الحوار المتمدن - من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 سباق المسافات الطويلة: (5-6)
عقيل الناصري
الحوار المتمدن - العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963
سباق المسافات الطويلة: (5-6)
وحول علاقة زغيب بميشيل عفلق، يتحدث طالب شبيب نفسه عمّ يبعث على الريبة:
[كنا أنا وأديب الجادر نتهامس ونلمح لبعضنا بشكوك حول احتمال أن تكون للرجل (زغيب ـ ع.ن) علاقة بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، بل وصلنا إلى قناعة بأنه لا يمكن أن يكون بعيداً عن ذلك. ونظرنا إلى هذا الأمر على أنه مفروغ منه، دون أن يكون لدينا أي دليل. وكانت أجواء السياسة والثقافة والأدب ومحافلها في بيروت حينذاك حافلة بسياسيين عرب من مختلف الجنسيات وبسماسرة سياسيين من كل الأصناف. ولم يكن وجود شخص مثل إيليا زغيب وسط تلك الأجواء غريباً. لكن الذي أثار استياءنا واستغرابنا فيما بعد واعترضنا عليه بشدة، ولم نكن لنرضى به في أي حال، هو أنه وبعد استقالة الوزراء البعثيين من حكومة الجمهورية العربية المتحدة (البيطار والحوراني وقنوت وحمدون) وردت أنباء من دمشق أفادت أن رجال عبد الحميد السراج والمكتب الثاني اللبناني يستهدفون الآن الأستاذ ميشيل عفلق. فطلبنا إليه نحن أعضاء القيادة القومية للحزب المتواجدين في بيروت أن يغير مسكنه، وعرضنا عليه أن ينتقل إلى واحد من بيوتنا، فاعترض قائلاً: إن بيوتكم جميعها معروفة للمكتب الثاني. وأن ((ميشيل عفلق)) سيدبر الأمر بمعرفته. وكم كانت المفاجأة مزعجة عندما علمنا أنه يسكن أو يختفي في دار إيليا زغيب في جبل لبنان... بدار موظف في مؤسسة ثقافية أمريكية تدور حولها أقاويل كثيرة بين الأوساط السياسية والشعبية العربية... أثق أن المخابرات الأمريكية لا تضيع الفرصة لكسب مثل هذا الشخص](52). ( التوكيد منا- ع.ن)
هنا ينفي طالب شبيب، الشكل الظاهري فحسب للموضوع وما فيه من اتهام لنفسه رفاقه، لكنه يؤيد ضمنياً بأن زغيب [يحتمل أن تكون له علاقة بحكومة الولايات المتحدة، بل وصلنا إلى قناعة بأنه لا يمكن أن يكون بعيداً عن ذلك، ونظرنا إلى هذا الأمر على أنه مفروغٌ منه دون أن يكون لدينا أي دليل](53). لكنه في الوقت نفسه نفى أن تكون القيادة القطرية قد استخدمته كصلة ارتباط بحجة مخالفته للوائح الحزب. ومع ذلك يشير إلى الصلة القوية التي تربط ميشيل عفلق بزغيب. إن مخالفة اللوائح الحزبية التي اختفى وراءها تبرير شبيب، كانت حجة ساذجة، لأنه يعلم أن صالح مهدي عماش سبق وأن نقل مثل هذه الرسائل عن طريق مسؤول C.I.A. في بغداد إلى محمد المهداوي في الولايات المتحدة أثناء حكم الزعيم قاسم، وهناك العديد من أمثالها قد تمت.
