الحياة - صرخات من العراق وسورية واعتراضات من مصر واقتراحات عملية من لبنان «هجرة المسيحيين» عنوان بارز
إعلام وصحافة /
دينية /
2010-10-17
الحياة
الأحد - 17 أكتوبر 2010
صرخات من العراق وسورية واعتراضات من مصر واقتراحات عملية من لبنان «هجرة المسيحيين» عنوان بارز...
روما (الفاتيكان) - طوني فرنسيس
سينتظر مسيحيو المشرق العربي الكاثوليك، ومعهم الأرثوذكس والأكثرية المسلمة، نتائج أعمال «سينودوس» روما المنعقد منذ العاشر من الشهر الجاري تحت قبة الفاتيكان والى جانب قبر بطرس الرسول. وستظهر هذه النتائج بعد الرابع والعشرين من هذا الشهر، أي في اختتام أسبوعين من المداولات والمداخلات في مجمع مقفل يساهم في إغنائها المئات من رجال الدين الكاثوليك برعاية وإشراف البابا بنديكتوس السادس عشر، يعاونهم جهاز إداري من رهبان ومدنيين وإعلاميين تتوزع مقرات عمله على أطراف ساحة بازيليك القديس بطرس حيث يحتشد يومياً عشرات الألوف من المؤمنين القادمين من شتى أنحاء العالم رغبة في التبرك بالمقام المقدس أو في رؤية البابا وهو يطل من الشرفة الشهيرة، أو في حضور قداس يترأسه بنديكتوس في كنيسة مار بطرس التاريخية ثم التجوال في طوابقها السفلى حيث ترقد جثامين البابوات الذين تعاقبوا على قيادة الكنيسة منذ ألفي عام.
ويقيم التاريخ بكل ثقله في هذا المكان، وإذا خفي منه شيء، تتكفل المواقع القريبة في روما القديمة بالإضاءة عليه. قريباً من الفاتيكان يقع الكوليزيوم حيث كان يرمى المسيحيون الأوائل طعاماً للأسود لمجرد تسلية الأباطرة، وعلى مسافة منه حمامات الإمبراطور كركلا حيث نشاطات الحياة الدنيوية تصدم بقوة الإيمان الإلهي، وفي داخل الكنيسة التاريخية الضخمة (جددت وبنيت في مطلع القرن السادس عشر) يجرى مع كل قداس تثبيت انتصار المسيحية على الوثنية، وتأكيد انتصار بطرس وبولس في موتهما.
يبدأ المشاركون في القداس الذي يترأسه البابا في التوافد قبل ساعة ونصف الساعة من إطلالة رأس الكنيسة. يتخذ آلاف الزوار أمكنتهم ابتداء من الثامنة صباحاً في أرجاء القاعة الفسيحة، ويجلس الضيوف بموجب بطاقات خاصة في المناسبة على مقاعد خاصة الى يمين ويسار المذبح، ثم يـدخل الكورال القائم على خدمة القداس وهو يضم المئات من طلاب اللاهوت الدارسـين فـي روما، أتوا من شتى بقاع الأرض، يليـهم الأسـاقفة الـكبار الـذين يتخذون أماكن لهم قريباً من البابا في وسط الكـنيسة والى جـنبات المذبح، وفي المقدمة ضيوف مميزون كان منهم في قداس افتتاح سينودوس الشرق الأوسط، البطريرك الماروني نصرالله صفير وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس لحام وغيرهما، وعلى مقربة منهم المطران جورج خضر ممثلاً الكـنـيسة الأرثوذكـسية المشرقية...
طغت على المناسبة عظة بابوية مطولة باللغة الإيطالية، وتخلل القداس إطلالات باللغات الأخرى: الإنكليزية والفرنسية والتركية والإيرانية والعبرية، وبالعربية ألقيت فقرة وقدمت ترتيلتان ميزتا قداساً بنكهة لاتينية، وعلى مدى نحو ساعتين كانت الأجواء الروحية جاهزة لاستقبال مناقشات كاثوليكيي الشرق الأوسط التي ستنطلق برئاسة البابا في اليوم التالي.
