الجمهورية - الفرزلي: لحكومة يرأسها السنيورة لا كرامي توفّر "أجواء أفضل" لنزع سلاح حزب الـله
الثلاثاء 17-5-2011
الفرزلي: لحكومة يرأسها السنيورة لا كرامي
توفّر "أجواء أفضل" لنزع سلاح حزب الـله
في مذكرة تحمل الرقم 06BEIRUT2984 صادرة في 14 أيلول 2006، جاء أن خلال مأدبة عشاء جمعت بين نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والسفير الأميركي جيفري فيلتمان، قال الأول إنّ الولايات المتحدة الأميركية استعملت كل طاقتها في دعم فريق 14 آذار، بينما تجاهلت بقية الموالين لها في لبنان. وأضاف: بما أنّ حكومة السنيورة لا تنال ثقة الموجودين في المعارضة، وخصوصا حزب الله، فسيكون من المستحيل التوصّل إلى اتفاق وطني على موضوع نزع سلاح الميليشيات. وأشار الفرزلي، وهو عضو في الفريق الانتهازي المعارض لفريق 14 آذار، أن "التجمّع الوطني اللبناني" الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، ردّد الدعوات الأخيرة التي جاءت على لسان ميشال عون وحسن نصر الله، ومفادها أن الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة والمضي قُدُما في تشكيل حكومة وحدة وطنية يقع على عاتقها إعداد قانون جديد للانتخابات البرلمانية والدعوة إلى انتخابات مبكرة. ولفت إلى أن هذه الحكومة الجديدة التي يفضّل أن يترأسها السنيورة، وليس كرامي، ستوفّر "أجواء أفضل" من أجل الطلب من حزب الله تسليم سلاحه. وتابعت المذكّرة أنّ السفير الذي كان يشكك في خطة الفرزلي، سأل عن السبب الذي يدفع "التجمع الوطني اللبناني" إلى المطالبة باستقالة السنيورة، عوضا عن المطالبة بتنحّي الرئيس لحود، بما أن هذا الطلب الأخير سيسبّب دستوريا في تشكيل حكومة جديدة ويُلبّي رغبات فريق 14 آذار، فأجاب الفرزلي، الذي جاءته هذه الصيغة الصريحة على حين غرَة، أن الأولوية هي في تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولاحقا يمكننا "طرد" لحود قبل الدعوة إلى انتخابات برلمانية.
وأضافت أن الفرزلي حاقد على الحريري الذي لم يشركه في انتخابات العام 2005 عن المقعد الأرثوذكسي في لائحته في البقاع الغربي، محذرا من أن السنّة يريدون أن يستحوذوا على السلطة كاملة لأنفسهم، وهم يستغلّون المسيحيين، أمثال: سمير جعجع وأمين الجميّل من أجل الوصول إلى مبتغاهم، ومدركا في الوقت عينه أنّ الشيعة لا يستطيعون حكم لبنان منفردين.
وتابعت المذكرة أنّ السفير فيلتمان جادل في الفرضية التي تسأل: هل إنّ حزب الله في حاجة إلى دعم من مختلف الطوائف، أم أنه يستغلّ شخصيات مثل ميشال عون وعمر كرامي وسليمان فرنجية والفرزلي من أجل المحافظة على سلاحه؟