ومما يؤكد عمق العلاقة [... التاريخية بين البيت الأبيض الأمريكي وقادة حزب البعث منذ ظهور الحزب، ما رواه برهان الدين باشا أعيان وزيرخارجية العراق في حكومة نوري السعيد في العهد الملكي... وقد جمعتني مع الوزير العراقي جلسة عامة عام 1972 بحضور الدكتور معروف الدواليبي وفيها يروي القصة الآتية ـ وكان الشعب السوري على معرفة بأجزاء منها ـ وهي:
في عام 1957 استطاع الحزب الشيوعي التسلل إلى صفوف الحكم الوطني في سورية في عهد حكومة التجمع القومي التي تولى رئاستها صبري العسلي وظهر ذلك من إسناد منصب رئاسة الأركان للواء عفيف البزرة (البزري) الدمشقي الشيوعي، خلفاً للواء توفيق نظام الدين المحسوب على الحكم الوطني... وهذا التبديل أثار الإدارة الأمريكية. فقررت الولايات المتحدة إجراء عمل مشترك مع الحكومتين العراقية والتركية بصفتهما عضوين في حلف بغداد للتخلص من السيطرة الشيوعية التي هيمنت على سوريا وبصورة خاصة على الجيش. فأجرى الرئيس الأمريكي ايزنهاور اتصالات سرية وشخصية مع القيادتين التركية والعراقية بواسطة وزير خارجيته المستر دَلَسْ وأبلغهما بــإرسال نائب وزير الخارجية المستر دَلَس، رسالة وصفت بأنها مهمة وفضل أن تكون شخصية بدلاً من إرسالها بالبريد الرسمي حتى لا يتسرب شيء عن مضمونها. وفي الموعد المحدد غادر نوري السعيد بغداد وكنت برفقته إلى تركيا ـ والكلام لباش أعيان ـ وتم اللقاء بنائب الوزير الأمريكي نيابةً عن المستر دَلَس وزير الخارجية.
وأضاف باش أعيان يقول: إن المبعوث الأمريكي بدأ الحديث عن مهمته الخطيرة في هذا الظرف الدقيق الذي تجتازه المنطقة ولا سيما سورية بالذات التي أضحت في عداد البلدان الشيوعية وذلك في أن تقوم القوات العسكرية العراقية بعملية عسكرية محدودة للإطاحة بالحكم السوري والتخلص من العناصر الشيوعية. هذه المعلومات كانت معروفة في سوريا خلال تلك الفترة، لكن المجهول منها الآتي:
طلب الرئيس ايزنهاور ـ كما قال هندرسون ـ الحفاظ على سلامة بعض السياسيين البارزين خلال تلك العملية. وتابع باش أعيان حديثه يقول: وبما أني أعرف جميع السياسيين السوريين من الرعيل الأول الذين ضحوا في سبيل سيادة سورية، فقد توقعت أن يكون الذين عناهم هندرسون هم هؤلاء الوطنيين المخلصين أمثال شكري القوتلي ولطفي الحفار وصبري العسلي وخالد العظم ورشدي الكيخيا وميخائيل ليان(54) وحسني البرازي والدكتور منير العجلاني وغيرهم. ولكن المفاجئة الكبرى التي لم أتصورها أن يكون هؤلاء الثلاثة هم أقطاب حزب البعث العربي الاشتراكي، ميشيل عفلق وصلاح البيطار وأكرم الحوراني.. لذلك تأكد لنا من الموقف الأمريكي هذا أن البعث له دور مهم بارز في القضايا العربية المصيرية ولا سيما قضية الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية](55).( التوكيد منا- ع.ن).
هذا التعاون مع القوى الخارجية يتماشى ونسق التفكير الأمريكي للإطاحة بحكم الزعيم قاسم. ومما يعزز هذا الاستنتاج، رأي السفارة البريطانية في بغداد الذي جاء فيه:
[أنه كان من الواضح منذ زمن طويل بأن إزاحة قاسم ممكنة بـانقلاب عسكري فقط أو بالاغتيال أو كليهما]. وبعد [30 سنة من الانقلاب (على قاسم) كشفت الحكومة البريطانية بصورة رسمية عن أسرارها وحقيقة كون الانقلاب قد تم بمساندة الـ C.I.A. ومساعدة حكومة مكميلان البريطانية (راجع مثلاً جريدة الغارديان 01/01/1994)](56).