ما من مجال للارتجال في الـ «سينودوس». الوثيقة الأساسية وزعها البابا على المشاركين قبل أشهر لدى لقائه بهم في قبرص، وهي ستكون «أداة العمل». والمداخلات ضبطت في حدود دقائق معدودة وبحسب نظام دقيق يتولى إدارته رئيس الجلسة، ولكل مشارك أن يدلي بملاحظاته ضمن الوقت المخصص له كما لغيره، وأظهرت مداولات الأيام الأولى تقارباً في هواجس غالبية الحضور وفي طريقة تناولهم الموضوعات المطروحة، وأبرزها بحسب المونسينيور السرياني بيوس قاشا:
1 - تعريف العالم بالكنائس الشرقية عموماً والكاثوليكية خصوصاً من أجل تعميق الحضور المسيحي وتنميته والدور الريادي لأبناء هذه الكنائس...
2 - ضرورة إدراك رؤساء الكنائس انهم ليسوا مدعوين فقط لتقديم أحوال بلدانهم ودراسة نواحيها السلبية والإيجابية فحسب، بل هم مدعوون إلى افهام المؤمنين المسيحيين بأن وجودهم في مجتمعاتهم ذات الغالبية المسلمة هو رسالة سامية...
3 - تؤكد الوثيقة التي طرحها البابا ان المسيحيين هم مواطنون أصلاً في أوطانهم، ينتمون الى النسيج والهوية ذاتها في بلدانهم الخاصة. وغياب الصوت المسيحي ووجوده سيتسبب في إفقار المجتمعات الشرقية ويفقدها التعددية التي ميزتها.
4 - تكشف الوثيقة أن الصراعات السياسية القائمة في المنطقة منذ عقود، تؤثر تأثيراً مباشراً وعميقاً في حياة المسيحيين بصفتهم مواطنين كما بصفتهم مسيحيين، وهذا ما يجعل وضعهم هشاً وغير مستقر.
5 - توصي «أداة العمل» بأهمية الاستمرار في التربية على الحرية واحترام حرية الآخر وتحظى المصالح الطائفية في سبيل إحقاق القانون والعدالة. فالحرية الدينية وحرية الضمير لا تتعارضان مع ما يريده الله ومن لا يحترم خليقة الله لا يحترم الخالق. والسلام والـعدالة والاـستقرار شـروط أســاسـية لتنمية الحقوق الإنسانية.
6 - تظهر الوثيقة ان السياسة والاقتصاد هما سببان رئيسان في هجرة المسيحيين والمسلمين من الشرق منذ نهاية القرن التاسع عشر، وقد تزايدت هذه الهجرة في أيامنا بسبب الصراعات السياسية وعدم الاستقرار الذي أحدثته مشاكل المنطقة، كما تظهر أن المسيحيين كانوا الضحية الأولى جراء تجاهل السياسات الدولية الحضورَ المسيحي.
7 - تطالب كنائس الغرب أن تحضّ حكومات بلدانها على اتباع سياسات كفيلة بالمساهمة في تنمية وسلام الشرق الأوسط، وتشجع المسيحيين على عدم ترك أوطانهم والعمل على التملك فيها.
8 - توصي بالشراكة بين الكنائس وأن يبقى المؤمنون أمناء لكنيستهم الأصلية، وتشدد على أن الحوار المسكوني يجب أن يتم على مستويات مختلفة كي يأخذ طابعاً جماعياً في البحث عن الحقيقة.
9 - وفي حديثها عن العلاقة مع المسلمين تستشهد الوثيقة بمقررات المجمع الفاتيكاني الثاني التي تنظر بتقدير الى المسلمين، وتشدد على أهمية الحوار الديني متمنية اتساعه ليشمل فئات واسعة، فالحوار هو أساس في العيش المشترك وقبول الآخر ضمن وطن واحد... ومفتاح النجاح في العيش المشترك هو الاعتراف بالحرية الدينية وبحقوق الإنسان...
