لمحة موجزة عن الدراسة الأنصار بين الرسالتين المسيحية والإسلام
لمحة موجزة عن الدراسة
الأنصار بين الرسالتين
المسيحية والإسلام
تنطلق هذه الدراسة من المفارقة التاريخية التي عاشها النبي محمد (ص) في فترة رسالته. فقد تميزت هذه الدعوة بمرحلتين أساسيتين هما: المرحلة المكيّة وتتميز بصدود قريش وامتناعها عن تقبّل الدعوة الجديدة، والمرحلة المدنية وتتميز بالقبول من قبل الأنصار الذين آمنوا ونصروا هذه الدعوة بسرعة وثبات.
هذه المفارقة تطرح السؤال التالي: ما هي الأسباب التي دفعت بالأنصار من أهل المدينة بالإيمان برسالة محمد(ص) دفعة واحدة ودون عناء؟.
هذه الدراسة تعتبر الرد على هذا السؤال الذي لم ينضج إلا بعد تأمل وتدقيق في قضية الأنصار، وإن نتائج التأمل لهذه الدراسة بيّنت أن الأنصار هم أصحاب دعوة سابقة إذ كانوا يرتكزون على أرضية ثابتة تجعلهم يدركون مغزى الدعوة الجديدة.
كما أن نتائج التدقيق بهوية الأنصار أوضحت أنهم أهل كتاب وبالتحديد هم أبناء وأحفاد أنصار المسيح ابن مريم (ع). وهذه هي نقطة البداية التي انطلقنا منها وعملنا على تأكيدها بأدلة وبراهين قدر المستطاع مرتكزين على القرآن الكريم وعلومه ثم على أمهات كتب التاريخ والأحاديث النبوية الشريفة بالإضافة إلى بعض النصوص المسيحية التي تؤكد التوافق مع المصادر الإسلامية بشأن هذه الدراسة.
محمود بديع
في: 24-1-1997