ولأكمال هذا السياق إلى نهايته، نذكر هنا بعضاً من الآراء التي كتبتها السفارة المذكورة أعلاه يوم الانقلاب وما قبله ببضعة أيام حول ذات الموضوع(57):
كتب السفير البريطاني، قبل الانقلاب بعشرة أيام، تقريراً لحكومته جاء فيه ما يلي:
ـ [إن القائم بالأعمال الأمريكي قال له يبدو أن قاسم بالنسبة إليهم قد خرج عن طوره في التهجم على الولايات المتحدة الأمريكية في كل مناسبة ممكنة تقريباً... ويعتقد أن وزارة الخارجية الأمريكية قررت أنه حان الوقت للرد على تهجمات قاسم(58).
ـ المؤامرات ضد قاسم من قبل مجموعات ضباط الجيش مستمرة ومعظم المجموعات ذات تعاطف قومي أو بعثي، ومعظمهم عنده درجة من التأييد إما من ج. ع. م. أو من الأردن. (تقرير في 7 شباط)
ـ شركة نفط العراق قللت من إنتاجها ومن أرباحها بسبب مصادرة قاسم من طرف واحد لمعظم مناطق الاستثمار
ـ إن استبدال السلطة ربما لن يكون هادئاً وحتى عدة أيام أو عدة ساعات من الاضطراب، وسوف تكون خطرة على المواطنين البريطانيين.
ـ بعثت البعثة البريطانية في الناتو في 7 شباط برقية جاء فيها أن ممثل الولايات المتحدة قال أن التقييم الأمريكي كان: إن قاسم ضعف في كل النواحي منذ الثورة... داخلياً لقد فقد القوة، وهناك احتمال أن السخط الداخلي قد يصل نقطة عندما لا تتدخل القوات المسلحة لإنقاذه.
ـ كما أن وجهة نظر أمريكا: أنه ينبغي ألا يقلل البريطانيون من شأن قابلية أو عزم القادة الجدد، على اظهار الشجاعة والعزيمة في تدبير وتنفيذ انقلابهم.
قال السيد سترولنغ / مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية للسفير البريطاني في واشنطن أن:
الثورة لو أنتجت نظاماً ذا طبيعة بعثية فإن سياساته سوف تكون مقبولة على الأرجح من قبل حكومة الولايات المتحدة ويبدو أن هناك فوائد من الاعتراف المبكر. وفي الوقت نفسه فإن الأمريكان كانوا في الماضي يفضلون انتظار الاعتراف بنظام جديد في العالم العربي من قبل عدد من الدول العربية قبل أن يمنحوا الاعتراف أنفسهم... فإنهم سيفضلون الاستمرار في اتباع هذه الممارسة لكي لا يعطوا الانطباع أنهم كانوا وراء الثورة وأن قادتها كانوا تابعين إلى الولايات المتحدة...] وقال أيضاً أن [المصالح الغربية تكمن في المحافظة على النظام العراقي الجديد، الذي ربما كان أفضل ما يمكن أن نملك في العراق في الوقت الحاضر](59). (التوكيدات منا – ع.ن).
أما بصدد علاقة وتقييم بعض قادة الانقلاب ببريطانيا، فيمكن تتبعها من خلال جملة من البرقيات السرية والكتب الرسمية التي رفعتها السفارات البريطانية إلى جهاتها الرسمية العليا: منها البرقيتين السريتين رقم 98 و105 المؤرختين في 8 و9 شباط 1963 على التوالي، التي رفع الحظر عنهما، وتلك البرقية المرسلة من السفير البريطاني السابق في العراق التي يقول فيها:
[هذه المؤامرة بالذات تبدو، من المعلومات القليلة التي أملكها، وكأنها قد بدأت في وقت وجودي... وسألني رئيس تحرير أزفيتسيا وهو نصف مازح، ما الجزء الذي نملكه في الثورة العراقية الجديدة، لذلك أجبته، بالطبع بأني كنت مسؤولاً شخصياً عنها...].