لا تختصر هذه الأسطر وثيقة من 92 بنداً، والمناقشات الدائرة أظهرت مدى اتساع هموم المشاركين ونوعية هذه الهموم التي تتراوح بين العمل الكنسي التقليدي ومسائل الخوف على المصير، مروراً بالنظرة الى ما يجب أن تكون عليه أوضاع المسيحيين في بلدانهم.
فأسقف جيبوتي المطران جورجيو بيرتين (فرنسيسكاني) يشكو النقص في الكهنة ويقترح ابتكار «مصرف للكهنة الجاهزين» يمكن تسميته بـ «كهنة بلا حدود».
ويكشف المطران فنسان لاندل ان المسيحيين في المغرب «جميعهم أجانب» ويقول: «مسؤوليتنا ان نساعد هؤلاء المسيحيين على القبول بالدخول مع أصدقائهم المسلمين في مسيرة قبول اختلاف الآخر واللقاء معه بروح مجانية مطلقة (...) وهذا سيساعدهم في العودة الى ديارهم بنظرة جديدة نحو المسلمين» ويضيف: «حضورنا سيكون أقوى لو كان لدينا بين كهنتنا كاهن أو اثنان من العرب...».
ويثير المطران سليم صايغ (لاتين/ القدس) مسألة البدع في الكنيسة: «هنالك ما يقارب الخمسين بدعة في الأردن...» ويطالب بالاهتمام بالتنشئة المسيحية وتوعية المدارس الكاثوليكية على رسالتها الدينية.
ويتحدث المطران رافايل فرنسوا ميناسيان (أرمن/ القدس) عن ضعف التعاون «في حقل وسائل الإعلام بين الكاثوليك في الشرق الأوسط...».
بدت هذه النقاط المثارة وغيرها هامشيةً في مقابل مسائل أساسية أخذت قسطها من الاهتمام، واستحقت تدخلات «حامية» من بعض المشاركين. فالعراقيون أثاروا بقوة موضوع هجرة المسيحيين في السنوات الأخيرة والمصريون ركزوا على موضوع العلاقة مع المسلمين، وأثار آخرون مسألة حساسة تتعلق بتبعية المهاجرين من بلدانهم الى الكنيسة اللاتينية خارج هذه البلدان، وطرح أساقفة من فلسطين موضوع إفراغ الأرض المقدسة من مسيحييها، ليسأل آخرون: هل هناك خطة لتهجير مسيحيي الشرق؟
وسأل المطران بطرس مراياتي أسقف حلب للأرمن عن غياب الإشارة في الوثيقة الى أن «في دمشق كان اهتداء بولس الرسول... ثم انطلق الى الأمم (...) وفي أنطاكية دعي تلامذة المسيح أول مرة مسيحيين. وفي شمال حلب ازدهرت الحياة النسكية والرهبانية في القرن الرابع من مار سمعان العمودي الى مار مارون (...)، وقال: «هذه حقيقة مسكونية تعيدنا الى جذورنا المسيحية الواحدة. وعلينا أن نحييها ليس محلياً فحسب وإنما عالمياً لتكون دعماً لحضورنا المسيحي المتأصل في عمق التاريخ».
وتابع مطران حلب: «يحق لنا أن نتساءل: هل هناك مخطط لتفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين؟ منذ مئة عام لا تزال عمليات الهجرة والتهجير القسري مستمرة. ففي عام 1915 هُجِّر مئات الآلاف من الأرمن قسراً (...) ثم جاء دور السريان والكلدان (...) ولم يتوقف المسلسل (...) فكانت أحداث فلسطين، والحرب الأهلية في لبنان، والثورة في إيران واجتياح العراق (...) فهل يأتي يوم يشهد فيه العالم المتفرج والكنائس الغربية اللامبالية موت مسيحيي الشرق؟».
