الأخبار - الحريري لسيسون: لتحلّق طائراتكم فوق دمشق
الثلاثاء 3-5-2011
الحريري لسيسون: لتحلّق طائراتكم فوق دمشق
رقم البرقية: 08BEIRUT663
التاريخ: 12 أيّار 2008 16:54
مصنّف من: القائمة بالأعمال ميشيل سيسون
الموضوع: لبنان: سعد الحريري: ماذا تنتظر الولايات المتحدة الأميركية؟
ملخص
1. يوم 12 أيار، ناشد كل من زعيم الأكثرية وتيّار المستقبل، سعد الحريري، ومستشاريه نادر الحريري وغطاس خوري، القائمة بالأعمال، تقديم دعم أميركي أقوى خلال الساعات الـ24 المقبلة، منبهين إلى أنهم بحاجة للمساعدة الأميركية في غضون «ساعات لا أيام!». اقترح سعد أن تطلق الولايات المتحدة طائرة فوق سوريا أو أن تنشر أسطولها البحري السادس على طول الحدود الساحلية السورية. وأنذر بأن قوى 14 آذار لا يمكنها أن تصمد طويلاً بوجه حزب الله، مفيداً أنهم قد يضطرون إلى «إبرام اتفاق» في حال عدم وصول الدعم سريعاً.
وشدّد سعد على أهمية الوصول المرتقب للوفد العربي برئاسة قطر، وعبّر عن ارتيابه وقلقه العميق من أن وصولهم غير متوقع قبل يومين، أي يوم 14 أيار. وكرّر سعد أنه وزميله في 14 آذار، وليد جنبلاط، قد اتفقا على وجوب تراجع مجلس الوزراء عن قراراته بشأن إقالة قائد جهاز أمن المطار وإعلان عدم شرعية شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله. نهاية الملخص.
على الحكومة أن تسحب قراراتها
2. تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم 12 أيار، اجتمعت القائمة بالأعمال، يرافقها أحد الدبلوماسيين السياسيين في السفارة، بزعيم الأكثرية ورئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، ومستشاره وابن عمته نادر الحريري، وكبير مستشاريه غطاس خوري، في مكان إقامة سعد في قريطم، حيث يتحصّن هؤلاء الثلاثة. أخبر سعد، المفعم بالحيوية، القائمة بالأعمال، أن على مجلس الوزراء أن يسحب قرارات 5 أيار، القاضية بإقالة قائد جهاز أمن المطار وإعلان عدم شرعية شبكة اتصالات حزب الله. «من غير المجدي أن نستمر بالسماح للمعارضة بأن تستغل هذه القرارات ذريعةً لمواصلة القتال»، جزم سعد. وأشار الى أن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي المنتمي إلى 14 آذار، أي وليد جنبلاط، يشاركه الرأي نفسه، بعكس رئيس القوات اللبنانية، سمير جعجع.
أين الولايات المتحدة الأميركيّة؟
3. أبدى سعد ملاحظة بأن اللبنانيين يشعرون بخيبة أمل هائلة وليس لديهم أي ثقة بـ14 آذار ولا بالمجتمع الدولي. واقتبس تصريح البيت الأبيض يوم 9 أيار عن لبنان الذي قيل فيه «نأمل ...»، «ما معنى هذا»؟ تساءل سعد. ««الأمل» لن يردع سوريا. إذا كان قرار الولايات المتحدة الأميركية أن لا تقدم على فعل أي شيء، حسناً – نحن على علم بذلك». وحثّ سعد بشدة «ان كل ما على الولايات المتحدة الاميركية أن تفعله هو إطلاق طائرة فوق دمشق تهديداً لها». واقترح أن تنشر الولايات المتحدة الأميركية أسطولها السادس على طول الحدود السورية. وتابع قائلاً، «أقدموا على
فعل شيء في سوريا، لا في لبنان». وإذ استند إلى عبارة قالها لنا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في اليوم السابق، قال غطاس خوري: «لأننا قوميون عرب، نريد أن نراكم تفعلون شيئاً في سوريا».