كما أرسلت السفارة بتاريخ 22 شباط رسالة تبين فيها توجهات قادة الفرق العسكرية الجدد الذين عندهم اتجاه ملحوظ مؤيد للغرب بشكل قوي من خلال وجهة نظرها فيهم. نلخص هذه الرسائل بلغتها بالقول:
[ـ عارف عبد الرزاق: صديق لنا؛
ـ صالح مهدي عماش: إنه نشط وذكي وودي تجاهنا وصديق لنا؛
ـ حردان التكريتي: قومي، وضد الشيوعية بقوة، ميال جداً إلينا؛
ـ خالد مكي الهاشمـي: محب لبريطانيا؛
ـ إبراهيم الأنصـاري: يبدو أنه مؤيد لبريطانيا؛
ـ عبد الرحمن عارف: مؤيد للبريطانيين؛
ـ عبد الكريم نصرت: اعتقل بعد انتفاضة الموصل، أطلق سراحه والتحق بشركة نفط العراق حيث عين مراقباً، تقاعد من شركة نفط العراق 1961 ، مؤيد للبريطانيين ومعارض لقاسم.
ـ سِجِلّ عدد من الأشخاص الأكثر نفوذاً في الحكومة هم: ضد الشيوعية بشدة](60).
لا يخطئ القارئ اللبيب من أن مفردات مثل: الصديق، الميال، الودود، المؤيد، لها دلالاتها الأكثر معنى ً من لفظها الوارد في اللغة الدبلوماسية وفي أعراف مراسلاتهم السياسية.
وضمن هذا الجزء اليسير من (سباق المسافات الطويلة) الذي لم نتابعه إلى مرحلة قدوم البعث الثاني، لأسباب تتعلق بمحدودية الفترة الزمنية التي ندرسها، فإن المقولة الشهيرة التي أطلقها علي صالح السعدي والتي نصها:
[إننا جئنا بقطار أمريكي وخرجنا بآخر بريطاني] تصيب كبد الحقيقة والتي اكتشفها، حسب قوله، منذ الدقائق الأولى لاستيلائهم بالقوة على السلطة. لقد قالها بعد أن لمس بمرارة النتائج الكارثية التي ترتبت على الانقلاب والتي حلت بالبلد وفي نسيج التكوينات الاجتماعية، في الوعي الاجتماعي وتجلياته الحقوقية والسياسية والجمالية والدينية والفلسفية، في عمق الانتهاكات للذات البشرية وقيمها.
لقد أثار هذا الاعتراف ضجة كبيرة لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، وبخاصة من القوى الحزبية (المتكلسة) التي لا تبني مشروعها ورؤيتها على أساس اللحظة التاريخية وتجلياتها الاجتماعية، بل على أساس المطلق دون النسبي، المتجاهل للزمن وتناقضاته للمكونات الاجتماعية ومصالحها، وللمعالجات وبدائلها. كما أنها لم تنظر بروح نقدية وموضوعية إلى الانقلابية العسكرية وتشابكاتها التاريخية ومقدماتها ومسبباتها وإلى النتائج التي تمخضت عنها. لذا تحاول هذه القوى نفي هذه المقولة بصورة مجردة، دون أن تطرح على ذاتها قبل الآخرين، المبررات العلمية والأدلة المادية التي تنفي مضمون هذه المقولة، ولماذا قيلت من المسؤول الحزبي الأول آنذاك؟ مكتفيةً بنفيها ومبررة الانقلاب بلغة إنشائية بـاعتباره (ملحمة بطولية وثورة شعبية وقومية، وعروس الثورات... الخ). فعلاً أنها ملحمة دموية قل نظيرها في تاريخ العراق المعاصر.. لنتمعن في الحدث وأثاره وليكن منه عبرة للقادم ......!!؟
الهوامش:
(52) د. علي كريم سعيد، مراجعات، ص 271 ـ 272، مصدر سابق. كذلك راجع فيصل حبيب الخيزران، مصدر سابق الحلقة السادسة، في 26/07/ 2001.
