صيداويات - أجواء العيد تحضر باكراً في أسواق صيدا
أجواء العيد تحضر باكراً في أسواق صيدا
صيداويات - الثلاثاء 31 آب 2010
رأفت نعيم - المستقبل - صيدا:
مع إقتراب حلول عيد الفطر المبارك ، وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط على المواطن والذي زادت من تفاقمه أعباء تأمين مستلزمات شهر الصيام ، بدأت أسواق عاصمة الجنوب تشهد حراكاً لافتا للمتسوقين الذين بكروا في شراء حاجيات العيد مستفيدين من الحسومات التي تعرضها المحال التجارية بمناسبة الأعياد ولا سيما في قطاعي بيع الألبسة والأحذية ..
واذا كانت حركة اسواق صيدا ناشطة نهارا قبل أقل من أسبوعين من العيد ، فإن قرار جمعية تجار صيدا وضواحيها بفتح المحال التجارية ليلا ، رفع من وتيرة حركة التسوق حيث تعج اسواق المدينة بعد الافطار وصلاة التراويح بالمتسوقين والزوار الذين لا يقتصرون على ابناء المدينة وجوارها ، بل يفدون اليها من المناطق الجنوبية القريبة ومن اقليم الخروب ..
وكانت جمعية تجار صيدا وضواحيها اصدرت بهذا الخصوص بيانا أعلمت فيه المواطنين بأن المؤسسات والمحال في الأسواق التجارية سوف تفتح أبوابها بعد الافطار اعتبارا من يوم السبت 28 آب وطيلة أيام الأسبوع ولغاية ليلة عيد الفطر على أن تقفل اول وثاني ايام العيد . وتوجهت الجمعية الى التجار بأن شعورهم بالمسؤولية ومساهمتهم في تخفيض اسعار السلع والبضائع سيساهم مع المواطنين بتحمل الأعباء الاضافية لهذا الشهر الفضيل خاصة في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن. وتقدمت الجمعية من جميع المواطنين بأحر التهاني والتمنيات راجية المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبات على الوطن والأمة الاسلامية بالخير واليمن والبركات .
جولة في أسواق صيدا
وفي جولة لـ" المستقبل" في اسواق صيدا ، طالعنا اقبال لافت من المواطنين على التسوق للعيد ، يتركز بشكل اساسي في قطاعي الألبسة والأحذية ، حيث تزينت واجهات المحال التجارية بأرقام الحسومات التي تراوحت بين 50 و70% ... فيما تتفاوت نسبة المبيع بين محل وآخر وبين قطاع وآخر وفقا لمدى تلاؤم اسعاره وامكانيات رب العائلة الذي بات يبحث عما يمكنه من التوفير قدر الامكان ليستطيع أن يستقبل العيد ويؤمن مستلزماته ليشعر وعائلته بفرحته.. ليتفرغ بعدها لأعباء أخرى لا تقل أهمية، خاصة بدء المدارس وما تفرضه من اعباء اضافية على رب العائلة لناحية الأقساط والنقل والكتب والقرطاسية وما الى هنالك ..
*" لا نشتري الا الأساسيات وما هو ملح بالنسبة لأفراد العائلة " تقول ليلى وهبة التي قصدت اسواق صيدا لشراء البسة العيد لأولادها .. وتضيف : لدينا 3 اولاد من حقهم أن يشعروا بفرحة العيد ولا نستطيع ان نحرمهم من هذه الفرحة ، وامكانيات زوجي بالكاد تسمح بشراء قطعتي البسة وحذاء لكل ولد ، وكما ترون نحن نجول على اكبر عدد ممكن من المحال لنشتري ما يناسبنا وما يناسب امكانياتنا ..
*ويقول محمد زيدان الذي كان يرافق زوجته ممسكا بيد طفله : الحسومات ملفتة لكن الاسعار في الأساس في ارتفاع عاما بعد عام ، وتبقى ثقيلة على رب العائلة رغم الحسم، ونحن نضطر لأن نحدد ميزانيتنا مسبقا لنعرف ماذا بامكاننا ان نشتري .. وطبعا الأولوية هي للأولاد وحاجياتهم من البسة واحذية .
ولأن سوق صيدا يتميز بتنوعه وارضائه لكافة الأذواق وكذلك لإمكانيات كل عائلة ، فان حركة التسوق شملت ايضا المحال ذات الطابع الشعبي والتي تتناسب وامكانيات متوسطي ومتدنيي الدخل سواء تلك المنتشرة داخل السوق التجاري أو في صيدا القديمة أو خارجهما ..
اما التجار الذين يعولون كثيرا على فترة الأعياد في تعويض الركود والجمود الذي تعانيه اسواقهم في فترات أخرى من السنة فيعتبرون أن الحركة مقبولة ولكن حتى الآن ليست كما نرجو ، ونأمل أن ترتفع وتيرة البيع خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان .
الشريف
*ويقول رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف : نستبشر خيرا بهذا الشهر الفضيل ونرى أن التنزيلات التي قام بها التجار لمناسبة هذا الشهر تشجع المواطنين على التسوق ويراعي اوضاع وامكانيات ذوي الدخل المحدود .. ونستطيع القول أن الحركة في أسواق صيدا جيدة ونتوقع أن يتحسن الاقبال أكثر خلال اليومين القادمين خاصة وأن الاسواق بدأت منذ مساء السبت تفتح كذلك بعد الافطار وطوال الليل .. وقد شهدت اول ليلة حركة جيدة واعتقد أنها ستستمر خلال الأيام المقبلة وان شاء الله يكون موسما جيداً..
ويلفت الشريف الى اتصالات يقوم بها كرئيس لجمعية التجار مع المعنيين في مؤسسة كهرباء لبنان – دائرة صيدا لتأمين التيار الكهربائي بشكل دائم خلا ل الليل للأسواق التجارية لتسهيل حركة المواطنين ليلا خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساهم في تعزيز وتفعيل النشاط التجاري والسياحي في المدينة .
http://www.saidacity.net