صيدا نت - اليوم الوطني السعودي تأكيد للنهج والثوابت
اليوم الوطني السعودي تأكيد للنهج والثوابت
________________________________________
صيدا نت: 23-09-2010
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بذكرى توحيدها الثمانين على يد المغفور له باذن الله الملك عبد العزيز آل سعود، وقد غدت بقيادة ابنائه الميامين بعده، وصولا الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، دولة ذات حضور عربي، وتأثير عالمي، ومثالا يحتذى في انتهاج سياسة التعقل والاعتدال والوقوف الى جانب الاشقاء والاصدقاء.
وقد استلهم قادة المملكة وصايا الملك المؤسس، وغدت ثوابت في سياسة المملكة، وعملوا بوحيها فحملوا المسؤولية القومية العربية امانة في اعناقهم ايمانا منهم بأن الشعوب العربية واحدة، وقضاياها واحدة، واهدافهم واحدة، وظلوا ينظرون الى الشعوب العربية الشقيقة النظرة الحانية نفسها الى الشعب السعودي، وبذلوا كل جهد مكنهم به الله سبحانه وتعالى في سبيل الامة العربية والاسلامية ورفعة شعوبها وتقدمها.
وعلى هذا النهج الثابت سار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله منذ كان وليا للعهد ولا يزال كذلك بعد اعتلائه عرش المملكة حاملا الامانة التي تسلمها من القادة الذين سبقوه بكل حكمة واخلاص ووفاء وعمل دؤوب في سبيل مصلحة الابناء والاشقاء.
والمواقف الكبيرة التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين واذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، جهوده في سبيل القضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية التي طرحها خلال قمة بيروت العربية، ودعوته الى حوار بين الاديان والثقافات، وسعيه من اجل المصالحات العربية التي استهلها خلال انعقاد القمة الاقتصادية في الكويت، تشهد جميعها بأنه قائد عربي صميم يضع المصلحة العربية في رأس سلم اولوياته ويؤمن بأن الانفتاح هي السياسة الفضلى التي يجب ان تنتهج، وانه اذا كان من غير الجائز التفريط في الحقوق العربية، فلم يعد من المناسب التريث في انجاز المصالحات بين الاشقاء العرب والسعي الى تعزيز الوحدة العربية وتوحيد الجهود والرؤى والاهداف.
وانني فيما اتطرق الى المواقف السعودية تجاه الاشقاء العرب وما يقوم به خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال لا بد لي ان اتوقف عند الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للبنان اخيرا والتي جاءت ضمن جولة على عدد من الدول العربية الشقيقة وفي توقيت شعر الجميع بدقته واهميته. فقد شكلت الجولة العربية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حماية للبنان واستنهضت الدول الشقيقة للوقوف الى جانبه في وجه التهديدات الاسرائيلية التي يتعرض لها، واثمرت الزيارة اجواء ارتياح على المستوى اللبناني الداخلي ونظر اليها جميع الاطراف دون استثناء نظرة تفاؤلية لان للمملكة العربية السعودية والله الحمد رصيد محبة وتقدير واخوة في قلوب جميع الاشقاء اللبنانيين كما لجميع الاخوة في لبنان رصيد محبة وتقدير في قلوب ابناء الشعب السعودي.
لقد عبرت زيارة خادم الحرمين الشريفين افضل تعبير عن سياسة الاعتدال التي تنتهجها المملكة وعن الجهود التي تبذلها في سبيل الاشقاء بكل اندفاع ودون منة، وعن الوفاء بالامانة التي ورثها قادة المملكة عن مؤسسها. ولعل افضل شعور نشعر به كسعوديين في ذكرى اليوم الوطني هو ان الثوابت التي بنيت عليها سياسة بلادنا تؤدي اهدافها السامية تجاه اشقائنا وتوفر لنا فرصة ان نعيش سويا الفرحة بهذه الذكرى وان نتبادل المحبة بالمحبة والوفاء بالوفاء.
من هنا، يسعدني في هذه المناسبة العزيزة ان ارفع اسمى آيات التهنئة والتبريك الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظه الله والى ابناء الشعب السعودي النبيل سائلا المولى عز وجل ان يديم على بلادنا العزيزة نعمة الامن والامان وان تبقى رافلة بالعز والازدهار.
كما يسعدني ان ارفع اصدق الشكر الى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان والى جميع المسؤولين اللبنانيين والى ابناء الشعب اللبناني الشقيق على ما يبدونه من مشاعر تجاه المملكة، سائلا الله سبحانه وتعالى ان يحفظ لبنان وان ينعم عليه بالامن والرخاء، وان يديم علاقات الود والاخاء التي يتفيأ ظلها البلدان الشقيقان.
السفير علي عواض عسيري
سفير المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية اللبنانية )
المصدر: جريدة صيدا نت
________________________________________
Ref: http://news.saidanet.com/main.php?load=view&nid=5438