صيداويات - فض عروض سنسول الحماية البحرية في صيدا قبالة جبل النفايات
فض عروض سنسول الحماية البحرية في صيدا قبالة جبل النفايات
صيداويات - الجمعة 13 آب 2010-
محمد صالح - السفير - صيدا :
كشف النقاب في صيدا امس عن فض عروض مناقصة انشاء الحاجز البحري او «السنسول البحري» لحماية مكب جبل النفايات في جنوبي المدينة. وعلم ان العرض قد رسا على شركة داني خوري بقيمة تصل الى نحو 29 مليون دولار اميركي.
يذكر ان السنسول المزمع انشاؤه يمتد طوله نحو كيلومترين ما بين مكب جبل النفايات الحالي ومعمل فرز ومعالجة النفايات جنوبي المدينة, وعرضه من اليابسة حتى حدود السنسول نحو 260 مترا بعمق يتراوح ما بين 5 الى 7 امتار في مياه البحر.. وسوف ينتج منه بعد الانتهاء من اعمال الردم مسطح تبلغ مساحته حوالى 200 الف متر مربع في مرحلته الاولى، على ان يستغرق العمل فيه ما بين السنتين وثلاث سنوات.
وعلمت «السفير» من مصادر مطلعة ان مساحة السنسول في القسم القريب من جبل النفايات، وتبلغ مساحتها حوالى 100 الف متر مربع، من أصل المساحة الاجمالية، قد تستخدم لمعالجة وفرز النفايات الحالية الموجودة في المكب ـ الجبل، وذلك بعد شرط الاعلان عن توقف إلقاء النفايات فيه. أما في الجزء القريب من محطة تجميع المجاري الصحية، فإن هذا الجزء قد يستخدم لإنشاء محطة تكرير للمياه المبتذلة.
أما عن وجهة استخدام مساحة المسطح، فإن المصادر اكدت ان هذا الحل يبقى منقوصا، ويجب ان يتكامل مع ايجاد مطمر للنفايات التي تبقى عوادم، ولا يمكن تدويرها. كما ان الجزء المقابل للمكب قد يستخدم لمنع انهيار كتل النفايات في البحر.. إلا ان المصادر حذرت من انه في حال عدم الاعلان عن توقف إلقاء النفايات في المكب الحالي، وبالتالي عدم تشغيل معمل الفرز والمعالجة للنفايات، الكائن قرب محطة تكرير المجاري الصحية، وعدم ايجاد مطمر، فإن هناك خطورة فعلية من ان يتحول مسطح السنسول الى مكان جديد لرمي النفايات، أو اقله كمساحة جديدة لفرز النفايات بعد توسيعه.
واعلنت المصادر ان المواد العضوية التي يتكون منها جبل النفايات غير صالحة للردم في السنسول كونها مواد ترابية، وبالتالي من المفترض ردمه بالصخور، بعد شفط الرمول.
يذكر ان فض العروض تم عبر مجلس الانماء والاعمار، وكانت عدة شركات متعهدة كبرى قد تقدمت لذلك من بينها «شركة جينيكو» و«المقاولون العرب» و«شركة الجهاد» وشركة «معوض وادة».