الجمهورية - تركيا تصادر تقنيّات عسكريّة قبل وصولها إلى لبنان واشنطن: تُستخدم في صنع متفجّرات خارقة للدروع
مقالات و تحقيقات /
سياسية /
2011-06-29
الأربعاء 29 حزيران 2011
ويكيليكس
تركيا تصادر تقنيّات عسكريّة قبل وصولها إلى لبنان
واشنطن: تُستخدم في صنع متفجّرات خارقة للدروع
مع اعتراض ثلاث شاحنات في تركيا كانت محمّلة تقنيّات عسكرية متطوّرة وخطيرة لحساب إيران ومنها إلى لبنان، جاء في مذكّرة سرّية تحمل الرقم 09STATE107705 صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية في 16 تشرين الأول 2009 أنّ تعليمات صدرت إلى المسؤولين في السفارة الأميركية في أنقرة، محدّدة النقاط الأساسية في مسألة التعامل مع قضية توقيف السلطات التركية حمولة ثلاث شاحنات على أراضيها. وأتت توجيهات الإدارة الأميركية على الشكل الآتي:
- شكر المسؤولين الأتراك على جهودهم المبذولة في التوقيف والتحقيق في الحمولة التي تضمّنت، مكبس هيدروليكي وفرن حراري، والتي كانت متوجّهة إلى الشرق الأوسط.
- التشديد على أهمّية عدم السماح بعودة هذه الحمولة إلى إيران أو حتى استكمال رحلتها في اتّجاه المشرق العربي.
- حَثّ الحكومة التركيّة على استخدام السلطات الشرعيّة المتوفّرة، ومن ضمنها القوانين المحلّية والسلطات المرتبطة بتطبيق القرارين 1701 و1747 في سبيل منع هذه الحمولة من استكمال مهمّتها أو عودتها إلى إيران.
- تشجيع الحكومة التركية، وفي ظلّ قرارات الأمم المتحدة ومصالحنا المشتركة في محاربة الإرهاب، على أن تستعمل كلّ الوسائل المتاحة لوضع يدها على هذه الحمولة.
نقاط الحوار
كما طلبت وزارة الخارجية الأميركية من المسؤولين الدبلوماسيين في السفارة الأميركية في أنقرة الرجوع إلى النقاط المذكورة في هذه المذكّرة والارتكاز عليها خلال حوارهم مع السلطات التركية، ووردت النقاط على الشكل الآتي:
- إنّ الولايات المتّحدة الأميركية تحيّي تركيا على خطوتها السلسة والحازمة في إيجاد وتوقيف موكب مؤلّف من ثلاث شاحنات محمّلة بمواد مختلفة ومتوجّهة من إيران إلى بيروت.
- نحن ندرك أنّ هذه الأدوات، وعلى الأرجح، مراد منها تصنيع مواد متفجّرة خارقة للدروع. ونظرا إلى العلاقة المتينة بين إيران وحزب الله، وتاريخ إيران في توريد مساعدات مشبوهة وخطيرة إلى هذا الحزب اللبناني، إضافة إلى أنّ وجهة هذه الشاحنات هي بيروت، فإنّنا مؤمنون بأنّ إيران تحاول نقل تقنيات تصنيع مواد متفجّرة إلى حزب الله.
- كما تودّ الإدارة الأميركيّة التشديد على أنّ المتمرّدين والإرهابيين يستعملون تقنيّة المواد المتفجّرة الخارقة للدروع ضدّ القوّات الأميركية في العراق وأفغانستان، وفي حال حصول حزب الله على هذه التقنيّة الإنتاجيّة، فإنّ الأثر سيكون مدمّرا وهائلا على المنطقة برمّتها.
- ضرورة البحث مع الطرف التركي في الترابط الواقع ما بين القرارين 1701 و1747 وإيقاف هذه الحمولة.
- شرح الفصل الخامس من القرار 1747، والذي يمنع إيران من تزويد وبيع ونقل أيّ نوع من الأسلحة، كما ينصّ القرار على الطلب من كلّ الدول، منع تمرير هذه المواد الصادرة من إيران.
- كما تقدّر الإدارة الأميركية التعاون المستمرّ مع الحكومة التركيّة، إضافة إلى الدعم والجهوزية التركية للعمل الدؤوب في سبيل الترويج للعقوبات التي تمنع تمرير المواد الحسّاسة من وإلى إيران.
وفي ختام المذكّرة، طلب من السفارة الأميركيّة رفع تقرير بمجريات المحادثات ونتائجها مع الطرف التركي، في أقرب وقت ممكن.