د. دندشلي - مقابلة مع نجل حسن البنا
مقابلات /
قانونية /
2010-10-01
نجل حسن البنا: والدي حاول تكوين جيش شعبي.. وقاتله رجل شرطة
حوارات/ مقابلات/ لقاءات - الجمعة 1 تشرين أول 2010
توعّد المحامي المصري أحمد سيف الإسلام حسن البنا، نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، القائمين على مسلسل "الجماعة" وكل من وصفهم بتعمّد تشويه سيرة والده، بمعارك قضائية متواصلة حتى ينصفه التاريخ.
ورفض سيف الإسلام في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" الرد على ما وصفه بمزاعم وافتراءات وحيد حامد كاتب سيناريو مسلسل "الجماعة"، مؤكداً أن الرد سيكون من خلال منصة القضاء، موضحاً أن هناك دعوى قضائية مقامة حالياً طالب فيها بتكوين لجنة من أساتذة التاريخ لبحث وتفنيد المغالطات التاريخية التي أوردها المسلسل، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني اعتراضه على حرية الإبداع، لكن: "الإبداع شيء وتزييف الحقائق شيء آخر، فمثلاً اتهم المؤلف الجماعة بقتل رئيس الوزراء الأسبق أحمد ماهر دون دليل واحد على ذلك، فإلى أي مراجع تاريخية استند؟!".
وأوضح نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين أن والده شخصية فريدة، تمتع بذاكرة حديدية، وكانت مواقفه صلبة ومنطقية، وعلى الرغم من مسؤولياته العديدة لم ينشغل يوماً عن أسرته، فكان يعرف كل صغيرة وكبيرة عن كل فرد فيها.
قاتل والدي رجل شرطة
واتهم سيف الإسلام أحد أجهزة الدولة باغتيال والده، مؤكداً أن الجاني هو أحد رجال الشرطة، وكشف عن أن الإجراءات التي سبقت واقعة اغتيال والده مساء السبت 12 فبراير 1949 كانت إجراءات مشددة ولا مثيل لها: "لم يكن مسموحاً لأي شخص بدخول منزلنا الذي كان محاصراً بشكل كامل، حتى إن الشرطة احتلت الشقة المقابلة لنا لمراقبتنا ليل نهار لمنع أي أحد من الاتصال بوالدي".
ونفى أن يكون لوالده يد في اغتيال النقراشي باشا، رئيس الوزراء الأسبق في عهد الملك فاروق، مؤكداً أن النقراشي قتل نتيجة صراعه مع أفراد داخل النظام الحاكم آنذاك.
جيش إخواني
وأوضح أن ظروف الاحتلال في هذه الفترة كانت تستوجب قيام جماعة قوية لمناهضة الاحتلال، مشيراً إلى أن والده كان يسعى لتكوين جيش من الشعب، يضم كتائب مسلحة في كل قرية لمناهضة الاحتلال، ومؤكداً في الوقت نفسه أن والده كان يرفض العنف الداخلي ولم يستخدمه مطلقاً على الرغم من أن الإخوان في عام 1945 كانوا يسيطرون على الشارع السياسي المصري.
وختم نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين تصريحاته لـ"العربية.نت" قائلاً: للأسف، مسلسل وحيد حامد نسب لوالدي مقتل أحمد ماهر دون أي دليل قاطع، وهذا يصب في إطار الحملة المنظمة لتشويه صورة الإخوان.