صرخة مطران حلب لاقاها المطران شليمون وردوني (كلدان العراق) الذي رأى ان خطوة عقد السينودوس جاءت «متأخرة لأنه كان يجب أن نقوم بها منذ مدة طويلة لأهميتها وخطورة المواضيع التي نتباحث فيها وهي تتعلق بالوجود. ودعا الأسقف العراقي الى «الدفاع عن الحرية خصوصاً الدينية منها وحرية الضمير والكلمة»، وقال: «علينا أن نزرع السلام والاستقرار في بلداننا وان نصرخ جميعاً لا للحرب، نعم للسلام ولا للإرهاب... ونعم للوحدة والتسامح والحوار». ويكمل المطران لويس ساكو رئيس أساقفة كركوك مشدداً على الالتزام الجدي في الحوار مع المسلمين، إذ «لا سلام ولا استقرار من دون حوار مع المسلمين. معاً نستطيع أن نمحو الحروب وكل أشكال العنف». ويضيف: «يجب أن ترتكز قوة كل دولة على صدقيتها في تطبيق القوانين لخدمة المواطنين من دون تمييز بين أكثرية وأقلية. نريد أن نعيش بسلام وحرية، لا أن نبقى فقط على قيد الحياة».
وتكتمل الصرخة القادمة من حلب وكركوك مع صرخة مطران عكا الياس شكور (كاثوليك) عندما قال في مداخلته: «بصفتي رئيس أساقفة لأكبر كنيسة كاثوليكية في الأرض المقدسة، أدعوكم بإلحاح وأناشد الأب الأقدس أن يولي مزيداً من الانتباه الى حجارة الأرض المقدسة الحية (...) مسيحيتنا لا تزال تعيش تحت التهديد اليومي للسلطات (الإسرائيلية) التي تستمر في حلمها بنقل أقليتنا بعيداً من أراضيها وبيوتها ووطن أجدادها».
في موازاة المداخلات المعبّرة و «اليائسة» إذا جاز التعبير لمشاركين من العراق وفلسطين، بدت مساهمات الأساقفة اللبنانيين المستندة الى تجربة في العيش المشترك المعبّر عنه في صيغة مشاركة في السلطة السياسية، أكثر راحة و «عملية» في تناول المشكلات المطروحة.
وحدد المطران بولس مطر (رئيس أساقفة بيروت للموارنة) أربع مسؤوليات ينبغي أن تساهم في إنجاح السينودوس «من أجل الشرق الأوسط والعالم».
1 - مسؤولية مسيحيي الشرق أنفسهم: هم أبناء هذه الأرض منذ القدم ويجب أن يشعروا بأن ليس عليهم ان يصنعوا مصيراً خاصاً بهم، بل مصيراً مشتركاً مع شركائهم. إن انخراطهم في العالم العربي كما أوصى به البابا يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي من أجل لبنان، يجب ألاَّ يفقدهم حقوقهم ولا حرياتهم، بل يجب أن يثبتهم معاً في حقوق وحريات سائر المواطنين.
2 - مسؤولية المسلمين: ينبغي على هؤلاء الشركاء المسلمين الذين يشكلون أكثرية أن يعطوا إخوتهم المسيحيين فسحتهم الخاصة. لا يقتصر الأمر على حضور في المجتمع فحسب، إنما يعني كذلك إعداد مشروع هذا المجتمع وحكمه الجيد. وهكذا، ان المسيحيين الذين ساهموا في الماضي في نهضة الثقافة والمجتمعات العربية، سيساهمون أيضاً فيها في المستقبل، ويعيشون جميعهم المشاركة والمساواة والحرية المطلقة معاً ومع شركائهم.
3 - مسؤولية القوى الغربية: لقد ارتكبت الأخطاء التاريخية والمظالم بحق الشرق الأوسط. يجب أن تصحح هذه الأخطاء برفع الظلم عن الشعوب المتألمة كافة، خصوصاً الشعب الفلسطيني (...).
