسطين لا تمحى من قلب أحد، سواء تمتع أو لم يتمتع بحقوق معينة هنا أو هناك.
ومن المعيب ان نقول إن إعطاء أي لاجىء أو مغترب او مهاجر حقوقه المدنية في أي بلد كان ينسيه وطنه الأم. ها هم اللبنانيون والفلسطينيون منتشرون في كل بقاع الأرض، سواء أعطتهم دول الانتشار حقوقهم أو لا.
لم ينس أي منهم حقيقة انتمائه، ولم يقطع أي منهم رحمة مع وطنه الأم. وبالتالي فإن كل هاجس موضوعه ربط الحقوق بفزاعة التوطين لا مبرر له لا من قريب ولا من بعيد .
من صيدا، التي تحتضن اكبر المخيمات الفلسطينية، ومن صيدا التي وقفت إلى جانب الفلسطينيين منذ النكبة، نطالب السلطات التشريعية ليوم قبل الغد بالإسراع في العمل على هذا الموضوع ،وإخراج هذه المسالة من دائرة التجاذب السياسي والطائفي ومن دائرة المزايدات التقليدية التي يحترفها البعض . في الوقت الذي تمعن فيه إسرائيل في انتهاك كل الحقوق الفلسطينية، لا يمكننا أن نبقي الأخوة الفلسطينيين محرومين من حقوقهم المدنية المشروعة .
المسالة بكل بساطة مسالة حقوق إنسانيه، لا نظرية مؤامرة. وهي مسألة عادلة تحتاج إلى رعاية خاصة في إطارها الإنساني دون أي اعتبار آخر، حتى يبقى لبنان كما عهدته فلسطين دائما، السند الأول لأبنائها في جميع مواقفهم.
وختم السعودي: إن معاناة فلسطيني لبنان تشكل الآن صرخة عالية ومدوية في سمائنا، ودعوة للقوى والأحزاب والمؤسسات اللبنانية المتضامنة مع هذه المطالب لمتابعة تحقيق هذا المطلب العادل لشعب شقيق يقيم في لبنان ولا يرضى بوطن بديل عن ذرة من تراب فلسطين حتى ولو امتلك الكون كله، على أمل العودة إلى فلسطين عاجلا أم آجلا طال الزمن أم قصر .
موسى
وألقى ممثل جمعية الغد عاصف موسى كلمة الإئتلاف الفلسطيني اللبناني لحملة حق العمل فناشد مجلس النواب اللبناني بشخص رئيسه والنواب الأخذ بعين الإعتبار الصرخات والأصوات التي ارتفعت بصوت واحد هو الشعب الفلسطيني ومطالبه داعية الى رفع الظلم والحرمان عن كاهل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال إقرار مشاريع قوانين إجمالية غير مجتزأة من خلال :
-استثناء اللاجئين الفلسطينيين من مبدأ المعاملة بالمثل لانه لا ينطبق عليهم وان يشمل ذلك كافة القوانين المتعلقة بالعمل والتملك بشكل خاص ..
- استثناء اللاجئين الفلسطينيين من شرط الحصول على اجازة عمل وعدم ابقائها، حتى لو كانت مجانية، لان ذلك يكرس حالة التمييز ويبقي المعاملة مع الفلسطينيين على قاعدة انهم اجانب، فيما هم مقيمين شرعا ومسجلون لدى الدوائر اللبنانية المختصة، وبالتالي تامين حق العمل لهم دون شروط بما في ذلك المهن الحرة .
- تثبيت حق الاستفادة من الضمان الاجتماعي والصحي لكل من هو مسجل ويسدد اشتراكاته لكنهم لا يستفيدون من تقديمات الضمان الاجتماعي .
- اعادة النظر في قانون التملك الذي حرم اللاجئين الفلسطينيين وتملك عقارا او شقة او توريث ذلك لذريته بما يلغي حالة التمييز الفاقعة ضد اللاجئين الفلسطينيين والسماح لهم بالتملك..
- ضمان الحقوق السياسية وتشريع الاتحادات الوطنية والمؤسسات الفلسطينية العاملة في لبنان.
- نؤكد ان هذه الحقوق ليست بديلا عن الحق الاساسي الوطني وهو حق العودة ولا يتذرع بانها باب من ابواب التوطين فلا بديل عن فلسطين ولا توطين ولا تهجير ..
المصدر: جريدة صيدونيانيوز.نت
________________________________________
www.Sidonianews.Net
Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari
Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida
Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007
Email: zaataripress@hotmail.com - zaataripress@yahoo.com