(53) المصدر السابق ص 270
(54) هذه الاسماء شاركت في التهيئة لانقلاب في سوريا بالتعاون بين المخابرات الامريكية والبريطانية والحكومة العراقي في عام 1956، وسُلمت الأسلحة لهم بواسطة ضابط الاستخبارات العراقي الرئيس صالح مهدي عماش آنذاك. راجع وقائع المحكمة العسكرية العليا الخاصة بمحاكمة رجال العهد الملكي، كذلك راجع ولبركرين ايفلاند، مسؤول المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط 1950 ـ 1980 في كتابه حبل من رمال، قصة اخفاق أمريكا في الشرق الوسط، ترجمة د. سهيل زكار، دار طلاس، الطبعة الثانية، دمشق 1985
(55) مطيع النونو، ص 239، مصدر سابق
(56) البرفسور كمال مجيد، النفط والاكراد، مصدر سابق ص 35، ويشرح المؤلف هنا أيضاً مختلف القوى المساهمة بالانقلاب بالقول: [إستغلت الدول الغربية تخاذل الحزب الشيوعي وأخذت زمام المبادرة لإسقاط قاسم وتحطيم المد الثوري. فقامت بتمويل وتسليح البعثيين لمهاجمة الشيوعيين واغتيالهم. واتفقوا من الجهة الأخرى مع شاه إيران على تعبئة وتحريك الزعامات الكردية ضد عبد الكريم قاسم. فقام هؤلاء بحمل سلاح الشاه واستمروا في محاربة الحكومة حتى الثامن من شباط 1963 حين نجح الانقلاب البعثي ـ العارفي الذي نال تأييد ومساندة جمال عبد الناصر والبرازاني]. كذلك راجع نص مقالة جريدة الغارديان، في الملحق رقم 11 .
(57) كل هذه النقاط مستلة من د. حامد البياتي، أسرار انقلاب8 شباط، مصدر سابق.
(58) يراد هنا بالخطاب الذي ألقاه الزعيم قاسم، أمام مؤتمر المهندسين قبيل الانقلاب، والذي ندد فيه بالسفارتين البريطانية والامريكية على تدخلاتهما في الشأن الداخلي، إذ ساهمتا في طبع منشورات سرية ضد السلطة الوطنية. كما هاجم الحكومة الامريكية على صرفها الاموال لرؤساء العشائر والاغوات الاكراد بغية توسيع نطاق الحرب الكردية وعدم الاستجابة للعفو الذي أصدره الزعيم قاسم. ويذكر اسماعيل العاراف، إستناداً إلى خطاب الزعيم الذي أكد فيه أن السفارة البريطانية وزعت نصف مليون دينار في منطقة كردستان وحدها. وقد عكست صحف تلك الفترة احتجاجات الزعيم بعنوان ((القائد يحذر واشنطن)) التي تعمل من أجل الاطاحة بالحكم والتدخل في القضية الفلسطينية. وكان رد فعل الامريكان هو التهديد بــإسقاطه إذا لم يغيّر من سياسته المناهضة لجوهر سياستهم الامبريالية في المنطقة.
(59) راجع نص التقرير المؤرخ في 28 كانون ثاني / يناير لدى د. حامد البياتي، أسرار انقلاب 8 شباط في العراق في الوثائق السرية البريطانية، مؤسسة الرافد للنشر والتوزيع، لندن 1996، ط. الأولى، ص 139
(60) المصدر السابق، ص 57، وللمزيد راجع الملحق رقم (7)، تقرير الملحق العسكري البريطاني إلى فرع المخابرات العسكرية والمؤرخ في 25 شباط 1963.