4 - مسؤولية مسيحيي الغرب والعالم: عليهم أن يتعرفوا عن كثب إلى إخوتهم في الشرق الأوسط ليكونوا متحدين معهم في قضاياهم على نحو أفضل. يجب أن يضغطوا على الرأي العام لديهم كما على حكوماتهم من أجل إعادة تأسيس العدل في العلاقات مع الشرق الأوسط والإسلام، ومن أجل تحرير العالم من الأصولية ودفعه نحو الاعتدال.
وفي اجتهاد «متقدم» ذهب المطران يوسف بشارة (ماروني/ لبنان) الى مناقشة عنوان بارز في وثيقة السينودوس يتعلق بـ «العلمانية الإيجابية». وبدا ان بشارة منسجم مع ممثلي الطائفة المارونية في هذا الاجتماع عندما أوضح مدققاً «تتوقف مداخلتي عند الفقرتين 25 و39 من ورقة العمل حيث يتعلق الأمر بالعلمانية الإيجابية. في مكان آخر (الرقم 109) يتم تأكيد ألاَّ علمانية في البلدان الإسلامية. وبالنظر الى أن الغالبية الساحقة من بلدان الشرق الأوسط هي مسلمة (...) قد يكون من الأفضل لسينودوسنا أن يستعمل بدلاً من ذلك مصطلح المواطنة أو دولة المواطنة. (اقترح المطران بشارة الراعي تسمية الدولة المدنية).
أضاف بشارة: «من أجل أن تكون حقيقة المواطَنة مقبولة، ومعممة ومدرجة في الدساتير، خصوصاً في العقليات، ينبغي القيام بعمل مزدوج: على صعيد المجتمع الشعبي (الإعلام) وعلى الصعيد التربوي».
كثيرة هي العناوين المثارة في نقاشات الفاتيكان بما فيها مسألة سلطة البطاركة الكاثوليك على المؤمنين خارج كنائسهم (في بلدان الاغتراب). وفيما اقترح المطران انطونيوس مينا (أسقف الجيزة/ مصر للأقباط) إعطاء «البطريرك السلطة الشخصية على مؤمني كنيسته أين ما كانوا»، لاحظ المطران كيرلس وليم (أسقف أسيوط/ مصر للأقباط) ان الكثير من الرهبان اللاتين «يقومون بترجمة الليثورجيا اللاتينية الى اللغة العربية ويحتفلون بها للمؤمنين الشرقيين، فيساعدونهم هكذا على الانفصال عن كنائسهم وإضعاف انتمائهم إليها». وسأل مطران أسيوط: «في بلد مثل بلدنا، مصر، حيث جميع المسيحيين أقباط، ماذا ينفع الاحتفال بالقداس اللاتيني باللغة العربية؟ ان كان هناك لاتين، لكان لهم الحق بأن يحتفلوا بالقداس اللاتيني ولكن بغير اللغة العربية، لأن ذلك يجذب مؤمنينا ويساعد على بعثرتهم».
انها «الورشة» الأولى ينظمها البابا في الفاتيكان لمسيحيي الشرق الكاثوليك، وينتظر كثيرون أن تؤتي ثماراً في مجال وحدة الكنيسة وترسيخ دورها وفي تعميق التزام المسيحيين بأوطانهم. ومع ذلك فلدى كثير من المشاركين ملاحظات مهمة حول تنظيم هذه الورشة. ولم يخفِ هؤلاء عدم رضاهم عن عدم إشراك جيل الشباب من رجال دين ومدنيين في النقاشات. وتحدث آخرون عن غياب شبه تام للمرأة وقالوا إن أكثر من 60 في المئة من أبناء مجتمعاتنا ينتمون الى جيل الشباب، والمرأة نصف المجتمع فكيف يُبنى من دون هؤلاء.
في الرابع والعشرين من الشهر الجاري تعلن نتائج أول لقاء من نوعه لمسيحيي الشرق وبعدها سيكون للبحث صلة.