صيدا نت - أسامة سعد: إلى متى ستواصل جوقة 14 آذار رهاناتها الخاسرة على التدخلات الخارجية
أسامة سعد: إلى متى ستواصل جوقة 14 آذار رهاناتها الخاسرة على التدخلات الخارجية
________________________________________
صيدا نت: 18-09-2010
قال رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في تصريح له اليوم:
وكأنه لا يكفي المواطنين ما يعانون منه من ضائقة معيشية خانقة، ومن تردي حالة الخدمات من مياه وكهرباء وسواها، حتى يداهمهم القلق المتزايد على مستقبل الأوضاع في لبنان، وتنتابهم المخاوف الشديدة لجهة الأمن والاستقرار.
أما حكومة " الوحدة الوطنية" ورئيسها فهم غائبون عن السمع، ولا يكترثون لمشاكل المواطنين المعيشية والخدماتية، وزيادة على ذلك لا يبدو أنهم يبالون بمخاوف المواطنين وقلقهم، ولا بالمخاطر المحدقة بالوطن، بدليل تمديد رئيس الحكومة لعطلته في الخارج، وعدم انعقاد مجلس الوزراء للبحث في ما يجري الحديث عنه من احتمالات خطيرة قادمة.
وأضاف سعد:
استعادة جوقة " 14 آذار " لخطابها العدائي ضد المقاومة، ودفاعها المستميت عن شهود الزور، ومراهنتها المستمرة على المحكمة الدولية والقرار الاتهامي المتوقع صدوره عنها مستهدفاً المقاومة، كل ذلك أدى إلى تسميم الوضع السياسي في البلد، وإلى تعريض الاستقرار لأفدح الأخطار. وقد ساهمت الشائعات الخبيثة المتداولة عن انتقال الصراع إلى الشارع في مضاعفة المخاوف والقلق.
إزاء المخاطر الداهمة من غير الجائز ألا يبادر مجلس الوزراء إلى وضع يده على الملفات المتفجرة لمعالجتها. وإزاء تلكؤ الحكومة عن المبادرة يقع على عاتق فخامة رئيس الجمهورية المسارعة إلى تدارك ما قد يحصل.
أما أهم الملفات التي تحتاج إلى معالجة سريعة، فمن بينها وفقاً لسعد:
1- ملف شهود الزور الذي ينبغي للقضاء أن يضع يده عليه من دون أي تلكؤ، ليس لمحاكمتهم ومعاقبتهم على ما ألحقوه من أضرار بالغة بلبنان وعلاقاته مع سوريا فقط، بل لكشف من يقف وراءهم من قوى سياسية وأجهزة أمنية واستخبارية. مع التشديد على أن محاكمة شهود الزور ومن يقف وراءهم هي الخطوة الأولى نحو تصويب مسار التحقيق والسير نحو الحقيقة.
2- ملف التحقيق الدولي والمحكمة الدولية:
لقد أصبح واضحاً لكل ذي بصيرة أن التحقيق الدولي والمحكمة الدولية لا ينفصلان أبداً عن القرار 1559. لقد استخدم التحقيق الدولي المزور ضد سوريا، ويخطط " المجتمع الدولي" الذي يأتمر بأوامر أميركا لاسخدام المحكمة الدولية ضد المقاومة.
لقد وقفنا منذ البداية ضد المحكمة الدولية لكونها تنتقص من السيادة الوطنية، ولأنها لا يمكن أن تكون خارج الهيمنة الأميركية. ولقد آن الأوان للخروج من " ورطة" القضاء الدولي الخاضع حكماً للنفوذ الأميركي الصهيوني، ليس حماية للاستقرار الداخلي فحسب، بل للوصول أيضاً إلى كشف حقيقة الاغتيالات.
جرّب العرب المؤسسات الدولية سنوات وسنوات، وكانت دائماً منحازة لمصلحة أميركا وإسرائيل. ومن غير المتوقع إلا أن تكون كذلك في المرحلة الحالية.
لقد قدم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قرائن تشير إلى قيام إسرائيل بعمليات الاغتيال، فلماذا لا ينطلق القضاء من هذه القرائن للبحث عن دلائل على دور إسرائيل؟
إذا كان المانع هو احتكار المحكة الدولية لملف الاغتيالات، فإنه يقع على الحكومة اللبنانية التحرر من هذا القيد وتمكين القضاء اللبناني من استعادة دوره في هذه القضية الأساسية.
وختم سعد تصريحه ببضعة أسئلة:
• إلى متى ستواصل جوقة " 14 آذار " رهاناتها الخاسرة على التدخلات الخارجية؟
• وإلى متى ستواصل هذه الجوقة حماية شهود الزور غير عابئة بالسلم الأهلي ولا بالوصول إلى الحقيقة؟
• وهل ستبقى حكومة الوحدة الوطنية مكتوفة الأيدي تجاه المخاطر التي تهدد مصير البلد؟
• وإلى متى سيبقى الحريري مؤمناً بالمحكمة الدولية رغم كونها أميركية الهوية وصهيونية الهوى؟
المكتب الإعلامي لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد
المصدر: جريدة صيدا نت
________________________________________
Ref: http://news.saidanet.com/main.php?load=view&nid=5374