كلمة المناضل - عدد - عروبتنا روح هويتنا القومية صيانتها واجب مقدس
كلمة المناضل العدد 274 أيلول ـ ت 1 1995
عروبتنا روح هويتنا القومية صيانتها واجب مقدس
الدكتور فواز الصياغ
رئيس هيئة التحرير
في حديثه الشامل والمهم الذي أدلى به الرفيق الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية العربية السورية حافظ الأسد لصحيفة الأهرام بتاريخ 11/10/1995 أكد على ثوابت الموقف العربي القومي من مسائل شغلت وتشغل بال المواطن العربي على مدى عقود عدة خصوصاً فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني وكذلك في ما يتعلق بالأوضاع العربية الراهنة سواء الأوضاع العامة التي تحيط الوطن أو الأوضاع الخاصة التي تحيط ببعض الأقطار العربية ومشكلاتها الداخلية وعدم استقرار أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
لقد أكد الرفيق الأمين العام للحزب على أن الصراع العربي الصهيوني لا يمكن أن يختزل إلى هذا الوضع الذي نراه في عقد اتفاقات ثنائية ومنفردة بين العدو وبعض القائمين على شؤون التفاوض مع سلطات الاحتلال . لقد وقع المفاوضون المعنيون بذلك في شرك العدو منذ البداية وذلك لقبولهم المبدأ والسياسة الصهيونية الرامية أساساً إلى الاستفراد بالعرب دولة دولة أن لم يكن واحداً واحداً وهذه السياسة التي رفضها حزبنا منذ زمن طويل وأكدتها سورية وقيادتها مراراً تهدف أول ما تهدف إلى تضييع الحقوق العربية وتثبيت الأهداف الصهيونية وهي بذلك تحقق هدفاً أوسع أي تثبيت التجزئة العربية عن طريق تغليب الأهداف القطرية وتنحيتها الهدف القومي الأعم والأشمل والأهم الا وهو الوحدة القومية للأمة العربية وجعل الهدف القطري والمصلحة القطرية هما الهدف النهائي لمثل هذه القيادات ، وهذا ما عناه الرفيق الأمين العام للحزب عندما أكد في حديثه " للأهرام " بأن المستقبل المراد لنا نحن العرب هو مستقبل مظلم لأن الهدف البعيد للآخرين هو شطب شيء اسمه العرب ، وشطب شيء اسمه العروبة ، أي شطب القومية العربية الهوية الروحية للأمة العربية ، وماذا سيكون دورنا كأمة عربية في عالم اليوم وفي عالم المستقبل إن فقدنا تلك الهوية ، أو عندما نصبح مزقاً قومية ....؟
إن دعوة الرفيق الأمين العام للتصدي لهذه المخططات والأهداف البعيدة والقريبة التي تضمر الشر لأمتنا وتهدف إلى شقاء أبنائها يجب التصدي لها بشكل كبير وواضح وان يتصدى جميع المواطنين لهؤلاء الذين خارت قواهم وعزائمهم وهزلت قيمهم .
ولا يمكن أن نسمح لأحد باللعب بالمقدسات الحقيقة التي تحملها الأمة لأنه دون ذلك لا يوجد مقدسات .