4. قال سعد إن 14 آذار بحاجة إلى موقف واضح من الولايات المتحدة الأميركية». نحتاج إلى شيء أبعد من التشجيع كي «نبقى أقوياء»، حاجج سعد متابعاً، «وإلا فعلينا أن نبرم اتفاقاً، الأمر الذي يغدو مهيناً. إننا نكسر عظامنا ولا نريد أن نهزم بعد الآن». وجزم بأنه وجنبلاط اتفقا على الصمود، لكن إذا لم يلحظا أي مساعدة من الولايات المتحدة، فسيسألان عندها عن السبب الذي يدفعهما للاستمرار بالتحالف مع الولايات المتحدة. «لا يريد السنيورة أي سفك للدماء خلال عهده»، قال سعد. وحذر سعد قائلاً، كلما استمررنا بهذا الصراع وقتاً أطول، كانت خسارتنا أكبر.
5. قال غطاس خوري إنه في الساعات الـ24 المقبلة، أمل أن تظهر الولايات المتحدة الأميركية دعمها عبر فرض حظر جوي على سوريا، وزيادة العقوبات عليها، و/ أو عبر تهديدها لإيران. أضاف نادر الحريري «في غضون ساعات، لا أيام! وإلا فستسقط حكومة السنيورة. يجب أن يشعر رئيس الحكومة بوجود شبكة أمان تدعمه وتدعم حكومته». طلب سعد من القائمة بالأعمال أن تقول لواشنطن: «تعلمون ما ينبغي عليكم فعله. لا أعرف ماذا تنتظرون»، واستطرد قائلاً، «قولي لواشنطن، ليس لي، أن تكون «قوية»!»
6. «تُحكم إيران السيطرة والمجتمع الدولي يقف متفرجاً»، تذمّر سعد. «بعد أشهر قليلة، ستتعاظم المشاكل»، قال متكهناً. أضاف غطاس خوري «نحن الآن في حرب أهلية، وعلينا أن ننتهي منها!»
على الوفد العربي أن يصل فوراً
7. أبدى سعد ملاحظة مفادها أن من المفاجئ ألا يصل وفد الجامعة العربية، الذي يترأسه رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية حمد بن جاسم، حتى نهار الأربعاء، 12 أيار. وأعرب عن قلقه من أنه قد تطرأ الكثير من التطوّرات على الأرض خلال اليومين المقبلين. «لماذا التأخير؟ نحن بحاجة إليهم الآن!» ناشد سعد. وبشأن الشائعة القائلة بأن الجامعة العربية تخطط لعقد جولة من المحادثات في الدوحة، أصر سعد على بقائه في بيروت لأنه، بحسب زعمه، إذا غادر فقد يتفاقم الصراع. علاوة على ذلك، قال سعد إنه قد تنعقد محادثات لساعات طويلة بعد انتخاب رئيس للجمهورية.
8. خلال الاجتماع، أطلق الخصم الدرزي لجنبلاط، طلال أرسلان، تصريحات متلفزة على قناة العربية محذراً فيها جنبلاط من أن «عليه أن يسلم أسلحته وإلا...». وزعم سعد أنّ هذا «الإنذار الأخير» هو ما يؤخّر وصول وفد الجامعة العربية، قائلاً «من المحتمل أن تكون دمشق هي من أبلغ الوفد أن يؤخر وصوله».
التضحية بجنبلاط في اشتباكات عاليه
9. لم يتوقع سعد، حسب قوله، أن يخرج القتال ضد حزب الله في طرابلس ذات الأكثرية السنية عن السيطرة. في الجهة المقابلة، صرّح سعد بأن ما وقع في عاليه بين مقاتلي حزب الله وحزب جنبلاط التقدمي الاشتراكي الدرزي، هو بمثابة كارثة. لا يتوقع أن تتنهي الاشتباكات هناك بسهولة. يعتقد سعد أن جنبلاط قدّم تضحية كبيرة في عاليه، وأبدى قلقاً بشأن قتل جنبلاط على يد حزب الله، كما قُتل والده وأفراد آخرون من عائلته على أيدي السوريين.
استقالات الجيش اللبناني رمزيّة
10. ذكر سعد أن نحو مئة سنّي في الجيش اللبناني قدّموا استقالاتهم في اليوم السابق، متوقّعاً المزيد منها. لكنه أشار إلى أن هذه الاستقالات رمزية، فلم تقبلها قيادات الجيش اللبناني وزاول الضباط عملهم اليوم.
سيسون
العدد ١٤٠٢ الثلاثاء ٣ أيار ٢٠١١
لبنان
سياسة