صيداويات - مفتي صيدا الجعفري: أحداث بيروت صراع بين شقيقين انتهى إلى غير رجعة
مفتي صيدا الجعفري: أحداث بيروت صراع بين شقيقين انتهى إلى غير رجعة
صيداويات - الأحد 05 أيلول 2010
الوكالة الوطنية للإعلام:
جال مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران في منطقة اقليم التفاح وعقد ندوة صحافية في جباع اعتبر فيها ان "ما جرى في بيروت من احداث مؤلمة انما كان صراعا بين شقيقين وانتهى الى غير رجعة إن شاء الله، فالاخوة حين يتخاصمون سرعان ما يهدأ الغضب ويعود كل منهم الى حالته الطبيعية، لأن "حزب الله" يمثل المقاومة والمقاومة هي طريق لبنان واللبنانيين لمقارعة العدو الصهيوني الذي كان ولا زال يصر على الاعتداء على لبنان ولم نر طريقا لإيقاف عدوانه الا المقاومة، والطرف الثاني هو طرف وطني ديني مقاوم مؤيد للمقاومة ولخطها"، وأشار إلى أن "المقاومة هي لبنان ومظلته، والشعب لا يمكن ان يتخلى عنها ابدا، ونقول للمصطادين في الماء العكر ان المسيحيين والمسلمين طريقهم واحد واتفقوا على ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، والمسلمون والمسيحيون امة تحفظ لبنان بكل تفاصيله، والمسلمون أمة واحدة ولا يمكن ان تقع فتنة بينهم لانهم حرصاء على بعضهم وعلى لبنان وبقائه وطنا لجميع ابنائه".
وقال: "هناك اصوات شاذة ظهرت امس وقبله لتطالب ببيروت مدينة منزوعة السلاح. اين كانت تلك الاصوات حين كانت تقصف بيروت وكانت اسرائيل تجتاح بيروت. هذه الاصوات عليها ان تعود الى رشدها لان هذه الاصوات تتبعها اصوات عمالة منتشرة قام الجيش اللبناني الباسل بفضحها وكشفها. نحن نحيي الجيش ومواقفه الباسلة والشجاعة على كل الاراضي سواء في بيروت ام في بلدة العديسة او الناقورة".
ونوه بتجديد مجلس الامن الدولي للقوة الدولية، واعتبر ان "القوة الدولية جزء لا يتجزأ من أمن لبنان ويجب الحفاظ عليها وندعوها إلى ان تحافظ على لبنان واللبنانيين والخصوصية اللبنانية وان تردع شر اسرائيل عن لبنان وتفضح جرائم اسرائيل السياسية والعسكرية تجاه لبنان لان الشعب اللبناني شعب حر لا يسكت على ضيم ولا يمكن له ان يرحم المتآمر عليه".
وطالب المجتمع الدولي "بالكشف عن قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه فهي قضية هامة لان الامام الصدر، إمام الوطن والمقاومة، علم اللبنانيين كيف يحافظون على لبنان وطنا لجميع ابنائه وعلمهم ان لبنان وطن ذو جناحين لا يطير الا بجناحيه المسلم والمسيحي، هذا الامام العظيم يستحق تشكيل محكمة محلية او عربية او رفع قضيته الى المحكمة الدولية لإظهار حقيقة خطفه من ليبيا، والامام الصدر اعطى للبنان واللبنانيين، وعلى الحكومة اللبنانية ان تجعل قضيته قضية مركزية وخصوصا ان الحكومة تبنت في بيانها الوزاري بالكامل قضية الامام الصدر".
وعن مشكلتي المياه والكهرباء دعا عسيران الحكومة الى "وضع خطة طوارىء عاجلة لان الوضع لم يعد يحتمل، لذلك المطلوب حل لهاتين الازمتين وإعطاء الاولوية وخصوصا ان العام الدراسي على الباب وغلاء الاسعار والكتب يقض مضاجع الناس التي لم تعد لديها القدرة على تحمل الاعباء الباهظة فيما المعنيون لا يبالون بمطالب اللبنانيين".